مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ويضيف السّيد أنّ معرفة الّلغة العربيّة نفسها التي عايشها العرب, وتحدّثوا وارتبطوا بها, مهمٌ جدّاً في معرفة القرآن الكريم, وفهمه, وتذوّقه, والاهتداء به, مبيّناً أنّ من انطلقوا ليفسّروا القرآن الكريم ممن هم أدباء, وعايشوا الّلغة العربيّة, ولديهم معرفة بها قدّموا القرآن الكريم بشكلٍ جميلٍ وجذّاب, مثل "السّيد قطب" في تفسيره (في ظلال القرآن) والسّيد "محمد حسين فضل الله" في تفسيره (من وحي القرآن), يقول السيد: (عندما يعرفون اللغة العربية التي عايشها العرب, وارتبطوا بها, وتحدثوا بها, وعرفوا قيمتها سيتذوقون القرآن الكريم, ويعرفون قيمته بشكل رهيب؛ ولهذا تجد أن من ينطلق يفسر ممن هم أدباء, انشغلوا باللغة على هذا النحو, يكون تفسيرهم جيد, يكون تفسيرهم ممتاز, تفسيرهم يعني يقدم القرآن بشكل جميل, بشكل مثلما يعمل سيد قطب في [ظلال القرآن], هو أديب أساساً. لكن خلي نحوي يفسر، أو خلي فقيه, أو أصول فقهي, أي واحد من هؤلاء يفسر, يطلع لك القرآن لاشيء, هذا يطلعه بشكل جميل جداً.

 

محمد حسين فضل الله أيضاً أديب، في تفسيره [من وحي القرآن] يكشف وجوها ممتازة وجذابة، والقرآن يقدمه بشكل عظيم, بشكل جذاب؛ لأنه عايش اللغة العربية في نصها, في النص العربي) مديح القرآن الدرس الرابع.

 

ويدعو السّيد إلى ضرورة أن يكون في المراكز العلميّة والمدارس ملازم, وكتب تحتوي على مقطوعات شعريّة من دواوين الشّعر العربيّ القديم للشّعراء العرب القدامى, فنقرأها لنتعرّف على الّلغة العربيّة نفسها, وعلى الأساليب الّلغوية, لأنّها تعتبر مهمّة جداًّ في فهم القرآن الكريم, والاهتداء به, يقول السيد: (ولهذا نقول: أنه ضروري جداً أن يكون في المراكز ملازم من هذا النوع, يقراها الطلاب, ونقراها جميعاً, تؤخذ مقطوعات شعرية من دواوين الشعر العربي, ويقرأها الطلاب, نتعود على اللغة؛ لتعرف اللغة نفسها عندما تقرأ قصيدة, والقصائد هذه فيها أساليب لغوية تعبر عن معاني, بل يكشف لك واقع المجتمع العربي, وكيف كانت حياتهم, كلها هذه مهمة بالنسبة لفهم القرآن الكريم, كلها مهمة بالنسبة للعودة إلى القرآن الكريم) مديح القرآن الدرس الرابع.

 

ويؤكّد السّيد أنّ قواعد الّلغة التي نقرأها في المدارس, والجامعات, والمساجد, والمراكز العلميّة فائدتها محدودة في معرفة الّلغة, ويبيّن السّيد أنّ معرفة الّلغة تكون من خلال معرفة أساليب وطرق العرب في التّخاطب, والتّعبير عن قضاياهم, وهذه لا تحصل إلاّ من خلال معرفة النّصوص العربيّة, والشّعر العربيّ, يقول السيد: (اللغة العربية هامة, اللغة العربية هامة, واللغة العربية هي التي لا نقرؤها, لا نحن ولا الذين في المساجد, نحو, وصرف, ومعاني, وبيان, هي معرفة القواعد فقط, لازم تعرف اللغة نفسها, تقدم اللغة نفسها, ولكن عندما تقرأ القواعد هذه فائدتها في جوانب محدودة, لكن معرفة الأساليب بطريقة طبيعية, أساليب اللغة, نَفَس اللغة, طرق العرب في التخاطب فيما بينهم, لا بد من أن تعرف النص العربي على أساس تتعامل معه, عن طريق الشعر, وعن طريق نصوص عربية) مديح القرآن الدرس السادس.

 

ويؤكّد السّيد أنّ معرفة الّلغة العربيّة نفسها مهمّ وضروريّ جداً في معرفتنا للقرآن, واستفادتنا منه, لأنّ القرآن الكريم كتاب عربيّ نزل بلسان ولغة العرب, فعندما نأتي لدراسة, ومعرفة الّلغة يجب أن نتعرّف على أصل اللغة نفسها, ونتعرّف على أساليب العرب, وكيفيّة تعاطيهم مع الكلام العربيّ نفسه في معانيه, وتذوّقه, لأنّ أساليب, وأجواء, ومشاعر الخطاب العربيّ ما تزال موجودة في لغتنا بشكل كبير, وإن اختلف التّعبير في المفردات, فيقول: (القرآن هو عربي ﴿قُرْآناً عَرَبِيّاً﴾[الزمر: من الآية28] ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشعراء:195] نزل بلغتنا ونحن لا نزال عرباً، لا تزال أساليب الخطاب العربي أكثرها ما تزال قائمة، وإن اختلفت المفردات، التعبير بالمفردات لا تزال مشاعر وأجواء الخطاب قائمة بين الناس، بل ربما حتى عند غير العرب، الإنسان كإنسان له أسلوب في تخاطبه مع أبناء جنسه، قد يكون متقارب، قد يكون شبه واحد في مختلف اللغات وإن اختلفت المفردات.

 

فنحن سنهتم باللغة العربية، نهتم باللغة العربية، وعندما نهتم باللغة العربية نتعرف على أصل اللغة نفسها، نتعرف على أساليب العرب بشكل أكبر، نتعرف تَذَوّق العرب للكلام، ما هو الكلام الذي كانوا يعتبرونه راقياً، حتى نعرف لغة القرآن، وعندما نعرف لغة القرآن ستكون معرفتنا للقرآن أكثر واستفادتنا منه أكبر) محاضرة الثقافة القرآنية.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

 

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه. 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر