للشاعر / حسن المرتضئ
لأن الشعر دهرا ما استطاعا*** بأن ينعاك أو لاقى شراعا
لأنك آية الشعر التي ما*** تلاها القلب ذاب لها يراعا
أيعصيه الشعور وقد دعته*** قوافيه ووزني ما أطاعا
أيا قلبي الذي يطويه ضلعي*** ويا شعري الذي يخشى اندفاعا
لماذا لم تسل ابيات شعري*** وتحكي عن مآسيها سراعا
أناجيها وهذا الليل يدري*** بما قد ضاق في صدري اتساعا
ألا يا ليل اين تراه مروا *** بجثتها ومن قالوا وداعا
الا يا ليل وحدك انت تدري*** بما يخفى عن الناس اطلاعا
حزين انت؟؟أعلم أين تمضي*** لياليك الوجيعة والوجاعا
فأنت تزورها عنا وتبكي*** بتربتها وتمتلأ التياعا
وأنت تزورها صبحا وتنعى*** بثوب الحزن مرتديا قناعا
ألا يا ليل ما همست أخيرا*** اليك بسر من منع السماعا
اذع يا ليل عبر اثير قلبي *** لماذا قبرها يا ليل ضاعا
فكل جوارحي جاءت لتدري*** وانت تدير بالنوح اجتماعا
وصوت نواح حزنك لا يواري*** صداه الكبت ان شاء ارتجاعا
ضفاف الليل شابت من أساها*** ولما يبلغ الحزن الرضاعا
لذا اشتعلت قوافي الشعر شيبا*** ونار الحزن تشعلها تباعا
مشيب الليل سامر شيب شعري*** بكأس الآه واقتسما المتاعا
متاع الآه يكفي كل حي*** لتصبح آهة الزهرا انتفاعا
شربت وما رويت الشعر حزنا*** لهذا الشعر دهرا ما استطاعا