مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في تلك المرحلة، ومع ذلك التصعيد الكبير، وذلك الهجوم الشامل، الجانب العسكري جزءٌ منه، وإلَّا فهو اتجه إلى كل المجالات، ومن ضمنها: المجال الثقافي، والفكري، والمناهج الدراسية، وكان واضحاً السعي الدؤوب لطمس الهوية الثقافية لأمتنا الإسلامية، في النشاط الأمريكي والإسرائيلي، والتحرك الأمريكي والإسرائيلي، فهم جعلوا من عنوان مكافحة الإرهاب ليس فقط ذريعةً للتدخل على المستوى العسكري والأمني، وإنما للتدخل بشكلٍ رئيسي على المستوى:

 

الثقافي.

والفكري.

والإعلامي.

والسياسي.

والاقتصادي.

وفي كل المجالات، وعلى نحوٍ غير مسبوق.

 

ففي ظل تلك المرحلة، ومع تلك الهجمة الشرسة، التي قابلها في الواقع الداخلي لأمتنا- في كثيرٍ من البلدان والشعوب- توجهٌ خاطئ للأنظمة وللحكومات، وتماهٍ مع الهجمة الأمريكية، وحالة من الاستسلام والخنوع، والاستجابة التامة لكل المطالب الأمريكية، التي كانت:

 

تساعد على تمكين الأمريكي من تحقيق أهدافه.

وتساعد الإسرائيلي على الوصول إلى غاياته وأهدافه.

في نفس الوقت لدى الكثير من أبناء شعوب أمتنا، من نخب سياسية، وحتى في الوسط الديني، سادت:

 

حالة اليأس لدى الكثير منهم.

حالة الشعور بالعجز.

الانعدام للرؤية.

حالة الهزيمة النفسية.

مع الموقف السلبي للأنظمة وللحكومات، والذي امتدت سلبيته لتؤثر في الشارع، في الساحة العامة، في الوسط الشعبي، في كل أطيافه ومكوناته ونخبه، وكانت هذه حالة خطيرة بكل ما تعنيه الكلمة.

 

بقي الموقف الصامد والثابت لبعض قوى المقاومة:

 

في فلسطين.

وكذلك في لبنان.

وفي بعض بلدان الأمة.

 

بقي الموقف الثابت للجمهورية الإسلامية في إيران.

 

ولكن الحالة السائدة المؤثرة في واقع الأمة بشكلٍ عام، كانت حالةً خطيرةً بكل ما تعنيه الكلمة.

 

في بلدنا في اليمن، اليمن (يمن الإيمان والحكمة)، الشعب الذي هويته الإيمانية هوية راسخة، كان الموقف الرسمي سلبياً بكل ما تعنيه الكلمة، وبادر بشكلٍ علنيٍ وصريح إلى التحالف مع الأمريكيين، وسعى لاسترضائهم بكل جهد، وبذل كل شيءٍ في سبيل استرضائهم:

 

فتح لهم المجال بشكلٍ كامل.

لبَّى مطالبهم.

عرض- كذلك- الاستعداد التام لفعل كل الذي يريدونه.

وعلى المستوى الشعبي: كان هناك حالة:

 

إما من اليأس لدى البعض.

والتردد والحيرة لدى البعض الآخر.

وتماهٍ وتوجهٍ على نحو التوجه الذي لدى النظام، في الإذعان والاستجابة للأمريكي، والسعي لاسترضائه، على أمل أن تكون سياسية الاسترضاء سياسة مجدية، لدفع ذلك الخطر الكبير الذي يهدد البلد، كما هو يهدد الأمة بشكلٍ عام.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

الذكرى السنوية للصرخة 1442


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر