مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه)  للعام 1444هـ ، تحدث حول فجور النفس وتقواها، فيما عرفة الله الانسان وما ميز له (النجدين)، والانسان اذا اتجه في طريق الخير نمت فيه عناصر الخير اتجهت ميوله نحو الخير وزكت نفسه ويحظى برعاية الله في هذا الاتجاه العظيم، ينفر من طريق الشر ويكره الجرائم والتصرفات السيئة، وتتعز عنده التقوى أمام هوى النفس، وتترسخ فيه عوامل الخير، وهذا يجعله في موقف المتماسك امام هوى النفس، فينهى النفس عن الاتجاه في المعصية، ويكتسب الانسان المنعة تجاه وساوس الشيطان ويتحرر من سلطان الشيطان ، وإذا زل يرجع بسرعه، وإذا استمر الانسان بالاتجاه السيئ والانحرافات، تكبر اهوائه السيئة و الاتجاه السيئ والتصرفات السيئة، وإذا استمر الانسان أكثر يصل إلى درجة الخبث والزيغ متبعا لاهواء نفسه، والانسان عندما يصل قلبه إلى الزيغ عن الحق، يخذله الله والعياذ بالله، وكلما تمادى الانسان في كثرة انحرافاته كلما تراكم الخبث في نفسه أكثر، ولذلك في نجد في كلا الاتجاه ين، اتجاه التقوى والإيمان والصلاح والخير واتجاه هوى النفس والشر والسوء يصل الحال بالفريقين إلى حالتين، الأولى ان تطيب نفوسهم والثانيه ان تخبث نفوسهم.. 

في الحالة التي تخبث فيها نفس الإنسان، وهو الاتجاه السيئ يبرز عند صاحبها هوى النفس وهنا يبرز دور الشيطان في توجيهه إلى طريق الشر ووساوس الشيطان واغوائه، والشيطان هو رمز للشر والفجور والكفر، وما أكثر حالة الغفله عن دور الشيطان في سعية لاستهدافهم، وهذا كله حتى لا يتذكر البعض ان وعد الله حق لا شك ولا ريب فيه، والشيطان عدو مبين، حاقد عليكم ويسعى لخسارتكم ومضرتكم، والكثير لا يتخد الشيطان عدو، والذين استجابوا للشيطان وسعوا في الاتجاه السيئ ممن ينشروا الفساد ويضلوا عباد الله هم حزب الشيطان الذي وعد الله انهم من أصحاب السعير وقعر جهنم واكبر العذاب و الخسران ، اذا كان هذا حال الشيطان مع حزبه، ولا يوجد حاله اكبر ضرر منها غير إيصال الانسان إلى جهنم، ولهذا الشيطان عدو شديد العداء للإنسان، وبداية العداء مع الشيطان بدأت منذ بداية الخليقة للبشر في الأرض، برفضه اوامر الله بالسجود لآدم عليه السلام، وما حدث له نتيجة تكبره واستكباره وغرورة ورفضه أمر الله وطرد مذموما مدحورا ، فحقد أشد الحقد على الإنسان وعلى آدم وذريته حتى آخر إنسان، ويسعى فيها لاضلال كل البشر.. 

يسعى الشيطان الرجيم في التأثير على الإنسان واغوائه عن طريق الوسوسه، كما في قصة آدم وحواء، و الوسوسه هي طريقة خفيه لأحداث الخطر في التفكير الذهني والنفسي في تلبية أهواء ورغبات وشهوات نفس الإنسان، وفي حضور هذه الوسوسه يحث الشيطان للتوجه نحو العمل السيئ، والشيطان يتدخل كعامل إضافي لتوجيه ذلك التفكير السيئ، وخاصة عندما يفصل الانسان عن واقع الايمان والتقوى، والشيطان كتله من الحالة السلبية والسيئة، والتي تزيد من انفعاله تفاعله مع التفكير السيئ، في حالات الرغبه المخاوف والغضب، هنا ينظم اليه شياطين الجن وادواتهم ..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر