مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله


بقلم / عفاف محمد

المتأمل لهذا العدوان الصلف الجلف الذي اسرف في أذيتنا يدرك مدى قوته وهيمنته على الشعوب المستضفة ويبادر إلى سؤال نفسه من إين لهم هذه القوة وكيف لنا بالتقليل من حدة خبثهم بالقدر الممكن نجد ان القرآن الكريم ساغ لنا آيات يجب الأخذ بها كدروس تربوية للأستفادته نأتي وإياكم للتأمل في هذه الآية الكريمة

(رب بما انعمت علي فلن اكون ظهيرا للمجرمين)
صدق الله العظيم

هذه الآية العظيمة لها دلالات عميقة وتشير إلى وقعنا اليوم...
قال تعالى في آية أخرى(ولقد صرفنا في هذا القرءان للناس من كل مثل )صدق الله العظيم

فعلينا التدبر في آياته والتفكر فيها وتطبيقها على واقعنا

فإذا كانت العدو يتجبر علينا ويتعمق في أذيتنا ونكون نحن من يعينه بالتغاضي عن امور نحن نعرف انها تعود بالفائدة عليهم ونتهاون في الحد من هذه الأمور و التمنع عن مزاولتها...فهذا يسمى جهل!!


العدو اليوم يحارنا بكل الأمكانات المهيئة له ولاسيما الجانب المادي والذي يعتبر دعما اساسيا يشرون به السلاح الفتاك والمحرم الذي يقتلونا به ويهدموا كل سبل الحياة الكريمة
والمتأمل في الآية والتي قالها نبي الله موسى
بمعنى انه لن يدعم المجرمين بما انعم الله عليه من مال ورزق

ومن طيات هذا الحديث يفهم اللبيب ان المعنى المراد والمرتبط بحاضرنا و واقعنا المعاش هو مقاطعة اليهود والأمريكان حيث والمقاطعة سلاح استخدمه من قبلنا بني الله موسى..

كان نبينا موسى مازال في طور التربية والتأهيل من الله لمرحلة قادمة عظيمة وهي مواجهة فرعون..ونحن اليوم في مواجهة اعتى عدوان وعلينا ان نقارعهم بكل الطرق المتاحة لنا ....

والله سبحانه وتعالى ذكر هذه الآيه في كتابه الجليل لتكون عضة وعبرة للأنام وعلينا ان نتأمل في جلالة وعظمة دروسه التى تفيدنا في معاشنا
فقوة الإيمان تظهر في تعلقنا بالقرآن الكريم والتدبر في آياته والأخذ بأوامره واجتناب نواهيه...
وقد يوجد في معظم التوجيهات الربانية مشقة وعناء يكابدها المسلم في نفسه لكن عليه التسليم لله في توجيهات الله والتي ستعود عليه بالخير في الدنياء والآخرة فكلما اجتهد لنيل رضاء الله زاد أجره وعلت مكانته واحرز ناتج طيب وتسربت الطمائنية والرضاء إلى نفسه...وثواب الله لا يلقاه إلا الصابرون
والله سبحانه وتعالى اعلم بما ينفع المؤمنين أكثر من معرفتهم بأنفسهم وبما ينفعهم وتوجيهاته رحمة منزلة قال تعالى (فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) صدق العلي العظيم
فلن يضل او يشقى وانما المشقة تأتي بمخالفة توجيهات الله
وحديثنا هنا هو عن المقاطعة كتربية ايمانية يجب انتهاجها
لذا علينا مقاطقة كل ما له صلة بالعدو مما يعود عليهم بالنفع فتزداد قوتهم ويستخدموها ضدنا كالسفر الى بلدانهم وصرف اموالنا في محيطهم بذا نكون قد طورنا من انتاجهم العائد على بلدنا بالضر او بشراء سلعهم هنا نساعد اهل الباطل ونشارك في باطلهم وجرائمهم المرتكبة ضدنا ...
او حتى عن طريق التعاطي مع غزوهم الفكري بصرف اموالنا ببذخ لشراء ضلالهم وفسادهم الذي يروجونه في ادوات التواصل الإجتماعي بأفكارهم الهدامة ...

نحن نشارك من دون علمنا او بتساهل وتهاون وتغاضي بشراء سلعهم وهي اقرب الطرق لأستغلالنا ...
امامنا طريقين لا ثالث لهما
طريق الله وطريق الشيطان ولنا الخيرة فيهما ..فلنا ان نشترى بضائعهم ونزيد من ربحهم ومن ثم يبيدونا بسلاحهم وسطوتهم ولكن نسأل الله الهداية والصلاح والتبصر في امور ديننا والتي غفلنا عنها فتداخلنا البلاء

قال تعالى (الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين)

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر