مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولذلك علينا أن ندرك جيداً قيمة الموقف الحق الذي نحن فيه، وأنه يستحق منا أن نضحي، ويستحق منا أن نبذل الجهد؛ لأننا في الموقف الصحيح والسليم والطبيعي، الموقف الطبيعي بمقتضى الفطرة الإنسانية لدى كل أمم الأرض قاطبة، موقف الاستقلال والحرية والكرامة، موقف التمسك بالحق الثابت والحقوق الثابتة؛ أما أولئك فهم في الموقف الخاطئ والغبي، وكما قلنا: لا يقدر لهم أعداء الأمة ما هم فيه من ولاءٍ وتبعية، هم يسخرون منهم، ترامب بنفسه يتحدث عنهم بالسخرية والاستهزاء، ويصرح بأنهم البقرة الحلوب، ويعبر عنهم كأدوات للاستغلال، مع الاستخفاف بهم والاحتقار لهم، وهذا يكشف ويثبت أن الحب من طرف واحد، كما قال الله في القرآن الكريم: {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ} [آل عمران: من الآية119]، في الوقت الذي يتوجهون فيه كل هذا التوجه كعملاء وخونة للتطبيع مع إسرائيل، للتبعية لأمريكا، لا الأمريكي يقدر لهم ذلك، ولا الإسرائيلي يقدر لهم ذلك، والكل يرى فيهم العملاء والأدوات الرخيصة، الأدوات التافهة، الأدوات التي لا قيمة لها، لكنه يراها أدوات مفيدة يستغلها، وهكذا قدم لهم ذلك الذي يتولونه ويتجهون معه، ويعادون أبناء الأمة من أجله وبولائهم له، يعتبرهم البقرة الحلوب، هذا كلما حصلوا عليه، ليسوا أكثر من أدوات تستغل، وفي نهاية المطاف تخسر في الدنيا، وتخسر في الآخرة، إنه وعيد الله، وإنها الحقائق التي لن تتخلف أبداً، مصير الذين في قلوبهم مرض: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ} [المائدة: من الآية52]، مصيرهم المؤكد بتأكيدٍ من الله -سبحانه وتعالى- الخسران والندم، أن يخسروا وأن يندموا؛ أما مصير الثبات على الحق، الموقف الحق، الموقف الصحيح، الموقف السليم، الموقف الذي يستند إلى توجيهات الله، إلى ما يفرضه انتماؤنا الديني، انتماؤنا للإسلام، هويتنا الإيمانية فهو الموقف الحق الذي عاقبته النصر بوعد الله -سبحانه وتعالى- الذي لا يتخلف.

 

علينا أن ندرك جيداً قيمة الموقف الذي نحن فيه، أن نتمسك به أكثر فأكثر، أن نعزز ارتباطنا بالموقف الحق، وأن نعتمد على الله -سبحانه وتعالى- أن نواصل جهودنا في كل المجالات للتصدي لهذه الهجمة التي تسعى إلى الاختراق للداخل في الأمة، وأن نسعى لبناء أنفسنا في كل المجالات في هذا الصراع الذي واحدٌ من أهم الوسائل الأساسية فيه هو البناء للأمة في كل مجالات الحياة، من ضمن ذلك الجانب الاقتصادي، وأن نربي أبناءنا وشبابنا وأمتنا بشكلٍ عام تربية القرآن الكريم على العزة، على الإيمان، على الكرامة، على الحرية، على التحمل للمسؤولية، على حمل الروحية الجهادية بمفهومها القرآني التحرري العظيم، الذي يحرر الأمة من الطاغوت والاستكبار، أن نربي أبناء هذه الأمة على أن يعيشوا حالة الحرية والكرامة وجداناً ومشاعر، وفهماً للمبادئ والقيم، وتمسكاً بها، وثباتاً عليها.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

كلمة السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة

/24/ شوال1440هـ /30يونيو, 2019م.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر