بقلم / احمد علي الجنيد
لمن مازال أعمى البصيرة أو بالأصح من يتعامى عن البصيرة وعن الحقيقة التي لا غموض فيها ولاغبار عليها فعليه مراجعة نفسه والعودة إلى اللَّه عزّ وجل ، ليرى الحقائق المُستبصرة بلا شكٍ أو ريب ؛ لأنه إن كان كذلك فإنه في هذه الحالة قد يكون من أولئك الذين طبع اللَّه على قلوبهم .
فنحن في زمن كشف الحقائق ولقد كُشفت حقيقة أذناب العدوان في الداخل ممن كانوا يتظاهرون بالوطنية وزيفها ويتشدقون ويتقنعون بها حيث كانوا ويلعبون دوراً لايستهان به في إضفاء الطابع السياسي (الطابور الخامس) هانحن نلاحظهم اليوم وهم يفضحون أنفسهم بأنفسهم في حين أن البعض منهم لاذوا بالفرار من العاصمة بشكل خاص والبعض الآخر منهم من الوطن بشكل عام .
هؤلاء ليسوا محظوظون كما ينبغي ؛ لأنهم لو كانوا محظوظون لكانوا مازالوا ماكثين في وطنهم الذي ترعرعوا فيه منذ صغرهم ولكان قد شملهم قرار العفو الذي أصدره الرئيس الصماد كمثل غيرهم من سرى عليهم الاستفادة من ذلك القرار .
وأيضاً لوكانوا ممن يرشدون ويتوعون لكانوا تعقلوا قليلاً حينما تحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير بأن عبدربه تلقى عدة صفعات على وجهه ؛ لأن تلك الصفعات ليست اهانة بشخص عبدربه فقط بل في كل من يزعم شرعيته أو يؤيدها أو من يعمل على خيانة وطنه .
لقد سلبوا التوفيق وسُلبوا العزة والكرامة وأنّى لهم ذلك ؟!!! ومازالوا يرمون أنفسهم في أحضان أعداء الوطن وأعداء الانسانية فهم من يبحثون عن الذل والهوان ويسعون إليهما وينقادوا إلى انتقاص واسترخاص أنفسهم بأنفسهم وبأيديهم والعياذ بالله مماهم فيه ومما وصلوا اليه .