هناك حرب تتجه لاستهدافنا في هذه الهوية، فيما بقي منها، وإلا قد دخل ما يؤثر عليها، لكن يمكن أن نعالج كل هذا، هذه الحرب تسمى بالحرب الناعمة، تهدف إلى الاستحواذ علينا في الفكر، في التوجه، في المفاهيم، في السلوكيات، والتحكم بشكلٍ تام بنا، يصبح الإنسان- كما قلنا- كالإنسان الآلي يحركه الآخرون كما يشاءون ويريدون، الحرب الناعمة هي الحرب الشيطانية التي يشتغل عليها شياطين الأنس وشياطين الجن مع بعض، كما قال الله في القرآن الكريم: { [الأنعام: من الآية112].
الحرب هذه الشيطانية خطيرة جدًّا ويجب أن يكتسب مجتمعنا اليمني ومجتمعنا الإسلامي بشكلٍ عام المنعة؛ حتى يتحصن منها، وحتى ينتبه منها، تستهدف الإنسان استهدافاً بكل أشكال الاستهداف داخله، وتحدث الأعداء عنها، مثلاً، في الغرب كذلك، يعني: هذا أمر حقيقي، نحن لا ندّعي، وهذا مصطلح هم استخدموه هم، وإلا فهي الحرب الشيطانية بكل ما تعنيه الكلمة.
مصطلح الحرب الناعمة هو مصطلح أمريكي، مصطلح غربي، مصطلح اعتمدوه هم، ويرتبط به مشاريع عمل واسعة، نتحدث عن هذه الحرب باختصار أيضاً، ويهمنا أن تصبح هذه المسألة محط اهتمام لدى العلماء والمُثقفين والأكاديميين ولدى كل المتنورين والواعين، ليركزوا على هذا الموضوع، سيما ونحن في هذا الشهر ممكن أن نستفيد من هذا العنوان الرئيسي الذي هو: الحفاظ على الهوية، وتأصيل وترسيخ هذه الهوية لدى الأجيال لنكون أوفياء كما كان آباؤنا وأجدادنا، لا ننفصل ولا ننفصم عن هذا الماضي العظيم؛ لأنه من لا ماضي له لا مستقبل له، الحرب الناعمة تستهدف الناس في المبادئ والمفاهيم، في مبادئك، ولاحظوا مثلاً: عندنا اليوم في اليمن، هناك شغل كبير ومتنوع وواسع، ومن جهات كثيرة؛ لأن القطاعات الشيطانية متنوعة وواسعة، والشيطان أقسم أن يأتي للإنسان عن يمينه وعن شماله ومن خلفه ومن أمامه، من كل الجهات، تحت كل العناوين تشتغل، ولهذا عناوين منها تأتي كعناوين دينية، بالعنوان الديني، يأتي يشتغل لك بالعنوان الديني.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة جمعة رجب 1439هـ / 5/ يوليو, 2019م.