مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ترجل القائد البطل الفذ في ميدان البطولة والتضحية والفداء ، مخلفاً تاريخاً مجيداً صنعه بقوة شخصيته ، وغزارة علمه وثقافته ، وحكمة إد ارته ، ومرونة تعامله مع الآخرين ، وشدة تواضعه .

ترجل الرئيس الذي لم يحول منصبه الرفيع على رأس هرم السلطة إلى مغنم كغيره من رؤساء العصر، بل أثبت على مدى قرابة 20 شهراً من توليه رئاسة البلاد ، أنه الرئيس الاستثناء الذي اختاره الله قائداً استثنائيا في زمن استثنائي لمهمة استثنائية ، فحمل روحه على أكفه ووهب نفسه وماله لله ولليمن مجاهداً في سبيل الله وفي سبيل عزة ورفعة وطنه وأمته .

منذ الوهلة الأولى لاختياره رئيساً للبلاد لم يتعامل من موقعه كرئيس للجمهورية ، لإدراكه أن الملك لله الواحد القهار ، بل كانت كل ممارساته وسلوكياته وتحركاته تحركات وممارسات وسلوكيات قائد مجاهد مغوار قل نظيره في تاريخ اليمن السياسي، فتعامل مع الآخرين بالشدة واللين ، والصدق والوضوح ، وغيّر الكثير من مفاهيم السياسية المغلوطة ، واثبت للشعب اليمني وللعالم أجمع بأن الفراغ السياسي الذي خلفه هروب الفار هادي مطلع العام 2015م ، ليس بملء الكرسي ، وإنما بالقيام بالمسؤوليات الكاملة وبذل الغالي والنفيس في سبيل حمايه الوطن من المخاطر التي تتهدده وصد الغزاة ، وتعزيز وحدة الصف الاجتماعي ، وإفشال مخططات العدو ، وإحباط مؤامراته الداخلية ، وتحويل التحدي إلى فرص للمواجهة في مختلف الجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية .

فتجاوز الرئيس الشهيد الكثير من التحديات ولم يهب الصعوبات أو يخشي المخاطر ، واستطاع أن يوجد المستحيل من الممكن ، فقاد مرحلة جديدة من مواجهة العدوان بأقل الإمكانيات بانيا في زمن الدمار الممنهج من قبل اعداء اليمن ، ليعيد بناء الجيش واللجان الشعبية ، ومعززاً للروابط والصلات والعلاقات مع كافة القوى السياسية ، وصانعاً للتحول الدفاعي والعسكري لينقل اليمن إلى مرحلة التصنيع العسكري المتطور ، فحفز وشجع الصناعات العسكرية بمختلف انواعها ، لتصل اليمن في عهده المبارك إلى مرحلة متقدمة من مراحل التصنيع العسكري والباليستي ، ليباغت العدو في عقر داره بصواريخ باليستية فتاكة ، ويعد واثقاً بالله ومؤمناً بنصره بالمزيد من المفاجآت .

فبشجاعة الرئيس الشهيد وصموده وإرادته الصلبة إلى جانب العديد من القيادات الربانية استطاع أن يغير كافة المعادلات العسكرية في البر والجو والبحر ، ونقل اليمن إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الصناعات العسكرية المتطورة ، ورغم ذلك الإنجاز التاريخي إلا أن الرئيس الشهيد كان طوافاً للجبهات متلمساً لهموم المجاهدين الأبطال ، متحدياً للمخاطر في بطون الأودية وقمم الجبال في الساحل الغربي وفي صحراء الجوف وفي جبال نهم .

وبالتزامن مع ذلك استطاع الشهيد الصماد أن يحافظ على مؤسسات الدولة من الإنهيار ، وأن يعزز من صمود الشعب اليمني في مختلف الميادين ، وأن يعزز الوحدة الوطنية ، وأن يمتص الكثير من الصدمات الداخلية التي وقف العدو وراءها ومن ابرزها فتنة ديسمبر التي وقفت الإمارات خلفها ، وانتصرت فيها إرادة الشعب اليمني .

لقد ارعب الصماد أعداء اليمن وكل الخونة والعملاء بتحركاته المستمرة ونشاطه الجهادي وبذله وعطائه وتضحيته في سبيل الله والوطن ، فالصماد لم يكن قائداً لتحديث وإعادة بناء القوات المسلحة فحسب، بل ومحافظاً على وحدة الصف الاجتماعي ومعززاً لصمود الشعب اليمني في وجه العدوان الغاشم والحصار الظالم .
وتلك الخطوة كان من شأنها أن تسدل الستار عن العملاء والمرتزقة الذين نهبوا المال العام وتقاسموا السلطة وتحاصصوا المال العام ، فالرئيس الصماد توعد الفساد وبدأ بمكافحته .

على مدى فترة قيادته للمجلس السياسي الأعلى نقل البلد من حالة اللادولة إلى الدولة ، محافظاً على النظام الجمهوري ، مؤتمناً أميناً صالحاً حامياً للأرض والعرض ، ولم يكتف بذلك بل أعد مشروع دولة لأنه أثبت للعدو قبل الصديق أنه رجل دولة من الطراز الأول ، ليفاجئ الجميع في الذكرى الثالثة للعدوان بإطلاق مشروع الرئيس الصماد ” يدٌ تحمي ,, ويدٌ تبني “.

ارعب الرئيس الصماد العدو بقوة شخصيته وقوة إرادته وقوة إيمانه بالله ، لقد كان بالفعل رجل السلم والحرب ، ورجل الإدارة والسياسة ، ورجل الحكمة والمرونة والإتزان ، وهي صفات المؤمنين الصادقين المحتسبين المرتبطين بحبل الله والواثقين بنصره وتأييده .

لقد انتصر الرئيس الشهيد في كافة مراحل حياته الجهادية، ولم يخسر معركة في حياته ، وفاز ايضاً فوزاً عظيماً بالشهادة في سبيل الله والوطن . فهنيئاً أبا الفضل الشهادة ، وعهدٌ منا أن ترتد دماؤك الزكية حمماً من جحيم على العدوان السعودي الامريكي, وإنا على نهجك ودربك ماضون .

ـــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم / سمير حمُيد


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر