موارد ضخمة:
الأرض: مورد اقتصادي ضخم، فيها المعادن بكل أنواعها، فيها ما يحتاجه الإنسان للعمران والبناء… أشياء كثيرة جدًّا تستخرج من الأرض، ثروات ضخمة.
الزراعة: ثروة ومورد ضخم جدًّا، ومتاح، هناك أراضي زراعية شاسعة جدًّا، واسعة وكثيرة، ومناطق لا زالت أكثرها مهملة، لم تستصلح بعد، والقطاع الزراعي مورد ضخم جدًّا، ويمكن تطويره، وتحسين الإنتاج فيه، وتقليل التكاليف…إلخ.
المياه: مورد ضخم جدًّا، ويمكن الاستثمار لها، والانتفاع منها بشكلٍ أفضل.
الثروة الحيوانية.
الثروة البحرية.
الموارد العامة موجودة، ليس هناك أزمة في الموارد، عندنا في اليمن مثلاً، وفي مختلف البلدان العربية، وفي بقية العالم، لكن الغبن كبير في العالم العربي، والغبن كبير عندنا في اليمن، كانوا يقولون في المناهج الدراسية، وفي الإعلام الرسمي- فيما مضى- أننا بلد فقير بالموارد، هذا كذب، هذا كذب، نحن بلدٌ غنيٌ بموارده: عندك أرض، أو أن احنا في الهواء معلقين! عندك إمكانية للزراعة، بل وتنوع بيئي يساعدك على التكامل في المحاصيل الزراعية:
البيئة الجبلية، تنتج أنواعاً معينة ممتازة جدًّا من المحاصيل الزراعية.
بيئة في المناطق الشرقية، تنتج أيضاً أنواعاً معينة، وبوفرة كبيرة، وجودة عالية، في محاصيل زراعية معينة.
البيئة في تهامة، كذلك يمكن أن تنتج محاصيل كثيرة جدًّا، وبجودة عالية.
هذا مهيأ، هذا ممكن، رؤوس الأموال متوفرة، الاستهلاك متوفر، الموارد موجودة، الموارد البحرية، الموارد في الأرض: المعادن… إلى غير ذلك، المياه، تأتي أمطار غزيرة، ومع التقوى والإيمان تأتي أيضاً بشكلٍ أكثر، ويمكن للإنسان أن يستفيد منها، في تصريفها، وتنظيم قنوات الري، وتنظيم عملية الري، كذلك مسألة الاستفادة منها في الحواجز، والسدود، والبرك… هذا يتطلب عملاً صحيحاً، وأفكاراً صحيحة، وجدًّا واهتماماً، ومن منطلق صحيح.
أضف إلى ذلك، مع كل هذه النعم والموارد الضخمة، يفتح الله المزيد مع الإيمان والتقوى، الله قال “جلَّ شأنه”: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}[الأعراف: من الآية96]، أن يمد بالمزيد، وأن يجعل البركة في الحاصل، وأن يَمُنَّ من نِعمه الواسعة جدًّا، يفتح البركات.
فالموارد الاقتصادية موجودة؛ إنما كيفية الاستثمار لها، والاستفادة منها، ووجود الدافع والحافز الكبير على العمل، هذا مما سنتحدث عنه- إن شاء الله- لاحقاً، إنما كان همنا في هذه المقدمة الحديث عن الموارد الاقتصادية العامة، فهي موجودة، ومتوفرة، والله المنعم الكريم، الرزاق الوهاب.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة السابعة عشرة 1442هـ