يجب أن تستمر الثورات ولو أن هناك جهود كبيرة لإفشال الثورات العربية واحتوائها وإعادة الشعوب إلى أسوأ من الوضع الماضي، هكذا يحرص الأمريكيون على إعادة الشعوب إلى أسوأ من الوضع السابق، يجب أن تستمر الشعوب في ثوراتها حتى يتحقق في واقعها ولاية أمر بشكل سليم وفق المعايير الإلهية، قائمة على العدل والرحمة والمؤهلات القرآنية، بدلاً من المؤهلات الأمريكية وما يحقق للأمة أن تتحول إلى أمة غالبة، قوية، عزيزة، متماسكة هو مبدأ الولاية {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }.
يتحقق لنا يا أمة الإسلام، يتحقق لنا يا شعبنا اليمني العزيز، يتحقق لنا أيها المؤمنون كل مكاسب الولاية الإلهية إذا نحن تحركنا على هذا الأساس، إذا نحن تولينا الله، تولينا رسوله، تولينا الإمام علي، تولينا الذين آمنوا، التولي الصحيح، التولي لله الذي هو قائمٌ على أساس إيمان، وثقة، ومسئولية، وجهاد، وعمل، وطاعة، وتصديق، وثقةً قويةً بالله سبحانه وتعالى.
التولي للرسول اقتداءً به، تمسكاً به، سيراً على هديه، تمسكاً بنهجه، تولياً للإمام علي عليه السلام كرمزٍ للأمة بعد نبيها، وولياً لها من عند الله بعد نبيها (صلوات الله عليه وعلى آله)، هذا هو ما يفيد الأمة ويضمن لها من الله النصر والتأييد والعزة وفق هذا الوعد الإلهي الذي لا يتخلف أبداً لأن الله لا يخلف وعده، ولا يبدل قوله وهو جل شانه هكذا قال {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.
إن أمتنا المسلمة اليوم في ظل الهجمة الأمريكية والإسرائيلية عليها وهجمة دول الكفر عليها بين خيارين، وبين مسارين، وبين اتجاهين إما طريق تكون فيها غالبة، قاهرة، قوية، عزيزة، مؤيدةً من الله، منصورةً من الله، مسددةً من الله، وإما طريق تكون فيها الأمة مقهورة، مغلوبة، مستذلة، مهانة، الطريقان واضحان إما طريق الولاء لأعداء الإسلام الذي نتيجته الخسران وإما طريق التولي الحقيقي لله سبحانه وتعالى.
ونحن في هذا اليوم وفي هذه المناسبة نعلن ونؤكد مسارنا الذي كنا ولا زلنا عليه كمؤمنين مسار التولي لله، والتولي لرسوله، والتولي للإمام علي، والتولي لآل محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، والسير في نهج القرآن والاعتصام بالله، والتوكل عليه، والتمسك بنهجه، ولهذا رددوا معي دعاء التولي ( اللهم إنا نتولاك، ونتولى رسولك، ونتولى الإمام علي، اللهم تقبل منا يا أرحم الراحمين، اللهم إنا نبرأ إليك من أعداءك، ونبرأ إليك من أعداء رسولك، ونبرأ إليك من أعداء الإمام علي، اللهم ثبتنا بالقول الثابت، في الحياة الدنيا وفي الآخرة، واهدنا بكتابك الكريم، وانصرنا بنصرك، وأيدنا بتأييدك، واجعلنا معتصمين بك، متوكلين عليك، إنك سميع الدعاء).
أشكر لكم هذا الحضور فأنتم إن شاء الله من أولياء الله وأولياء رسوله وأولياء الإمام علي عليه السلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة يوم الولاية 1433هـ.