صالح القحم
أقسمَ اليمنيون إنهم ثابتون مع غزة.. لن يتخلّوا عن إخوانهم مهما كان الثمن

في مشهد تاريخي يُكتَب بدماء الأبطال، اجتاحت إرادَة اليمن أرض المعركة؛ فارتجف العدوّ الصهيوني ورأى في الصاروخ اليمني قنبلة الغضب التي مزّقت أوهامه الواهية.

قدّس الله تلك القوة التي اخترقت دفاعاتِهم الجويةَ المشكوكَ فيها؛ لتكشفَ عن هشاشة منظومتهم وتثبت أن عزيمةَ اليمن لا تُقهَرُ ولا تُهزم.

نقسمُ بالله العظيم الذي لا يُقسَم إلا به، وبأنّه لا إله إلا هو، إننا قد قطعنا العهدَ أمام الله ورسوله والشهداء وأمتنا أن نكونَ الدرعَ الحاميَ لدماء إخواننا في غزة.

لن تنثنِيَ عزيمتُنا، ولن نخضع لأي ابتزاز أَو تهديد مهما علت التضحيات أَو اشتدّت الحرب.

اليمن اليوم ليست مُجَـرّد أرض، بل هي رمحُ العدالة، وصوتُ الحقّ الذي لا يلين، وهي رايةُ الجهاد التي لا تنحني، يقودُها قائدٌ فولاذيٌّ حيدريٌّ، وشعبٌ خلفه متيقّظٌ يحمل بيده رايةَ الاستشهاد والفداء.

فليعلَم الغاصبون والطغاة والمرتزِقة أن الأيّام حبلى بالعواقب، وأن وعدَ الله في مواجهة الظلم حقٌّ لا يغفل.

إننا نُغلِق الباب نهائيًّا على زمنِ الهوان والخذلان، ونمضي بثقةٍ وثباتٍ نحو نصرٍ محتوم؛ نصرٍ يكتبه الأبطال الذين لا يخشون الموت، وإنما يخشون فقط أن يخذلوا قضيتهم العادلة.

فليتهيّأ من يرفع سلاحه في وجه أخينا الفلسطيني؛ لأَنَّ الردّ سيكون مفجّرًا لقوىٍ لن يقف في طريقها شيء؛ لأَنَّنا اليوم في خندقٍ واحدٍ، حاملين لواء العزّة والكرامة وعزيمةً تتحدّى كُـلّ المستحيلات.

إلى كُـلّ العرب، إلى أهل الحرية والكرامة: هذه دماؤنا تحرس دماء غزة، وهذه نفوسنا تبني جدار المقاومة الذي لن يهدمه الزمن.

محالٌ أن نصمُتَ أَو نركع، بل سنقاتل وسننصر، وسنخلّد هذا اليوم في صفحات المجد بحروفٍ من دم ودموع؛ يومَ انتصار إرادَة شعبٍ لا يرضى الذلّ، ورمزِ العزّة والكرامة، ونصيرِ قضيته في كُـلّ ركنٍ من أركان الأرض.