مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

كنا في الأمس إذا سقط شهيد في ساحة الأقصى الشريف نجد الشعوب العربية تخرج من تلقاء نفسها بثورة عارمة والقنوات الفضائية العربية تضج بالأناشيد الثورية المطالبة بتحرير فلسطين.
واليوم للأسف لا مظاهرات تضج ولا شغب ولا الحكومات العربية استنكرت، فالكل تنازل عن عروبته وإسلامه ومقدساته والكل للحرب المؤمركة انتسب .
لكنما القدس باقية مابقت حركات المقاومة الإسلامية وما بقي الشعب اليماني الهمام بقائد ثورته وجيشه ولجانه الشعبية، الذين قال لعدوه ما قاله الإمام علي (عليه السلام):
"وَاللهِ لاَ أَكُونُ كالضَّبُعِ: تَنَامُ عَلى طُولِ اللَّدْمِ حَتَّى يَصِلَ إِلَيْهَا طَالِبُهَا، وَيَخْتِلَهَا رَاصِدُها ، وَلكِنِّي أَضْرِبُ بِالمُقْبِلِ إِلَى الحَقِّ المُدْبِرَ عَنْهُ، وَبِالسَّامِعِ المُطِيعِ العَاصِيَ المُريبَ(4) أَبَداً، حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمِي. فَوَاللهِ مَا زِلتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي، مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ، مُنْذُ قَبَضَ اللهُ تعالى نَبِيَّهُ(صلى الله عليه وآله)حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هذَا."
هذا الشعب الذي يواجه للعام الرابع عدوان وحصار غاشم لم يشهد التاريخ له مثيل، تسبب في سقوط عشرات الالاف من الشهداء وتدمير البنية التحتية تدميرا كامل بسبب موقفه الديني المشرف والثابت تجاه دينه و مقدساته ، وفي مقدمتها القدس الشريف ولا يزال على مواقفه صامد وشامخ شموخ الجبال رغم العدوان والحصار المستمر إلى اليوم فالشعب اليمني كما قال الأستاذ العلامة محمد احمد مفتاح ( لا يدفع هذه الدماء وهذه التضحيات من أجل سيادة القرار اليمني وحرية الشعب الشعب اليمني فقط، إن الشعب اليمني يدفع هذه الدماء من أجل الأمة ومن أجل القدس الشعب اليمني هو يواسي ذلك الطفل الذي يسحب ويهان ويذل ويداس بجزمات الصهاينة في ساحة الأقصى ).
فمن أعظم النعم التي أنعم الله بها على هذا الشعب إن جعل فيهم الشهيد القائد
السيد / حسين بدر الدين الحوثي الذي ما تهاون و لا تساهل ولا تنازل ولا تخاذل عن قضايا الأمة المصيرية وفي مقدمتها القدس الشريف وخرج ثائرا رافعاً شعار ( الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام ) وضحى بنفسه وأهله وماله في سبيل المسيرة القرانية التي تهدف إلى عودة الشعوب العربية والإسلامية إلى كتاب الله وترك الخلافات المذهبية ونبذ كل الخلافات الهامشية والصغيرة والدعوة إلى وحدة الصف واستجماع القوى لمواجهة العدوان الأمريكي و الإسرائيلي الذي لا يمر يوم إلا ودماء أبناء أمتنا العربية والإسلامية تسفك على ايديهم وفي مقدمهم إخوتنا في فلسطين هذا العدوان الذي ينتهك سيادة بلدنا ويستبيح أرضنا ويرتكب أبشع الجرائم بحق أمتنا العربية والإسلامية .
وها هي الحقيقة ناصعة جليةً لم تعد خفية على أحد فالصهيونية الماسونية العالمية ليست وليدة اليوم لكنها كشفت لنا عن وجهها القبيح ولم تعد تخفي من اهدافها ومشروعها الخبيث شيئاً هذا، المشروع الذي يسعى إلى إدخال الأمة العربية والإسلامية في دوامة العنف والصراع الداخلي من خلال الفكر الوهابي التكفيري الداعشي متمثلا بالكيان السعودي اليد الخبيثة والشجرة الملعونة التي غرسها الأعداء في أطهر مكان على وجه الأرض لنهب واستثمار ثروات الشعوب العربية خدمتنا لمصالحهم الاستعمارية وحشد واستنزاف واستغلال جيوشها للاقتتال الداخلي ومحاولتهم تخدير الشعوب العربية والإسلامية وتزوير وطمس ثقافتها وانتمائها وتاريخها الديني إبتداء من الجريمة العظمى التي لم يشهد التاريخ لها مثيل في هدم بيت النبي وتحويلها إلى مرافق صحية وهدم أضرحة آل البيت والصحابة عليهم السلام وهدم وتفجير المساجد والمزارات الأثرية الدينية في العراق وسوريا واليمن التي تعتبر تاريخ وهوية الشعوب العربية والإسلامية مستخدمين فتاواهم التكفيرية الكاذبة التي عرفنا حقيقة مصدرها اليوم بعد زيارة ترامب إلى السعودية وكيف فتحت بعدها السعودية مشاريع الترفية من مراقص وقمار واحتفالات غنائية وغيرها وأصبح الحرام حلال وما أحله الله محرم وكما وصف مفتي الحرمين لترامب وسلمان انهم قطبي العالم وانهما يقودان الأمة والعالم للأمن والاستقرار.. فالخيانة السعودية للقضية الفلسطينية ليست وليدة اليوم فقد كشفت وثيقة تاريخية بخط الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس النظام السعودي وأب الملك سلمان بن عبدالعزيز، موافقته على تسليم فلسطين للامبراطورية البريطانية واليهود الصهاينة وطاعته العمياء لأسياده الإنجليز.
وقدم اول ملوك السعودية بحسب هذه الوثيقة التاريخية طاعته وخدماته لبريطانيا (الثعلب العجوز) التي لم تكن ترى آنذاك عائقا أمام تنفيذ جريمتها بحق فلسطين وشعبها سوى السعودية .
وفيما يلي نص الوثيقة..

انا السطان عبدالعزيز ابن عبدالرحمن الفيصل آل سعود أقر و أعترف الف مرّة للسير برسي كوكس مندوب بريطانيا العظماء ولا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود او غيرهم كما تراه بريطانية التي لا أخرج عن رأيها *حتي تصيح الساعة.

وهذا ما نبئنا به الرسول الأعظم والصراط الاقوم سيد محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين عندما قال : (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا وفِي يَمَنِنَا . قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا وفِي يَمَنِنَا . قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالْفِتَنُ ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ)

لطالما تحدث القران الكريم مخاطباً المسلمين ومحذراً لهم من خطورة تولى اليهود والنصارى يقول الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ )
ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
ويقول: (ترَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ )
ويقول: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)
فمنذ نشأة إسرائيل وما تلاه من ظهور مقاومة اسلامية وتيارات فكرية قومية اصبحت السعودية الدرع الحصين لقوى الإستكبار والضلال العالمي لقمع ثورات هذه القوى لأنها كانت تهدد امن ومستقبل إسرائيل إلى يومنا هذا ،وها هي الصورة اليوم ناصعة جلية في هذه الحرب الإعلامية ،والدعم العسكري والمادي الذي تقدمة حليفتهم السعودية لحرف بوصلة العداء من اسرائيل إلى محور المقاومة في الشرق الاوسط، والمسنودة إعلامياً من قنوات الزيف والتضليل و خبراء الفبركة ومنها قناة الجزيرة والعربية ووصال والحدث وشبكات الانترنت ومنصات وسائل التواصل الإجتماعي لمحاولة اشغال الدول العربية في صراع داخلي ولصرف النظر عن جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وتشويه صورة الاسلام للعالم ومحاولة ايصال هذا الفكر التكفيري إلى سلطة الحكم في بعض الدول العربية كما هو حاصل في سوريا والعراق وليبيا واليمن من خلال محاولتهم التي فشلت في استغلال ثورة الربيع العربي ومحاولة حرف مسارها.

يقول الشهيد القائد / السيد حسين بدر الدين في ملزمة الدرس الثالث {ولْتَكُنْ مِنْكُم أمَّة}
(( وجدنا أن الأسلحة العربية والجيوش العربية تحركت لخدمة إسرائيل وأمريكا سواءً من حيث تشعر أو لا تشعر عندما تحركت جميعاً في مواجهة [الثورة الإسلامية] في إيران ومواجهة [الإمام الخميني]، الذي برز كأعظم قائد يحمل أفضل نظرية منبثقة من القرآن الكريم في مواجهة اليهود والنصارى، تتحرك جيوش من مختلف الدول العربية، وقطع عسكرية من مختلف دول العالم، قطع أسلحة تتحرك في مواجهة هذه الدولة المسلمة وهذه الثورة الإسلامية! فتكون النتيجة في الأخير هي أنهم حموا إسرائيل من أخطر جهة كان يمكن أن تواجهها في هذا العصر، كان يمكن أن تقضي عليها فعلاً، كان يمكن أن تقضي على إسرائيل.

وكان [الإمام الخميني] رحمة الله عليه يرفع شعار: ((أن إسرائيل غُدّة سرطانية يجب أن تُسْتَأصَل))، وكان فعلاً جاداً في أن يستأصل هذه الغُدّة، لكن العرب الذين يصرخون الآن من إسرائيل، العرب الذين تحولوا إلى جنود لإسرائيل هم الذين وقفوا في وجه ذلك القائد العظيم، وذلك الشعب العظيم، والثورة العظيمة؛ لتقف إسرائيل محميّة دون أن تخسر شيئاً. ))

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فوعي الشعوب العربية وجيوشها الحرة اسقط جميع مخططاتهم وعرى وفضح ليظهروا بعد ذلك على حقيقتهم الداعشية الدموية التي ترتكب اليوم ابشع الجرائم بحق الانسانية والتي لم يشهد له التاريخ مثيل.
فمخططاتهم الاجرامية الخبيثة بحق شبعنا اليمني التي أرادو من خلالها تمكين الإرهاب بجميع مسمياته من السيطرة على معظم المحافظات اليمنية وتهيئة الاجواء لقوى الاستكبار العالمي لدخول اليمن واحتلالها ونهب ثرواتها بشكل مباشر بذريعة محاربة الارهاب
ولكن باءت مخططاتهم بالفشل بسبب وعي هذا الشعب العظيم بجيشه ولجانه الشعبية وسقطت معها جميع اوراقهم وعملائهم وفسادهم، ما جعلها تكشر أنيابها وتصب نار غضبها وحقدها لتشن حرب وحشية لم يشهد التاريخ لها مثيل على شعبنا اليمني العظيم المجاهد مستخدمة أحدث الاسلحة العسكرية ووسائل التضليل الإعلامي محاولةً منهم لإركاع هذا الشعب واستسلامه، وبالرغم من سقوط عشرات الالاف من الشهداء وتدمير البنية التحتية ومحاولتهم تجويع هذا الشعب من خلال الحصار الجوي والبري والبحري لا يزال الشعب اليمني الذي اذهل العالم بصموده الاسطوري يسطر اروع ملاحم الانتصارات ويصنع المفاجئات بصناعته لطائرات بلا طيار ولصواريخ وصلت لتضرب الرياض و إلى ما بعد بعد الرياض هذه المفاجئات التي الحقت بجيشهم وترسانتهم العسكرية الهزيمة والعار ماهي الا بداية ،يقول الله تعالى : ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ).

هذه الانتصارات ماهي الا ثمرة لتضحيات الشهداء والجرحى ووسائل الإعلام والإعلاميين والكتاب الأحرار الذين بذلوا الغالي والرخيص في سبيل إعلاء كلمة الله و عزة وكرامة هذا الشعب الشامخ بشموخ جباله والواثق بربه وقرآنه الذي يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ).
فيجب أن يكون تحرك الشعوب المستضعفة تحرك قراني في مواجهة الظالمين والمستكبرين مهما كانت قوتهم اتباعآ لقولة تعالى : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ))
فماهي هذه القوة ؟
إنها القوة الايمانية والقوة العلمية والثقافية والإعلامية والقوة الاقتصادية والقوة العسكرية وقوة الإصطفاف الوحدوية وهي الاهم.
أن أي شعب لا يتسلح مما يصنع ولا يأكل مما يزرع ولا يلبس من قطنه، هو شعب ضعيف في ايمانه وبعيد عن قرآنه لا يثبت عند النزال ولا يرجى له صلاح الحال .
فالحق اليوم تجلى وأشرق نوره بأنصع صورة و الباطل قد كشف لنا عن زيفه وعن وجهه القبيح فهذا الزمن تكشفت لنا فيه الحقائق و فيه سقطت الأقنعة و انكشف المخفي والمستور ليراه العالم كله بمختلف دياناته السماوية، نور الحقيقة ساطعة جلية، فوعد الله حق لو عملوا ما عملوا يقول الله تعالى:(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ){سورة النور(55)}
اليوم لا عذر للجميع امام الله ولا عذر للمستضعفين إذا لم يخرجوا لحقوقهم طلبا اليوم نحن في معركة مصيرية، معركة بين الحق والباطل فالشعب اليمني أعطاه الله من الإيْمَان والحكمة والشجاعة والثبات والصبر ما أهّله لحمل راية الإيْمَان كله في وجه الكفر كله.
وقائد ثورتنا المباركة الحكيم الهمام والبطل الضرغام السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي جاد في كلامه عندما قال : ( نحن حاضرون للمشاركة العسكرية في أي مواجهه مع العدو الإسرائيلي بثقافتنا التي علمتنا ذلك وبإيماننا الذي علمنا ذلك وبتحركنا الذي نتوجه فيه بناء على ذلك ونحن حاضرين لهذا بكل جد وبكل صدق في أي وقت يحتاج منا حزب الله أو شعبنا الفلسطيني )
فهذا الشعب المبارك مكتوب له الانتصار مكتوب له الغلبة ولو كره الكافرون
أما آن الأوان للشعوب العربية ان تصحوا من غفلتها وتخرج من سجن اوهامها وتعود للقرآن وتستنير بالعقل الذي وهبها الله تعالى وهي تشاهد هذه الحقيقة في نقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس الشريف و لم يكن ليحدث ذلك لولا تآمر بعض حكومات الدول العربية وعلى رأسها النظام السعودي والإماراتي بجريمة الصمت و تواطئهما المباشر في التآمر على القضية الفلسطينية والتطبيع المخزي والواضح مع الكيان الأسرائيلي فابن سلمان اليوم يقول في حوار مع مجلة "ذي اتلانتيك" الأمريكية :( إن "إسرائيل تملك اقتصادا كبيرا مقارنة بحجمها وهذا الاقتصاد متنام، وبالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع إسرائيل". وقال إذا كان هناك سلام، سيكون هناك الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي، ودول مثل مصر والأردن)

أما آن للشعوب العربية بعد أن سقطت الأقنعة عن العديد من الوجوه الكالحة والضمائر الميته والقلوب المتعفنة وظهرت حقيقة العديد من حكام العرب الذين باعوا وفرطوا في الدين و الأرض والعرض والمقدسات وتهافتوا على مسألة التطبيع مع العدو الصهيوني يجب على شعوب الدول العربية والعالم الاسلامي أن تعزز من مشاركتها وتجند أبنائها لقتال العدو الإسرائيلي دفاعا عن القدس وكامل فلسطين من البحر إلى النهر و تغضب وتصرخ في وجه الظالمين والمستكبرين في يوم القدس العالمي وتجعله انتفاضة عربية وإسلامية عارمة تهز كيان الظلم وتزلزل عروش الطغاة الظالمين والحكام الخانعين والمنبطحين من باعوا انفسهم وضمائرهم وشعوبهم وثروات بلدانهم ونصيبهم من العز والأنوار إلى امريكا والغرب ومدوا يد المصافحة والسلام لإسرائيل العدو الاول والأكبر للإسلام وللعرب وللأمن في المنطقة.
أما آن الأوان للسياسيين والإعلاميين بأن يوحدوا اقلامهم وأصواتهم للدفاع عن القدس ومقدسات المسلمين والتصدي لهذا الخطر الذي يحدق بأمتنا العربية والإسلامية.
فلتصحوا وتفيقوا من غفلتكم قبل فوات الأوان وتكونوا من الخاسرين من قال الله عنهم : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً )
اليوم الأعداء المتربصين بنا ليل نهار يتوحدون في الحرب علينا بالرغم من اختلاف عقائدهم ومشاربهم وتوجهاتهم السياسية لكنهم يتفقون على عداوتنا وحربنا
يجب علينا أن نكون يقظين وحذرين ومستعدين وواعيين لما يحاك حولنا من مؤامرات لكي لا نكون لقمة سائغة وفريسة سهله للأعداء.
ويجب علينا حسن الظن بالله والثقة بعطائه ونصره الذي ضمنه لمن توكل عليه
وأن نكون صابرين ثابتين دائما في طريق الحق سيكون الحق معنا مهما واجهتنا الصعوبات والهموم والمشاكل.
يقول الله تعالى :(أذن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وإن اللهَ على نصرهم لقدير)

ـــــــــــــــــــــــ

بقلم / عبدالله احمد يحيى الجنيد


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر