وهذا اليوم هو يوم لمواجهة حالة التغييب المتعمد لهذه القضية على كل المستويات، فهناك جهد كبير من وراءه العدو الأمريكي والإسرائيلي لتغييب قضية فلسطين التي هي قضية الأمة بكلها، والأقصى الشريف الذي هو المقدس بالنسبة للمسلمين جميعاً، لتغييب هذه القضية فلا تبقى محط اهتمام، ولا يبقى التعاطي معها على أساس من المسئولية، تغييبها إعلامياً، فوسائل إعلامنا وهي كثيرة سواء على مستوى القنوات الفضائية أو الصحف أو الإنترنت كل وسائل الإعلام لا تتعاطى مع هذه القضية بحجمها بأهميتها كقضية أساسية رئيسية للأمة، بل هناك جهد متعمد واضح لتغييبها وتهميشها فلا تأخذ إلا مكاناً متواضعاً وبسيطاً في حيز الاهتمام الإعلامي والتعاطي الإعلامي.
وعلى المستوى السياسي، على المستوى السياسي هناك تغييب وتهميش وتبسيط لهذه القضية الاستراتيجية والكبيرة والهامة، ثم حتى على المستوى الثقافي على مستوى المناهج الدراسية في الجامعات والمدارس يتضح تراجع كبير كبير في الاهتمام بهذه القضية وتغييبها وتغييب التطرق إليها بما يلزم في المناهج والأنشطة الثقافية عموماً.
هذا اليوم هو أيضاً لمواجهة حالة التجريم لمن يتبنى هذه القضية؛ لأن الحال الراهن قد تجاوز حالة التجاهل والتضييع إلى التجريم والاستهداف وكيل الاتهامات والتشكيك تجاه من يحاول القيام بالمسئولية، أو يحاول دفع الأمة للقيام بمسئوليتها. ما نعرفه جميعاً من حملة كبيرة إعلامية مشوهة ومغرضة ضد حزب الله في لبنان، ضد المقاومة الإسلامية في فلسطين، وضد كل قوة حرة من أبناء شعوبنا تساند المقاومة أو تقف معها، أو تعمل إلى دفع الأمة باتجاه تبني الموقف الصحيح والحكيم والمسئول تجاه الخطر الإسرائيلي ومعه الخطر الأمريكي، يواجه كل ذلك بالتجريم والتشكيك والتشويه، والتشويه، تشويه للمقاومة في فلسطين، تشويه كبير لحزب الله وإساءات كبيرة موجهة إلى حزب الله تحت كل العناوين، العناوين الطائفية وعناوين سياسية، وإطلاق الدعايات والافتراءات لهدف التشويه، ثم كل قوة من القوى الحرة داخل شعوبنا تتحرك في اتجاه الموقف الصحيح والمسئول تواجه كذلك بالتشكيك، بالاتهامات، بالدعايات الكاذبة، بمحاولة الانتقاص، بأشكال الاستهداف، بكل أشكال الاستهداف.
حتى أحياناً على المستوى العسكري وعلى المستوى السياسي في محاولة لفرض حالة الصمت وحالة الاستسلام على الأمة كلها. فهذا اليوم هو يوم لمواجهة هذه الحالة، يوم للوقوف مع الصوت الحق، مع الموقف الحق، مع الموقف المسئول، وليعلم كل أولئك الذين يحاولون تشويه التحرك المسئول، تشويه كل القوى الحرة أنهم هم المشوهون حقيقة، هم السيئون، هم المقصرون، هم المشبوهون في كل محاولاتهم لفرض حالة الصمت والاستسلام على الأمة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة يوم القدس العالمي
بتاريخ
25/رمضان/1434هـ
اليمن – صعدة.