مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
أصعب عملية بناء لأطهر العلاقات ، هي تلك العلاقات التي لا يطمح أطرافها للكسب ، ولا تهمهم الخسارة ، وأعلى مراتب الإبداع هي أن تتمكن من إستخراج النصر من قلب الهزيمة ، وأن تكتشف الثغرة في جدار العدو لتنفذ منها ، وأن تحول نقطة ضعفك لميزة قوة لك ، وتحول ما يتميز به عدوك إلى نقاط ضعف له ، هذا ما تعلمناه وعرفناه ولمسناه بشكل عام من نهج و منهج المسيرة القرآنيه ، الذي نتمنى أن يخرج هذا المنهج العظيم للواقع الميداني الإداري والشعبي وان يلمسه الناس حقا وصدقا وعدلا وقولا وفعلا في تصرفات ومعاملات وممارسات المسئولين والشخصيات العامة في كل مفاصل حياتهم، وفي كل مرفق و إدارة ومؤسسة ووزارة ، لكن يبدو ان عامل سوء الظن يجعل البعض يرون انه لابد على كل شخص أن يعتمد على خرائطه في معاملة الآخر ، حتى وان كانت بعض تلك الخرائط من أعمال عيال أبليس الرجيم.. 

ما أريد ان أقوله ، و بأكبر قدر من الوضوح ، إن شعبنا اليمني الواعي سوف يبقى دائما وابدا على يقين يكسر أي شك بأن نهج المسيرة القرآنيه وانصارها المتقين ، هي نظرية الهوية الثورية الإيمانية الحقه ، و صحيح ان نقطة بدايتها اليمن ولكنها سوف تجتاح العقول العربية والاسلامية والإنسانية الحرة والشريفة آجلا وليس عاجلا ، وان الأنصاري الحقيقي هو من يقبل فيها ويلتزم بها وينميها بخبرة إيمانية تتجاوز كل ما انقضى من أعمال و ممارسات وتصرفات الردة ،  طبقا لمنهجها القرآني العظيم ، ابتداءا من منطلقاتها ووصولا حتى غاياتها ، إتباعا لأسلوب وعيها وقيمها ومشروعها ، وان من يناقضها منهجا أو منطلقا أو غاية ً أو اسلوبا او تصرفا او ممارسة لا يستحق على أي وجه أن ينسب نفسة الى المسيرة القرآنيه ولا للأنصار ، ولن يثبت إنتسابه اليها ولو كانت بيده شهادة موقعة ومختومة بإدارة كل المسئوليات.. 

إن كل المواقف وكل الأحداث ، وفي كل مفصل وكل مرحله يثبت مصداقية وعي وقيم ومشروع منهج المسيرة القرآنيه ، إنه مخرج الجميع الوحيد الصحيح من مستنقع الوحل السياسي والإداري والإعلامي والثقافي والإجتماعي والاقتصادي .. الخ ، لهذا يفترض بنا وقبل أن نبحث عن مشاريع الرؤى والأفكار المستوردة  لبناء الدولة، او تكريس الدورات الشخصية لمسئوليات الافراد ، علينا ان نختصر الوقت والجهد ، بإتباع وبولاء إيماني لنهج وعي وقيم ومشروع المسيرة القرآنيه، فبهذا الاتباع وبإذن الله سوف نتمكن من فتح أبواب منهجها العظيم والراقي والمثمر ، لندخل من خلالها سويا ونخرج منها سويا برؤية و نظرية ثابته ومرتبطة ارتباطا وثيقا بوعود الله بالنصر والعزة والتمكين لعبادة المؤمنين الصادقين الصابرين ، بهكذا منهج سوف يتم تغيير واقع تصرفات الفشل الممل ، وتنتهي معاملات سوء الظن ، وتختفي كل الممارسات المعُلبة والشاذة ، وتنكسر كل العلاقات المُجمدة ، وتسقط كل المشاريع الفاسدة و المفسده.. 

إن استعجال تقديم الحساب الختامي للمسيرة القرآنيه ، في غياب وتغييب نموذج منهجها عمليا وعلميا في المسئولية والممارسة والتعامل والتصرف ، خسارة فادحة ، لهذا نسألكم بالله ، ان تتقوا الله فينا وفي أنفسكم ، و تعرفوا في قرارة أنفسكم ان لديكم أعظم منهج، تقابله مؤسسات الدولة للاسف بأتعس مخرج ، فبحق هدى الله وكتاب الله ودماء الشهداء ، كفو عن ممارسات وتصرفات ومعاملات سوء الظن وتعاملوا مع الآخرين بمنهج ونهج وعي وقيم ومشروع المسيرة القرآنيه ، حتى تأتي لكم الرؤية الأكثر وضوحا والأكثر نجاحا والأكثر مقدرة على فرز المشاريع الصحيحة وحتى فرز القوى والنفوس المختلطة من داخل المسيرة او خارجها ، لتخرجوا بنظرية ثابته نلتقي بها جميعا في قوة واحدة ولو كانت أقل عددا ، ويلتزم فيها الجميع بخطة واضحة ولو كانت أطول مدى ، ونسلم جميعا لقائد وقيادة هذه المسيرة العظيمة، ليقودوا خطانا بثبات وصدق وثقه وقوة وهيبة وحرية وعزة وكرامة وتنمية ، فهذا ما يجعلنا جميعا نتقدم حقا وصدقا وعدلا بدلا من عنتريات الارتباط بعلاقات القفز إلى الأمام مرة والعودة بالقفز إلى الخلف مرتين..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر