حمير العزكي
عندما أعلن فخامة الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى عن مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة في خطابه التاريخي أمام تلك الحشود المليونية في الذكرى الثالثة للصمود والثبات اليمني الأسطوري بوجه العدوان السعودي الأمريكي الغاشم، مطلقا شعار ( يد تحمي و يد تبني) الشعار المعبر عن طبيعة المرحلة ومتطلباتها و واجباتها والمنسجم مع توجهات القيادتين الثورية و السياسية والملبي في الوقت ذاته لآمآل وتطلعات الشعب اليمني العظيم الذي بذل من التضحيات مايستوجب إكرامه وتكريمه بدولة عادلة وحياة عزيزة.
كان بيان المكتب السياسي لأنصار الله المرحب والمبارك لمشروع بناء الدولة الذي أطلقه الرئيس الصماد في اليوم التالي مباشرة لإطلاقه أول البيانات السياسية في الساحة الوطنية تفاعلا مع المشروع وأكثرها جدية في التعاطي معه وذلك من خلال الإشادة بالتوجهات الوطنية التي تضمنها والتأكيد على أهمية تظافر الجهود لتحقيق أهدافه ودعوة الجميع إلى توحيد الطاقات لإنجاحه وفي هذا البيان إثبات جديد ودليل إضافي على موقف انصار الله من مشروع الدولة.
وبرغم إنتماء الرئيس الصماد لأنصار الله و الذي يفخر به الصماد ولاينكره ولايخفيه والذي يجعل النصيب الأوفر من إنجازاته وتوجهاته لهذا الإنتماء إلا أن بيان المكتب السياسي للحركة جاء ليؤكد على أن هذا المشروع ليس مجرد توجه شخصي للرئيس الصماد بل هناك توجه عام يوافقه ويدعمه ويسانده ويقف في صفه وأيضا يضمن تحقيقه وإنجاز أهدافه من خلال تسخير كل الجهود وتذليل كافة العقبات التي قد تواجه مشروع بناء الدولة اليمنية داخليا وخارجياً.
لطالما كانت حركة أنصار الله عرضة لحملات التشويه في معظم المجالات العقائدية منها والثقافية والاجتماعية وأيضا السياسية فمازالت محاولات الخصوم والأعداء مستمرة دون توقف لترسيخ توصيف الميليشيات وتعميمه على الحركة وذلك من خلال الطابع العسكري الذي ألصقته ترساناتهم الاعلامية بالحركة في إطار الحروب التي شنت عدوانا و ظلما على أنصار الله وفرضت عليهم اللجوء للمواجهة المسلحة دفاعا عن النفس بالإضافة أيضا إلى تغييب الجانب الثقافي للحركة والذي يمثل المحور الرئيس للمشروع القرآني الذي يتبناه انصار الله.
سنظل نؤكد على ان أنصار الله حركة تحررية ثورية تحمل مشروعا ثقافيا تنويريا وتتبنى بكل مصداقية ومسؤولية أمآل وتطلعات الشعب اليمني العظيم في بناء دولة حديثة تقوم على أساس العدل والمساواة والحرية والكرامة والسيادة والاستقلال، معتمدين في ذلك على أدبيات ومرجعيات الحركة وعلى مواقفها الواضحة لكل منصف والتي تعبر عن توجه عام للحركة وإرادة صادقة لمسناها وسيلمسها كل المغرر بهم مستقبلا وهم يرون مشروع الدولة يترجم برامجا وآليات وخطوات تتلوها نتائج يشهدها الواقع .
وبرغم ماحدث او قد يحدث من ممارسات فردية خارجة عن سياق هذا التوجه لطالما إستغلها الخصوم والاعداء لتشويه الحركة من خلال تهويلها والترويج لها كنموذج معبر عن الحركة والتي يجب وضعها في إطارها المناسب بإعتبارها نتيجة قصور في الوعي وسوء التقدير وحداثة العهد بإدارة الدولة وشحة الموارد المالية والبشرية على حد سواء كما يجب على أنصار الله عدم السكوت عن هذه الأخطاء أو غض الطرف عنها مهما كانت في نظر البعض بسيطه، فحسنات الأبرار سيئات المقربين.
*سأسلم جدلاً بسقوط ميدي،* وتحريرها من(اهلها المجوس) وإعادتها الى الحضن "العربي الترامبي" لكن حسب علمي قد حرروها تسع مرات بالعامين الماضيين واحتفلوا وابتهجوا في قنواتهم وابواقهم بالتواصل، لنكتشف لاحقاً انهم دخلوا شارع او حي صغير بالأطراف للتصوير كماده اعلاميه واختلاق نصر "وهمي".. ومالبثوا حتى عادو ادراجهم خائبين..مدعوسين..مفحطين
وليس ببعيد ماحصل بالفترات السابقه في عدة مناطق حدوديه كالجوف وحرض وميدي وصعده، حينما اعلنوا تحريرها(بالكامل) وادعوا انهم سيطروا على اهم معاقل الروافض(اليمنيين) واحتفلوا وعملوا برامج كرنفاليه عبر قنواتهم وإذاعاتهم ومواقعهم، مع ان الواقع يفيد بتمكنهم من السيطره على شارع أو "تبه" في احسن الاحوال.. وماهي إلا ساعات أو ايام معدوده حتى يباغتهم رجال الرجال ب(هجمه مرتده) فيتم دحرهم عن بِكرة ابيهم من حيث أتوا ..حينها يغتنم الجيش واللجان الشعبيه كمية اسلحه وذخائر تكفيهم لمدة سنه لخوض "معارك الإستنزاف" في الجبهات المحاديه للسعوديه ..
المسأله بإختصار تتلخص حول الاعلام السعودي المتخبط وسعيه الحثيث للبحث عن اي انتصار معدوم (فقاقيع اعلاميه) ومستعد يدفع مقابل ذلك ملايين الدولارات بخلاف آلاف الجماجم الجنجويديه وسيل من الدم اليمني الرخيص الممزوج بدماء باقي شذاذ الآفاق الذي يدفع بهم نظام آل سعود إلى محارق حتفهم،،
أما مايحدث بشرح مُبسّط فهو كالتالي :
يتم تحديد منطقه معينه "مكشوفه" في اطراف اي مدينه او قريه،(حي صغير) لايتجاوز الكيلومتر واحد مربع بالزياده، وتشن عليه طائرات التحالف ومروحيات الأباتشي عشرات الغارات والطلعات لتحرق المنطقه المستهدفه حرق إتباعاً لمقولة(الأرض المحروقه) ثم تتقدم كتيبه من المرتزقه مسنوده بلواء عسكري تحت وابل ناري كثيف وقصف مدفعي والأهم "الغطاء الجوي" ويسقط المئات منهم بين قتيل وجريح في مغامره عبثيه غير محسوبة العواقب، فقط من أجل تتمكن قنوات العربيه والحدث ووسائل اعلام المنافقين اليمنيين بالرياض من التصوير والحديث عن نصر معنوي والحصول على ماده اعلاميه "دسمه" تُقدم للإعلام الحربي التابع لقوى العدوان للتغطيه على انكسارتهم المتتاليه والتنكيل الذي يلحق بهم جهاراً نهاراً، والأهم ذر الرماد على الانجازات المهوله والمتعاظمه لمجاهدي اليمن من الجيش واللجان على كافة الأصعده والمستويات وبكل الجبهات الداخليه والخارجيه.. وبعد ذلك يهرب المرتزقه المنافقين من اول هجوم مضاد مخلفين ورائهم جثث قتلاهم اضافه الى مختلف انواع السلاح الذي تم جلبه من امريكا وبريطانيا ليصبح غنائم بأيدي مجاهدي اليمن الابطال المدافعين عن الأرض والعرض والإستقلال والسياده الكامله وكرامة كل الاجيال اليمنيه القادمه