مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

البعض أيضاً يقلق من حديثنا عن الهوية الإيمانية، وينزعج جدًّا، البعض من الأعداء الذين يحرصون ويسعون إلى تجريد هذا الشعب من هوية الإيمانية؛ لأن ذلك بالنسبة لهم شيءٌ مهم لتحقيق هدفهم في السيطرة على هذا الشعب، إذا أصبح شعباً بلا هوية، بلا انتماء، بلا مبادئ، بلا قيم، هي وسيلة للسيطرة عليه، شعباً مفككاً، مبعثراً، ليس لديه ما يعتز به، ولا ما يجمعه، هم يريدونه هكذا؛ لتسهل عليهم السيطرة عليه.

نحن في كثيرٍ من المواقف، والمقامات، والمناسبات، والكلمات، بيَّنا أنَّ لشعبنا العزيز خصوصية في مستوى انتمائه الإيماني، هو شعبٌ أصيلٌ في انتمائه الإيماني، عميقٌ في انتمائه الإيماني، متجذرٌ في انتمائه الإيماني، تاريخه عريقٌ في الانتماء الإيماني والإسلامي، والتمسك بالإسلام منذ صدر الإسلام، منذ فجر الإسلام، هذا الشعب والأجدَّاد الأوائل: (الأوس والخزرج)، نماذجه من السابقين إلى الإسلام: (عمار بن ياسر وأمثاله)، هذا شعبٌ هو يمتلك هذه الهوية على مرِّ التاريخ، هي هوية أصيلة، متجذرة، ولذلك حديثنا عنها، هو حديثٌ عمَّا هو محل فخر واعتزاز لشعبنا العزيز، وفي نفس الوقت هي مسؤولية؛ لنحافظ عليها، وليتوارثها أجيال بلدنا وأبناء شعبنا جيلاً بعد جيل، كما توارثها الآباء والأجدًّاد على مرِّ التاريخ.

الهوية الإيمانية منظومة من المبادئ، والقيم، والأخلاق، تجذَّرت في واقع شعبنا، لدرجة أن يتحوَّل كثيرٌ منها في إطار العادات والتقاليد المتوارثة، التي يستمر عليها شعبنا العزيز، ويفتخر بها، وشعبنا اليوم قد يكون من أكثر الشعوب في العالم محافظةً على إيمانه، ودينه، وأخلاقه، وقيمه الإيمانية، ومتمسكاً بمبادئه الإيمانية، وهذا يتجلَّى أيضاً في مدى تفاعله مع مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

الهوية الإيمانية من مبادئها مبادئ تحررية: أننا شعبٌ يأبى أن يخضع إلَّا لله، يأبى أن يستعبده أحد، لا أمريكا، ولا أيٌّ من عملاء أمريكا، يأبى أن يضام، أن يذل، أن يقهر، أن يهان، أن تصادر حريته واستقلاله وكرامته، مهما حاول الأعداء، ومهما حاول عملاؤهم.

القيم أيضاً شيءٌ أساسي، حتى لإصلاح وضع مؤسسات الدولة، نحتاج إلى من يمتلكون القيم، من يعمل بصدق، بإخلاص، بنزاهة، بتقوى لله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، من لا يستهتر بالمسؤولية، من يخجل على نفسه من أن يتورَّط في الخيانة والغش، من يمتلك من المبادئ والقيم ما يصونه عن أن ينزل إلى تصرفات سيئة، باستغلال وظيفته أو موقعه في تحقيق مكاسب شخصية، على حساب العدالة والحق والخير لشعبه، فهي مسألة مهمة جدًّا بكل الاعتبارات.

ولذلك مهما كان استياء البعض من ذلك، فلا قيمة لاستيائهم، الهوية الإيمانية مسألة أساسية، ومتجذرة، وأساسية، ولن نرضى ولن نقبل بأن نكون شعباً بلا هوية، أو أن نجرَّد من هويتنا وانتمائنا كشعبٍ يمني، هذا شيءٌ أساسي، وشيءٌ يبنى عليه حضارة، يبنى عليه خير، شيءٌ لابدَّ منه في تماسك شعبنا، في ثباته.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

عشية ذكرى المولد النبوي الشريف 1445هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر