مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الذين راهنوا أن يحسموا معركتهم وأن يصلوا إلى تحقيق كل أهدافهم ما بين أسبوعين إلى شهرين، وصلوا إلى العام الثامن وقد شبعوا يأساً، وشبعوا إحباطاً، وتحطموا، وأصبحوا في قرارة أنفسهم مؤمنين بهزيمتهم، كل هذا لأن شعبنا وثق بالله، يوم وثقوا بأمريكا، يوم اطمأنوا إلى تطبيعهم مع إسرائيل، يوم راهنوا عليه أنه عامل قوةٍ لهم، وأنه رهان نصرهم، وضمان مستقبلهم، كانت النتيجة معاكسة بالنسبة لهم، وشعبنا عبر وتجاوز أصعب المراحل، وأكبر التحديات والأخطار، ومنَّ الله عليه برعايته الواسعة، والانتصارات العظيمة، كم من المحطات التي لو استذكرناها خلال السبع السنوات الماضية، هناك حملات كبيرة جداً أعدَّ الأعداء لها عدتها بكل ما يستطيعون، سخَّروا لها المليارات من الدولارات كميزانيات ضخمة على المستوى المادي، وسخَّروا من أجلها الغطاء السياسي في التحرك الدولي، والتأييد الدولي، وحشدوا معها إلى جانب ذلك الحملات الإعلامية والدعائية الهائلة، وإلى جانب ذلك الخلخلة في الصف الداخلي، وإثارة المشاكل في الوضع الداخلي، وتحريك أبواقهم في الداخل، لمحاولة تشتيت الجهد الداخلي، وحشدوا فيها كل ما يستطيعون من إمكانات، وتآمروا فيها بكل ما يستطيعون من أشكال وأنواع الخطط والمؤامرات، وأطلقوها وتحركوا فيها، ولكن الله أوهن كيدهم، فيصلون في نهاية المطاف إلى فشلٍ كامل، تفشل حملة كاملة، أعدوا لها، وروَّجوا لها، وهيؤوا لها، ودعموها بكل وسائل الدعم، فيصلون إلى فشل كامل، ثم يعدون عدةً لحملةٍ جديدة، يفعلون لها بأكثر مما فعلوه لسابقاتها، فيصلون إلى فشل، ومن فشل إلى فشل، وطالما بقي شعبنا معتمداً على الله، متوكلاً عليه، مستنيراً بالوعي والبصيرة، حاملاً للعزم الإيماني، ناهضاً بمسؤوليته، فإنَّ الله لن يخذله أبداً، لن يخذله أبداً، {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ}[التوبة: من الآية111]، الشعب طالما بقي في حالة استجابةٍ لله، وتوكلٍ على الله، وأملٍ في الله، وطاعةٍ لله، واستجابةٍ عمليةٍ لله “سبحانه وتعالى”، فالله معه، الله مع المتقين، وهو مع الصابرين، كما أكَّد في كتابه الكريم؛ ولذلك عَبَر شعبنا مراحل صعبة، وتحديات كبيرة، وهيَّأ الله في هذه المرحلة إضافةً إلى جانب صمود شعبنا، وتضحياته الكبيرة، وصبره العظيم، صبر أبنائه، صبر هذه الأسر المضحية، البعض من الأسر ضحت بكل أبنائها شهداء، والبعض بأكثر أبنائها شهداء، وصبر عظيم، صبر على ما حصل من تدمير، من قصف، من ضائقة معيشية، من تشريد، من معاناة بكل أنواع المعاناة، ولكنه صبر المؤمنين، الذين يمتلكون- بمعونة الله “سبحانه وتعالى”- التجلد، والثبات، والإباء، والعزم، وقوة النفس بقوة الإيمان، مهما كان حجم الواقع والتحديات والأوجاع، يصمدون في مختلف الظروف، واثقون بالله، ويعتمدون عليه، فعَبَر شعبنا كل هذه المراحل- والحمد لله- بشكلٍ كبير، وبشكلٍ عظيم.

 

. [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

خلال لقائه بوجهاء وأبناء أمانة العاصمة


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر