فنحن إذاً - كما قلت سابقاً - إذا ما رجعنا إلى كتاب الله الكريم، وهذا ما أريده منا جميعاً في هذه الجلسة، وهو ما كنت أريد أن يكون هو موضوع هذه الجلسة هو: أن يكون هناك عودة صادقة من جانبنا إلى القرآن الكريم، نتأمله جيداً، ونتدبر آياته، نتدبر آياته، نتأملها، ونقرأ الأحداث من خلالها، ونقرأها ونحن نحمل الأحداث لنعرضها على القرآن الكريم، من أجل أن نهتدي بالقرآن الكريم، وسنعرف في الأخير، نعرف وضعنا الذي نحن فيه، ذلك الوضع الذي نجعله أمراً طبيعياً بالنسبة للدنيا نقول: [هذا حال الدنيا]! ليست هذه حال الدنيا، هذا هو حال المقصرين، هذا هو حال المفرطين، هذا هو حال العاصين.
ألسنا نعيش حالة من الخزي؟! لاحظوا نحن الزيدية حتى تعرفوا بأننا... العرب تحت أقدام اليهود والنصارى، أوليست العرب سنية؟ ونحن الزيدية أذل العرب! أليس كذلك؟ لماذا؟ لأننا من نقول - وفعلاً وهو قول صحيح -: أننا أهل الحق. إذاً فأنت، أنت من أنت في واقعك مؤهل لأن تحظى بنصر الله، وتأييده، فتكون أنت من تنهض بالحق والمسؤولية عليك أكبر، المسؤولية عليك أكبر، فتفريطنا كان أسوأ من تفريط العرب جميعاً.
ألسنا نرى الوهابيين هنا أقوياء علينا؟ وكلنا نرى أنفسنا ضعافاً، وأذلاء في مساجدنا، ومدارسنا! هذا شيء ملموس، شيء ملموس حتى بعد الوحدة، بعد أن جاءت الديمقراطية، وبعد أن قيل حرية تعبير، وبعد أن قيل حرية رأي، وبعد أن قيل حرية تحزب.
كلنا نرى الشيء هذا ملحوظاً؟ وقد ربما يكون الكثير منكم يلاحظ هذا، كلنا نرى الوهابي الذي هو غريب فيما يطرحه، وقد يكون غريباً حتى بالنسبة للبلد، قد يكون جاء من أفغانستان، أو من مصر، فنراه عزيزاً علينا، وقوياً علينا، يتكلم بملء فمه في محاريبنا، يهاجموننا، يهاجمون أئمتنا، يهاجمون معتقداتنا بكل جرأة، ونحن نلمس أننا نعيش حالة من الضعف كلنا جميعاً، علماؤنا، وجهاؤنا، متعلمون، طلاب نعيش حالة من الضعف!
أليس هذا الوضع ملموسا؟ ملموس هذا في معظم مناطق الزيدية، ما هذا؟ قالوا: هناك حرية تعبير، قالوا: هناك حرية تحزب؟ هناك... لكننا لم نستطع أن نرتقي! هل نحن ارتقينا، أم نحن لا نزال على الوضعية السابقة؟ لم نرتق! هناك شيء.. يجب علينا أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى، ونتوب إليه، ونطلب منه أن يغفر ماضينا، ونقطع معه عهداً أن نفي بما عهد إلينا به من خلال القرآن الكريم.
ثم الشيء الخطير هو: أننا على الرغم من هذه الحالة السيئة، الكثير منا وهو يتعبد، ونظن أننا كلنا نسير على طريق الجنة، [وهذه دنيا، وهذا حال الدنيا، وبلاوي، ومصايب، وأهل الحق يكونون هكذا! وأننا سائرون في طريق الجنة!] فننتظر بعد هذه الحالة رفيع الدرجات في الجنة، والنعيم المقيم في الجنة! ليس هذا صحيحاً فيما أعتقد.
وعودوا أنتم إلى القرآن الكريم بتأمل وهو يتحدث عن بني إسرائيل، وهم مثل أعلى بالنسبة لنا، مثل في كل المجالات، يصدق علينا ما صدق عليهم، وما عُرض من أحوالهم هو عبرة لنا كان يقول كثيرا: {لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ} (المائدة33) نعيم مقيم وِالاّ ماذا؟ {عَذَابٌ عَظِيمٌ} في أكثر من آية.
يربط بين الخزي والشقاء في الدنيا وبين الشقاء والعذاب في الآخرة، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ - أين؟ مع المتقين أو أين؟! - وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}(طه126) نحن ننسى آيات الله، نحن ننسى آيات الله، تلك الآيات التي فيها وعود عظيمة، تلك الآيات التي فيها وعود بأن الله يقف مع من ينصره، وينصر دينه، وعود بأنه يهيئ الأجواء، وعود بأنه سيضرب العدو قبل أن تضربه أنت: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى}(الأنفال17) هدايات واسعة جداً في القرآن الكريم تؤهل الناس بالشكل الذي ترى كل شيء أمامك يسيراً، بالشكل الذي يرى الناس أن كل مستحيل يسير لو نعود إلى القرآن الكريم.
لكننا ننسى آيات الله، ونتعلم علوماً، وننشغل بقواعد تؤثر على فطرتنا، وتبعدنا عن الإهتداء بالقرآن الكريم! فهل يتوقع الناس، هل نتوقع بعد هذا الخزي، بعد هذه الذلة، بعد هذه الضعة، بعد هذه المعيشة الضنكا، أوليس الناس في معيشة ضنكا؟ هل نتوقع نعيم مقيم، ودرجات العالية؟! نستعرض هذه الحالة على القرآن الكريم، كلنا نجد أنه يربط بين العزة هنا وبين العزة في الآخرة، بين الكرامة هنا وبين الكرامة في الآخرة، بين العلو على أساس دينه هنا وبين العلو في الآخرة، ويربط بين الشقاء والذلة والخزي هنا وبين الذلة والخزي في الآخرة.
لكننا نحن نقول بالمقلوب: [هذا حال الدنيا، وأهل الحق يكونون هكذا، والدنيا هكذا]! ما كلنا نقول هذه؟ وأطيبنا هو من يحمِّل الدنيا هذه الوضعية السيئة، أكثرنا تقوى هو من يتجه ليحمِّل الدنيا المسؤولية! هو يحمِّل الله المسؤولية أنه طبع الدنيا على هذا النحو!
نرجع إلى القرآن الكريم، هل فعلاً هذه حقيقة، أنه طبع الدنيا على هذا النحو، أم أنه قال: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} (الروم41) {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (الشورى30)؟ ألم يتحدث بأن الدنيا، كل ما يحدث فيها مما هو ليس طبيعي: فساد، منكر، إذلال، خزي، هو من عمل الناس، من عمل المجرمين ضد الآخرين، ومن عمل المؤمنين هم بتقصيرهم، في تقصيرهم، تقصير يؤدي إلى هذه الحالة: {لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (البقرة114).
فنحن عندما نكون طلاب علم يجب أن نهتم اهتماماً كبيراً بالقرآن الكريم، وننظر إليه نظرة من تهمه هذه الأوضاع التي نعيش فيها، وأن نعرض هذه المشاعر التي لدينا مشاعر مغلوطة [بأن هذا حال الدنيا]، مما قد يوحي للبعض، أو قد يكون ممن يرى نفسه مؤمناً، يوحي له بأنه [أيام معدودة، نصبر عليها، ثم في الآخرة - إن شاء الله - ننتقل إلى العزة والكرامة والرفعة والنعيم المقيم في الجنة]! كلنا نظن هذا جميعا، وكلنا نقول هذه جميعاً!
وعندما يتأمل الإنسان القرآن الكريم بشكل حقيقي يرى أن هذه ليست حقيقة: أنك تكون في الدنيا تعيش حالة خزي، وذلة، وتنتظر في الآخرة رفعة، وعلواً، ونعيماً مقيماً. ثم هل ما يصيب المؤمنين وهم في حال المواجهة، هل هو يعد من الخزي، والذلة؟ لا يعد أبداً؛ لأنك عندما تنطلق في ميدان المواجهة في سبيل الله، وضد أعداء الله، تعيش حالة من الارتياح فيما أنت عليه، وما يصيبك من عناء، ما يصيبك من تعب ليس معدوداً في قائمة الذلة، وليس معدوداً في قائمة الخزي في القرآن الكريم أبداً، معدودة كلها أعمال صالحة، تعد كلها أعمال صالحة، ويكون من هو منطلق في هذا الميدان في سبيل الله، ومن أجل الله يعدها كلها أعمال صالحة، لا يشعر أنها خزي، ولا يشعر أنها ذلة.
لكن عندما يكون الناس قاعدين، لا يقفون أي موقف، ويرون أنفسهم في وضعية كهذه فإن هذه هي الخزي، وهذه هي الذلة، لا مخرج لنا فيما أعتقد، فيما أعتقد، لا مخرج لنا إلا بأن نعود إلى الله سبحانه وتعالى، وأن ينهض الناس بمسؤوليتهم في مواجهة اليهود والنصارى، ينهض الناس لمواجهة اليهود والنصارى، وأولياء اليهود والنصارى، وكل من يقف معهم، ولنجرب الله سبحانه وتعالى، على أساس ما وعد في كتابه، وإلا فلنفهم أننا سنعيش أخزى العرب، نحن الزيدية، ونحن أهل البيت، في هذا البلد سنعيش حالة هي أشد مما يعيشه بقية العرب.
أولسنا الآن عندما نقيِّم واقعنا، نحن حتى فيما يتعلق بالوسائل لا نمتلك أي شيء من الوسائل، أليس السنة يمتلكون أشياء كثيرة؟ الزيدية هي الطائفة التي لا تمتلك شيئاً، ليس لدينا إذاعة، ولا قناة فضائية، ولا مطبعة، ولا مراكز علمية، ولا جامعات، ولا دور نشر، ولا شيء.. هل نمتلك شيئاً؟ لا نمتلك أي شيء من الإمكانيات! بينما الآخرون من يمتلكون أشياء أخرى.
إذا لم ننتبه لأنفسنا - أيها الإخوة - إذا لم ننتبه لأنفسنا فيحتمل أن نكون من أشد الناس معاناة في المستقبل، في هذه الأحداث بالذات، وقد رأينا بأم أعيننا كيف أن الأمريكيين دخلوا اليمن، وسمعنا جميعاً أن الأمريكيين دخلوا اليمن، وأن هناك حملة إعلامية ضد اليمن، تهيئ الرأي العام لتقبل أن يفد إلى اليمن الأمريكيون بشكل جنود، وقد دخلوا فعلاً اليمن.
عندما يدخلون اليمن ماذا نتوقع؟ هم يقولون بأنه من أجل مساعدة الحكومة في مكافحة الإرهابيين! كم يوجد في اليمن إرهابيين؟ ألم يدخل اليمن في حرب في عام 94؟ هل احتاج اليمنيون إلى مدربين؟ أو احتاجوا إلى مساعدين من أطراف أخرى؟ أما الآن فلماذا بعد أن قال الرئيس: هناك ثلاثة إرهابيين فقط عند بعض القبائل نحتاج إلى مساعدة من أمريكا، وتدخل فرق من الجيش الأمريكي إلى اليمن لمساعدتنا في مكافحة الإرهابيين؟! كلها تبريرات.
ثم نحن قد نقول، نحن الزيدية رأينا أن الإرهابيين يقال عنهم هم الوهابيون! الإرهابيون الحقيقيون لدى أمريكا، ولدى اليهود هم الزيود، وليس الوهابيون، هم الشيعة، إن العدو الحقيقي لليهود هم الشيعة، هم أهل البيت وشيعتهم، وليس الآخرون، فما جرى على أولئك سيجري علينا، وإن كنا ساكتين نغمض أعيننا.
أولم تسمعوا أنتم أن العبارة التي رددت عندما جاءت زيارة لوفد أمريكي من وزارة الدفاع، حوار حول التعاون، ومساعدة أمريكا لليمن في مكافحة الإرهاب، ومنابع الإرهاب، وجذور الإرهاب! هذه العبارات هل هي عبارات عادية عند الأمريكيين؟ هي عبارات عندنا أيضاً عادية، لا تثيرنا، ولا تثير مشاعرنا، ولا تثير اهتمامنا عندما نسمع منهم: منابع الإرهاب، وجذور الإرهاب!
الفكر الزيدي في قائمة منابع الإرهاب، القرآن الكريم في قائمة منابع الإرهاب، رسول الله إرهابي، أهل بيته هم أهل بيت الإرهاب، قرناء القرآن هم قرناء لكتاب إرهابي، مراكزنا إذاً تكون إرهابية، مدارسنا إرهابية، حلقات الدرس في بيوتنا، ومساجدنا إرهابية، كتبنا إرهابية لديهم.. هذه العبارة ليست عادية. إذا ما سمحنا بأن تمر الأشياء على هذا النحو فسنكون أكثر من يعاني، سنكون أكثر من يتضرر حقيقة.
متى سنعمل بعد عندما نقصر في وقت يمكننا أن نصرخ فيه بما يعبر عن موقف قوي ضدهم، كما هو الآن يُرفع الشعار في مناطق أخرى، عندما نسكت عن مثل هذا، عندما نسكت عن أن يكون لنا موقف من هؤلاء في ظروف كهذه ربما في المستقبل لا نستطيع أن نعمل شيئاً؛ لأنهم الآن يحاولون أن يعمموا في اليمن أن تكون كلمة مقبولة، وأن تكون شرعية مطلقة مقبولة.
أي شخص تحت عنوان أنه إرهابي يُمسك، أي مدرسة تحت عنوان أنها إرهابية تُغلق، أي كتب تحت عنوان أنها من منابع الإرهاب تُحرق، يكون مقبولاً لدى الشعب، أوليسوا يعممون هذه لتكون مقبولة لدى الشعب كشرعية؟ قالوا إرهابي أمسِكوه؛ لأنه إرهابي، قلنا: يستاهل، قالوا: هناك إرهاب.. يعممونها، ويرددونها على أذهاننا، كما هي عادة اليهود أن يروضونا على الشيء حتى يصبح لدينا شرعياً ومقبولاً، حينها سيحصل ما يحصل، وفي الأخير لا أحد يتحرك، ولا أحد يعمل شيئاً، وحينئذٍ ربما - وهو الشيء المخيف - أنه متى ما قصر الناس فإن الله سبحانه وتعالى من جهته أيضاً يتخلى عنهم، بل يضربهم هو، وهذا الشيء المخيف، أن الناس عندما يعملون يعدهم الله بأن يقف معهم، وينصرهم، وعندما يقصرون يضربهم هو، عندما يقصرون يضربهم هو، ويضربهم العدو أيضاً فتكون في مواجهة جهتين تضربك.
لكن إذا ما عملنا، وعندما نتحدث بهذا المنطق قد نراه عملاً مستبعداً، أو نراه شيئاً لا يهمنا، لو كنا نتحدث في الماضي أن من مسؤوليتنا هذا الشيء، والأمريكيون لا يزالون في بلدانهم، وليس هناك من وجود لإسرائيل في العالم العربي لكان هو المنطق الإسلامي الصحيح، لو كنا نتحدث بهذا المنطق: أن واجبنا نحن الزيدية أن نعمل في سبيل الله، وأن ننهض بالإسلام، وإن كان الأمريكيون هناك، وأن نعمل على أن نكون نحن بدل أولئك، أوليس الأمريكيون الآن، والألمان، والفرنسيون، والبريطانيون هم المجاهدون في البحار؟ هم من يحملون السلاح، ويتحركون في هذا العالم!
ألم يكن هذا هو الدور المطلوب من العرب؟ ألم يكن هذا هو الدور المطلوب من آل محمد، ومن شيعة آل محمد؟ إنه الخزي أن نكون - وهذا هو مظهر من مظاهر الخزي - أن نكون هنا في اليمن لا يحركنا شيء، ونحن نسمع أن الألمان، والفرنسيين، والبريطانيين، والأمريكيين، يخرجون كما كان يخرج أوائل المسلمين، فرق في البحار، يحملون أسلحتهم في مختلف بقاع الدنيا.
هل كان هذا هو الدور المطلوب من المسلمين؟ هل هو الدور المطلوب من العرب؟ أم أنه قد انعكست الموازين فهم في البحر الأحمر، سفن أمريكية، فرق من الجيش، وفي اليمن، وكم في مناطق أخرى في البلاد العربية!
لو لم يكن شيء من ذلك كله لكان ما نقوله الآن هي المسؤولية الإسلامية، أن يصل الناس بالإسلام إلى هناك، أما إذا أصبحنا على هذا النحو، نرى أن حديثاً كهذا لا معنى له، ولا قيمة له، ولا هناك أي موجب أن يكون هناك تغيير في موقفنا، وأن نعمل، أن نعمل على أن نكون أصحاب موقف، ولو بأن نرفع شعاراً، ونحن قد رأيناهم غزونا إلى عقر دورنا، ونحن قد رأيناهم في سواحلنا، ونحن قد رأيناهم فرقاً تجوب البحار من مختلف المناطق، فإن ذلك هو مظهر من مظاهر الذلة، والمسكنة، فلنقر بذلك، فلنقر بذلك، وأنه التيه الذي عاشه بنو إسرائيل{قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ} (المائدة26) حالة تيه، تيه نفسي، تيه فكري، مشاعرنا كلها تاهت، الخطر على أبوابنا، ونحن لا نحس بشيء، ولا نصدق ما يقال، ولا نهتم، ولا نكترث! أليس هذا هو التيه؟ هذا هو التيه.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة (خطورة المرحلة)
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.