بقلم / أبو محمد الكبسي
ثلاث سنوات من القتل والدمار والحصار للشعب اليمني، ارتكبت بحق الشعب اليمني الآلاف من المجازر الوحشية والجرائم البشعة، قتل وجرح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين في الأسواق والأحياء السكنية والمنشآت المدنية والمزارع، توفى عشرات الآلاف من المرضى نتيجة الحصار الخانق على الشعب اليمني.
كوارث ومآسي ومجاعات ومعاناة خلال الثلاث السنوات ولا زال البعض يقول مسلم يقتل مسلم، وما زد عرفنا الحق من الباطل وهكذا، وهذا منطق من هم ظاهريا ضد العدوان وعملهم الدؤوب تحريض وتثبيط وتخذيل عن أي تحرك للجبهات.
هؤلاء يرد الله عليهم في القرآن الكريم (( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))، ولا شك أن السعودية والإمارات ومرتزقتهم منافقون بالنص القرآني يبشرهم الله بالعذاب الأليم (( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا¤ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)) وكلهم تولوا أمريكا وإسرائيل وبكل فخر واعتزاز منهم ويقول الله سبحانه وتعالى (( ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) فأصبحوا بولاءهم لليهود والنصارى يهود ونصارى مثلهم.
بل أن النظام السعودي والإماراتي ومرتزقتهم من الداخل بولاءهم لأمريكا وإسرائيل جعلوا لله عليهم سلطانا مبينا (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا))، هذا شيء بينه الله في كتابه العزيز.
ومع ذلك حتى لو لم نعرف الله ولا رسوله ولا كتابه، لكانت جرائم العدوان السعودي الإمارتي الأمريكي علينا كشعب يمني كافية بأنها تدفعنا إلى مواجهة العدوان وقتالهم ومسؤولية الناس كلهم أن يتحركوا لقتال دول العدوان ومرتزقته والله سبحانه وتعالى يقول: (( وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا)).
ولكن الكثير أعمى والبعض يتعامى من أجل أن يتنصل عن المسؤولية بحجة ما زد عرفنا الحق من الباطل ((وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا))، فليس هناك إلتباس في قضية العدوان على الشعب اليمني، ولكنهم رضوا لأنفسهم حالة التذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فأضلهم الله فلن تجد لهم سبيلا في الدنيا ولا في الآخرة، فوعدهم الله بأنهم في الدرك الأسفل من النار.