ثم كان في كل مواطن الإسلام الكبرى ومعاركه الفاصلة والحاسمة مع أعدائه البطل المتميز الرجل المتميز بفدائيته وتضحيته وتفانيه في سبيل الله -سبحانه وتعالى- فكان هو الذي يتصدى لصناديد الشرك وأبطال الكفر والمردة المتعنتين الذين كان لهم شهرة ببطولتهم وبراعتهم القتالية والذين كانوا يمثلون أعمدة وأساطين قوى الشرك والطاغوت يعتمدون عليهم في محاولتهم للقضاء على الإسلام منذ انبثاق نوره وفجره فكان الإمام علي -عليه السلام- في بدر وهي الملحمة الكبرى الأولى للمسلمين، والإسلام في مواجهة قوى الطاغوت والشرك الاستبدادية الظالمة الطاغوتية فكان موقف الإمام علي -عليه السلام- في تلك الملحمة الكبرى والأولى في تاريخ الإسلام والتي أسست لمرحلة جديدة أخرجت المسلمين من واقع الاستضعاف والقهر والتعذيب إلى موقع القوة وإلى موقع الحضور الثابت الراسخ، كان الإمام علي -عليه السلام- متميزًا بمواقفه التي سجلها التاريخ لدرجة أن الحد الأدنى لما تنقله الروايات لقتل الأعداء في غزوة بدر الكبرى الذين قتلهم الإمام علي -عليه السلام- بنفسه كان يعادل ثلث قتلى العدو وكل المسلمين اشتركوا وشاركوا وشارك هو معهم فيما بقي من قتلى العدو في تلك الملحمة الكبرى.. هكذا كان وزنه وهكذا كان دوره رجلاً عظيمًا وبطلاً ثابتًا سخر كل شجاعته كل تفانيه كل عوامل التضحية والفداء لديه لإحقاق الحق وإزهاق الباطل ولإقامة الإسلام الدين الحق.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي -عليه السلام- 1433هـ