إننا جَميعاً اليوم ونحن في شهر في الصيام الذي من أهم غاياته التقوى.. نحن مدعوون جَميعاً ومعنيون جَميعاً إلى أن نراجعَ حساباتنا وأن نَزِنَ مواقفنا وقراراتنا وتصرفاتنا على أَسَاس من التقوى وعلى أَسَاس من الهدى.
حين ما يتجه البعض، أي يتخذون ما يتخذونه من قرارات، بدافع الكبر أَوْ الحقد ما أبعدَهم عن التقوى، ولا يلتفتون إلى ما تجنيه قراراتُهم أَوْ مواقفهم على الأمة من حولهم، ثم تبعاتها عليهم في الدنيا وفي الآخرة؛ لأن الله يحاسبُ وهو سريع الحساب.
اليوم نحن مدعوون للتقوى من واقع الإنْسَـان الشخصي ومن محيطه الأقرب إلى الأُمَــم كأُمَــم إلى الشعوب كشعوب إلى الاتجاهات كاتجاهات بكل ما يحكمها أَوْ بكل ما هي عليه من أُطُر أَوْ اعتبارات، مدعوون لتقوى الله سبحانه وتعالى، وسنجد أثر هذه التقوى كم ستصلح واقعَ حياتنا، كم ستساعد على حل الكثير والكثير من مشاكلنا فإذا أنبنا إلى الله سبحانه وتعالى واتجهنا إلى الله سُبْحَانَه وتعالى بصدق وحرصنا على أن نسعى لأن نكون مهتدين بهدى الله وحاضرين لتعليماته وتوجُّهاته ومستبصرين بنوره وبيناته سنرى كيف سيتغيّر واقعُنا وواقع البشرية من حولنا.
والمسؤولية على نحو أكبر على المجتمع الإسْـلَامي ومسؤوليةٌ على نحو أَكْثَر من غيره، والمسؤولية عليه أكبر من غيره بالتأكيد ثم وصولاً إلى واقع الفرد كُلّ فرد منا مدعو أن يراجع نفسَه أن يحاسب نفسه قبل أن يقفَ موقفَ الحساب والسؤال يوم القيامة (يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللهَ ولتنظر نفسٌ ما قدمت لغدٍ واتقوا الله…) مدعو كُلّ فرد منا بدعوة الله سُبْحَانَه تعالى الرحيم والرؤوف، مدعو أن يراجع نفسه أن يقيّم نفسه أن يحاولَ أن يتلمسَ مواقع الخطأ وجوانب النقص لديه ومواقع التقصير لديه ليعالج كُلّ ذلك ويتجه إلى الله بتوبة صادقة وإنابة صادقة وعمل صالح.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك 1441هـ
شهر رمضان محطة التزكية والتعبئة.