ثم تواصل الآيات الكريمة في إرشاد الناس إلى ما يكونون مؤهلين به لمستوى مواجهة أعدائه، إلى ما يكونون مؤهلين به إلى أن يحافظوا على أنفسهم من أن يتحولوا إلى كافرين {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران:103) تأتي الكلمة: {وَاعْتَصِمُوا}الإعتصام معناه الالتجاء للامتناع بمن التجئ إليه من خطورة بالغة تهددني.
نعتصم بالله متى ما اعتصمنا به فهو سيهدينا، وهاهو يهدينا في آياته المباركة، فيوجهنا إلى أن نعتصم بحبله، بهذا التوجيه الذي يوحي بأن الأمة وهي في ميدان المواجهة إذا لم تكن يقظة ستصبح في مستنقع، ستصبح في هوّة من الضلال، هي فيها أحوج ما تكون إلى شيء تتشبث به فيقول لنا: هذا حبلي تمسكوا به، اعتصموا به لتنجو من هذا الضلال، تنجو من هذه الذلة، تنجو من هذا الخزي، تنجو من أن تتحولوا إلى كافرين.
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً} هو يمثل لنا دينه، يمثل لنا هداه أنه بمثابة الحبل المدلّى من عنده نستمسك به ليرفعنا من مستنقع الضلال، والضياع، والكفر، والذلة، والهزيمة، والجهالة، والحالة السيئة التي تعيشها هذه الأمة.
أليست هذه من أبلغ العبارات التي توحي بعظم رحمته لنا، التي تدل على أن الله سبحانه وتعالى لا يريد لنا أن نُظلم، لا يريد لنا أن نضل، لا يريد لنا أن نضيع لا في الدنيا ولا في الآخرة، فاعتصموا بحبل الله، ولتكن إعتصا متكم بحبل الله إعتصا مة جماعية، لابد من أن تتوحدوا، لابد من أن تجتمع كلمتكم، تجتمع كلمتكم على أساس من هدى الله، وفي مجال الإعتصام بحبله الواحد.
لاحظوا أنه لم يأت ليقول: [واعتصموا بحبال الله] ثم يدلّي حبلاً إلى مصر، وحبلاً إلى اليمن، وحبلاً إلى تونس، وحبلاً إلى الجزيرة، مثل ما يأتي عندما تغرق سفينة في البحر تأتي طائرات الـ(هليكوبتر) وكل طائرة تدلي حبلاً، أو تدلي عدة حبال، أو سلالم من الحبال لتنقذ من يتعرض للغرق في البحر.
الله له طريق واحد، هو الواحد الطريق إليه واحدة، السبيل إليه واحد، الحبل الذي إذا استمسكت به الأمة سيرفعها من هوّة الضلال، وهوة الذلة والمسكنة، يرفعها من حالة التعرض إلى أن تكون كافرة تستوجب غضبه وناره هو حبل واحد.
عندما يقول: {بِحَبْلِ اللَّهِ} تصور كيف سيكون حبل الله، حبل لا يتسع لأيدينا، لأيدي الأمة أن تستمسك به؟ سيتسع، أو حبل دقيق عندما يتمسك فيه قليل من الناس سينقطع. لا. هو يوحي لنا بأنه حبل، وحبل متين، حبل هو يتسع للأيدي كلها أن تمسك به، ومتى استمسكت به فهو حبل لا يمكن أن ينقطع بها فتعود إلى الهوة من جديد، سيرفعها نحو كمال الله، سيرفعها إلى الله ورفعتها إلى الله هو أن ترتفع فتحظى بنفحة من كماله، من عزته، من علمه، من جبروته، من قدرته، من حكمته.
هو حبل وحيد في واقع الأمة، لم يقل: [ابحثوا عن أي حبل تستمسكون به أو تعتصمون به] أنتم في حالة تستوجب عليكم أن تفكروا في أن تبحثوا عن أي شيء تتشبثون به لكن ليس هناك إلا شيء واحد هو حبل الله، هو حبل واحد وليس هناك ما يمكن أن ينقذكم إذا اعتصمتم به إلا حبل الله، كما قال ابن نوح: {سَآوي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}(هود: من الآية43) في حالة الطوفان الذي اجتاح الأرض {سَآوي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}(هود: من الآية43) يمنعني من الغرق {قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}(هود: من الآية43) ليس هناك ما يمكن أن يمنع من أمر الله، هو ظن بأن ذلك الجبل الشاهق سيعصمه من الغرق، فلم يعصمه من الغرق, وأبوه يتحدث معه فحال بينهما الموج فكان من المغرقين.
خطاب للأمة بصيغة الجمع، هو خطاب للأمة سواء كان على مستوى الأمة الإسلامية يشملها هذا الخطاب، وخطاب لأي مجتمع أن المسألة أيضاً لا يُنجي منها إلا اعتصام جماعي؛ لأنه سيأتي في مقام الهداية نحو الحيلولة من أن نغرق في الضلال الذي يصل من جانب أهل الكتاب وأن نصل إلى الكفر الذي يريدون أن يصلوا بنا إليه، ستأتي مهام جماعية فيما بعد، في نفس الآية، فلم يأتِ الحديث ليقول: [وليعتصم كل واحد منكم بحبل الله].
أنتم في مواجهة، مواجهة مع أمة هي متوحدة، تتوحد ونحن نراها تتوحد عالمياً، تتوحد كلها تحت قيادة أمريكا، ألم تتوحد كلها تحت قيادة أمريكا؟ وتصادق على إعطاء أمريكا مقام القائد للتحالف الدولي العالمي ضد الإرهاب؟ أليس هذا الذي حصل؟ هم يتوحدون كدول، ثم تتوحد الدول فيما بينها في مواجهتنا، فهل من المعقول، ومن الممكن أن تنطلق أنت فردياً لتواجه هذه الأمم من أهل الكتاب الأمم الكافرة التي تريد أن تكون كافرا؟ تنطلق لمواجهتها أنت وحدك، وهذا وحده، وآخر وحده؟! لا. لا ينقذ من هذا الضلال، لا يخرج الأمة من هذا المأزق، لا تكون أي طائفة في مستوى أن تواجه إلا إذا اعتصم أفرادها بصورة جماعية بحبل الله، فحبل الله هو الذي سينقذهم، وحبل الله هو هدايته للناس، هدايته التي تأتي لعباده المتمثلة في كتابه، وفي رسوله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) فيما يرسخه القرآن من إنشداد روحي، وشعوري نحو الله سبحانه وتعالى، وتعلق كبير وانشداد كبير نحو رسوله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم).
لن تنقذ حتى أنت إذا انطلقت بنظرة فردية، أنني سأعتصم بحبل الله وما عليّ أي شيء، فستضل أنت رغما عنك، وستُساق إلى الضلال رغما عنك، وستنطلق من فمك عبارات الكفر رغما عنك؛ لأنك أمام واقع يفرض نفسه عليك، وأنت في حالة تقصير لا تمنحك مبرراً أمام الله سبحانه وتعالى، فستغرق وستهلك، ولن تستطيع أن تعصم نفسك بمفردك.
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً} يؤكد، عبارة: {وَاعْتَصِمُوا} فيها [واو الجماعة] الذي يوحي باعتصام الجميع، ثم {جميعاً} تأكيد من جديد {وَلا تَفَرَّقُوا} تأكيد من جديد بالنهي عن التفرق، ثلاث عبارات توحي بأهمية وحدة المسلمين، وحدة أي أمة تتحرك في مواجهة أعداء الله، وحدة تقوم على أساس من الإعتصام بحبله، اعتصام جماعي بحبله.
{وَاعْتَصِمُوا} [واو الجماعة] يفيد اعتصاماً جماعياً {بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً} {وَلا تَفَرَّقُوا} أليست هذه ثلاث عبارات؟ هذا التأكيد من قبل الله سبحانه وتعالى يوحي بل يدل بما لا غبار عليه أن هذه القضية لا بد منها لأي أمة في أن يتحقق لها الإعتصام بحبل الله؛ فتكون في مستوى أن يسود فيها دين الله، في مستوى أن تواجه أعداء الله، لابد أن تكون متوحدة، ونحن نلمس آثار التفرق في حياتنا، كيف تضيع كثير من قيم الدين في حياتنا، ليس شيء من أسباب ضياعها إلا تفرقنا، تسود قيم فاسدة، يسود ضلال، يسود ظلم، تحدث ظواهر كثيرة من الفساد والظلم، وليس هناك سبب صريح في سيادتها في أوساط المجتمع إلا تفرقنا، أليس هذا واردا وحاصلا؟
متى ما تفرقت قرية واحدة أمكن أن يظهر فيها فساد، وينتشر حتى يصل كل بيت فيها. توحد الكلمة لا بد منه في ميدان مواجهة أعداء الله، لابد منه في تطبيق دين الله في المجتمع، لابد منه في أن تبرز أنت كفرد ملتزما بدين الله، متى ما حصلت فرقة في الأمة ما الذي سيحصل؟ ستكون النتيجة أنه هذا فاسد، وهذا مقصر، الجميع عند الله ماذا؟ يستوجبون غضبه، الجميع عند الله عاصون، من الذي يتصور أن يكون هناك مجتمع متفرق يمكن أن يكون متقياً لله كامل التقوى، لا يحصل هذا، أنت أقل أحوالك إذا لم تكن أنت فاسداً في حد ذاتك فأنت عنصر مساعداً على الفساد أن ينتشر في مجتمعك لماذا؟ لسكوتي، لتقصيري، لإهمالي، لانزوائي بمفردي.
ولأهمية الموضوع كلنا نقول: [لو أن كلمتنا واحدة ما من حصل كذا وكذا، لو كلمتنا واحدة ما انتشر الفساد في المنطقة الفلانية، لو كلمتنا واحدة لما كان مدرس أو مدير يلعب كيفما يشاء] أليس الناس يقولون هذا، يعرفون هذا؟ [لو أن الكلمة واحدة] كلمة من؟ الناس يقرون بأن تقصيرهم هم، وهم الذين لم ينطلق من جانبهم هذا العمل التخريبي، وهذا العمل الفاسد، يقرون بأن إهمالهم هو مما ساعد على انتشار الفساد، وظهور الفساد، وظهور الظلم، وغياب مبادئ الإسلام،
أي في الأخير لا أحد يستطيع أن يحكم لنفسه في مجتمع متفرق أنه ملتزم بدين الله؛ لا يستطيع أحد، لأن أقل ما أنت عليه هو أنك مقصر، هو أنك لا تأمر بمعروف، لا تنهى عن منكر، لا تتعاون مع أخ على بر ولا تقوى، أنك منزوي على نفسك إذا فأنت عامل مساعد على ظهور الفساد، وانتشار الفساد. الإعتصام الجماعي بحبل الله لابد منه حتى بالنسبة لكل فرد في أن يصح أن يقال بأنه ملتزم بدين الله، أنه متقي لله، أنه مطيع لله، ولا ينطلق واحد من منطلق آخر.
اذكر-قبل فترة -واحد من الكبار قلنا له: المفروض أن يحاول الناس أن يعملوا جميعا، في أن تتوحد الكلمة - وهذا كان في بلد آخر غير بلادنا هذه قبل حوالي عشرين سنة - قال: [أما أنا، فأنا متوحد، وعلي الآخرين أن يتوحدوا معي، يأتي الناس ليتوحدوا معي].
هذه النظرة غير طبيعية، غير صحيحة. إنطلق أنت لتتوحد مع الآخرين، حاول أن تعزز في المجتمع كل ما يؤدي به إلى الوحدة في العلاقات، والروابط، والقيم، اعمل أنت في هذا الميدان، تحرك أنت في هذا الميدان، لأن تُحقق داخل الأمة الإعتصام بحبل الله جميعاً.
البشر كلهم يعرفون أهمية التوحد، لكن تختلف النظرة إلى كيف تكون هذه الوحدة التي ستحقق هذه النتيجة المهمة، القوميون كانوا يهتفون بوحدة عربية، ومن منطلق أننا أمة عربية لغتها واحدة، أمة عربية على صعيد واحد، المنطقة الجغرافية لها هي واحدة، بقي هذا الصوت فترة طويلة ولكنه غاب ولم يكن مجدياً، وحدة قومية، ووحدة عربية، كقوم كعرب، ليس على أساس من الدين بل على أساس من العروبة أننا عرب.
تنطلق أيضا هتافات وِحدة [أن ننطلق على نهج السلف الصالح] وهم -الذين يسمونهم السلف الصالح -هم من لعب بهذه الأمة، هم من أسس ظلم الأمة، وفرق الأمة؛ لأن أبرز شخصية تطلع في ذهن من يقول السلف الصالح يعني (أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة) وهذه النوعية هم السلف الصالح، هذه أيضاً فاشلة.
نتوحد على أساس - وهو أرقى ما يطرح في الساحة - على أساس أن يرجع الناس إلى كتاب الله وسنة رسوله لكن من المنظار المحدد لديهم، ووفق القواعد المحددة لديهم، ومن المنافذ التي عن طريقها، وقد رسموها أن تمر من خلالها لتكون متمسكا بالكتاب والسنة.
أو أن ندعو إلى الوحدة، أليس كل مسلم يدعو إلى الوحدة - حتى ولو باسم وحدة دينية - لكن ونحن في مناهجنا، في ثقافتنا نعزز حالة التفرق في أوساطنا، فيطلع هذا الشخص الذي يقرأ سنة بعد سنة مع شخص أخر وثالث ورابع يطلعون متفرقين ديناً، من منطلق أن لهذا حقا هو أن ينطلق وفق ما يقتضيه نظره، وعلى ما أداه إليه اجتهاده، ويتعبد بما غلب في ظنه، ثم في الأخير يرى - ديناً - بأنه لا يجوز له أن يقلد أحداً، لا من الماضين ولا من الحاضرين، فلا يجوز أن يقلد هذا، ولا يقلد هذا، ولا يتبع هذا، ولا يستمسك بهذا، الثقافة التي نطرحها ثقافة في أوساط المسلمين ونحن نتعلم الدين تجعل كل شخص منا يطلع بمفرده، ثقافة لا تعزز روحية الإعتصام بحبل الله جميعاً.
حبل الله هو هداه، هداه هو دينه، دينه هو خط واحد وحبل واحد، عندما نأتي نفرق دينه بشكل مواقف وأحكام فستطلع حبال متعددة تأتي النتيجة في الأخير أنت تمسك من عندك بحبل وأنا أمسك من عندي بحبل، وهذا يمسك من عنده بحبل. نكون في الواقع غير متمسكين بحبل الله إلا طرف واحد، يكون فقط طرف واحد هو المستمسك بحبل الله، والآخرين يمسكون حبالاً وهمية ليست حبل الله؛ ولهذا يرونها لم تنزعهم من هوة الضلال والكفر والذلة.
فالوحدة بين المسلمين التي تقدم في الساحة إما أن نهتف بها ونحن نعمل على صعيد الواقع إلى ما يعارضها ويضادها في أهدافها وفي نتيجتها، أو أن نقدمها بشكل ناقص ونحن نتحدث عنها.
الله هنا في هذه الآيات الكريمة حدد بوضوح بيِّن لا غبار عليه كيف هي الوحدة المجدية، كيف هي الوحدة التي تعطي ثمرتها، التي تنطلق فيها أمة، ينطلق فيها مجتمع على أساس من الإعتصام الجماعي بحبل واحد، أي منهج واحد، موقف واحد، خطة واحدة، عَلَم واحد، قيادة واحدة.
ليس هناك أدق تعبير في فردية الشيء من كلمة {حَبْلِ} حبل واحد، لو قال مثلا: [واعتصموا بشجرة الله] قد نتصور بأنه كل واحد سيمسك بغصن هذا يمسك بغصن، وهذا بغصن، وهذا بـ(عرق) منها. حبل واحد لا يوجد أدق من هذه العبارة في أن تعطينا فهم أن الطريق هي واحدة فقط، وقناة واحدة فقط، ومنهج واحد فقط، منهج واحد يُقدم في ساحة العمل، منهج واحد يستطيع أن تكون ثمرته واحدة يطلِّع أشخاصاً على قلب رجل واحد.
انظر إلى مدارسنا نحن الزيدية ماذا تقرأ فيها؟ تقرأ فيها ما يجعلك من أول ما يتفتح ذهنك لفهم المسائل تنطلق وحدك، ويصبح هذا هو واجبك، ويصبح هذا هو العلم، فتنطلق وحدك، وزميلك ينطلق وحده، أصبحت تدين بشيء، وهو يدين بشيء، أنت تتعصب لشيء، وهو يتعصب لشيء آخر ضده.
توحي الآية بأنه يجب على المسلمين، أو يجب على المجتمع خاصة من هو محمل مسئولية كبيرة أمام الله أن ينطلق في الإعتصام بحبل الله، ثم في الوقت نفسه هي حالة تستدعي المحافظة عليها أثناء العمل للوصول إليها، ثم بعد الوصول إليها فينهى عن التفرق، التفرق في الطريق، والتفرق بعد الوصول إلى تحقيق هذه الحالة، حالة الوحدة الإعتصام بحبل الله جميعا {وَلا تَفَرَّقُوا} و{جَمِيعاً} توحي لكل فرد بأنه مسئول هو، ولا يقل: [أولئك فيهم الكفاية] أليست هذه تحصل؟
انطلاقة فردية وأولئك قد فيهم الكفاية! لا، عندما يقول: {جَمِيعاً} توحي لكل فرد بأنه مسئول هو أن يتحرك من جانبه ليكون ضمن هذه الجماعة، لا يقل: [فيهم الكفاية، وهم قد أصبحوا كثيراً] يجب َأن تلغى مشاعر: أن الآخرين يمكن أن يكونوا بديلاً عنك، عندما يقول: {جَمِيعاً} أليس هو يخاطب كل فردٍ منا أن ينظم نحو هذا المجموع؟
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
(سورة آل عمران – الدرس الثاني)
}وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ{
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ:25شوال 1422هـ
الموافق:9/1/2002م
اليمن – صعدة.