مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

واحدٌ من المبادئ المهمة والأسس والركائز المتينة في الهوية الإيمانية والانتماء الإيماني: الوعي والبصيرة، وأن يكون الإنسان مستنيراً بنور الله: إنساناً ذكياً، إنساناً واعياً، إنساناً لا يعيش حالة السذاجة في هذه الحياة، فيخدع بكل بساطة من قوى الطاغوت التي تعتمد على الخداع والتضليل كأسلوب رئيسي في السيطرة على أفكار الناس ومفاهيمهم، اليوم هناك ما يعرف بصناعة الرأي العام، هناك اليوم سعي للاستحواذ على المفاهيم، للسيطرة على الأفكار، بل على عملية التفكير نفسها وتوجيهها والتحكم بها وفق مسارات ترسم.

 

اليوم هذه حالة خطيرة جدًّا، الحالة الإيمانية تمثل منعة وحصانة وتغلق عند الإنسان هذه الثغرة، لا يبقى إنساناً ساذجاً، غبياً، مستحمراً، متقبلاً لكل شيء، منخدعاً لقوى الطاغوت. |لا|، عندهُ حالة من الوعي، من التصنيف، من التقييم، من التقييم حتى للواقع البشري ليس مجرد إنسان ساذج وأحمق وغبي يسمع من كل البشر، من جاء كلمه وضحك عليه ضحك عليه، ويتقبل من أي طرف. |لا|، أنت تعرف هويتك: من أنت؟ وما هي ارتباطاتك حتى في ثقافتك، في تفكيرك، في نظرتك، في مفاهيمك، لديك قنوات مأمونة وسليمة تتزود منها بقناعاتك، بعقائدك، بأفكارك، بثقافتك، بتقييمك، ولديك وعي تجاه الآخر من هو هذا الآخر؟ تعرف من هي قوى الطاغوت؟ ماهي أهدافها؟ ماهي مشاريعها؟ ما الذي تسعى له؟ ما الذي تريده منك؟

 

يعني لاحظوا، البعض اليوم مثلاً حين ينظر إلى أمريكا بكل سذاجة أن أمريكا تعني الحرية، تعني حقوق الإنسان، تعني الرقي والحضارة، تعني الديمقراطية، وآتية إلينا بكل هذا، نظرة سذاجة ونظرة استحمار بكل ما تعنيه الكلمة، الذي يحمل هذا التفكير هو حمار في تفكيره، ولكنه ليس له أذان كأذان الحمار يحركها وذنب كذنب الحمار يحركه، ولكنه حمار بكل ما تعنيه الكلمة في نظرته وتفكيره، غبي بشكل رهيب جدًّا، والأمريكي يسخر منه ويهزئ به؛ لأن الأمريكي قادم إلى بقية العالم لا بحرية، ولا بديمقراطية، ولا بفعل خير، ولا بإحسان، ولا بحقوق إنسان، ولا ولا… قادم ليستعمر بقية العالم، ليستعمر ويستحمر ويستغل ويستحوذ وينهب ويسيطر ويدوس الكرامة الإنسانية، ويسيطر سيطرة مطلقة، منطلق من هذه الرؤية، الذي مثلاً يمكن أن ينظر إلى إسرائيل كصديق حميم وودي ووو… هذه النظرة الساذجة الغبية.

 

من أهم ما في الإيمان، الإيمان الواعي، الإيمان الصحيح، وليس الإيمان الذي صنعه آخرون ليكون وسيلةً من وسائل التطويع والاستحمار. |لا|، ذاك إيمان مزيف، الإيمان على الشكل التكفيري، على الطريقة التكفيرية هو مزيف، هو وسيلة للتطويع والاستغلال ليس أكثر، هُندِس خصيصاً ليكون وسيلة معينة من وسائل التطويع ومآرب أخرى، منها عملية التشويه للإسلام في شكله الحقيقي والحضاري والراقي والعظيم والتحرري.

 

على كلٍ.. من أهم ما في الإسلام أنه دين النور، الله هو القائل في كتابه الكريم: {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [الحديد: من الآية9]، إن الله يريد لك كمؤمن أن تكون مستنيراً في هذه الحياة، واعياً، مستبصراً، لا تكون ساذجاً، أحمق، غبياً، لا تكون كالصحن اللاقط، يستقبل كل أشكال البث ويتقبلها، تدخل إليه وتصل إلى الشاشة. |لا|، تعرف من أنت وتعرف من هم أعداؤك؟، تعرف هويتك وتعرف هوية الآخرين، يصنع عندك وعياً عالياً وبصيرهً كبيرة، ومساحة واسعة في الإسلام، في القرآن مساحة واسعة هي مفاهيم، هي أفكار، هي عقائد، هي حالة من التقييم، هي تصنيفات، هي تقييم، هي توضيح، هي هدى، بصائر، نور، يعطيك فهماً صحيحاً، حتى عن مسئوليتك في الحياة، عن واقع الحياة، عن الناس، عن الصراعات، عن الأحداث… أشياء كثيرة جدًّا هي تأخذ هذا الجانب، تغطي هذا المساحة.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة جمعة رجب 1439هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر