من المعلوم والواضح في ساحتنا الإسلامية بشكلٍ عام أن الحق كل الحق هو: في أن يكون لنا موقفٌ صحيحٌ وصادق في أن نعادي أعداءنا الحقيقيين، أن نتصدى للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية، أن ننظر إلى العدو الإسرائيلي باعتباره عدو حقيقي، وعدو واضح.
ولذلك يتجلى في كل هذه المراحل، ومن خلال ما قد حصل من متغيرات، قيمة العمل في أوساط الشعوب، بترسيخ وتثبيت التوجه الصادق، والتوجه الصحيح، الذي ينسجم مع القرآن الكريم، ينسجم مع الانتماء الإسلامي، ينسجم مع المصلحة الحقيقية للأمة، الذي يحقق للأمة عزتها، وكرامتها، وفلاحها، واستقلالها، ويحصنها من أعدائها، ويبنيها لتكون في مستوى الموقف القوي لمواجهة التحديات والأخطار، وهو اتجاهٌ صحيحٌ، اتجاهٌ سليمٌ، اتجاهٌ ناجحٌ، اتجاهٌ منتصر، تجلى انتصاره، وهذه مسألة واضحة، ليس فقط في اليمن، كم تحققت من الانتصارات في فلسطين في مواجهة العدو الإسرائيلي، بالنسبة للبنان أيضاً، من جانب حزب الله والمقاومة اللبنانية، والأمل بالنسبة للمستقبل والنصر الموعود هو لعباد الله المستضعفين، الذين صدقوا مع الله، وكانوا أوفياء مع دينهم، مع أمتهم، وثابتين على الحق الواضح، الحق الصحيح، الحق الذي كان يعترف به حتى من تنكروا له فيما بعد.
فالصرخة التي أطلقها السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه"، بتاريخ السابع عشر، شهر واحد، ألفين واثنين للميلاد، بقيت إلى اليوم، وتعالت، وانتشرت، وسمع بها كل العالم، وكل الجهود من أجل إسكاتها فشلت، وكل المساعي من أجل منع هذا التوجه سقطت، وبقي هذا التوجه قائماً، هو بعد كل ما قد حاربوه أقوى، هو أكثر حضوراً اليوم من أي وقتٍ مضى، هو أقوى من كل مرحلةٍ قد مضت.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم-
من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1443هـ