مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ونحن في هذا المقام نشيد بالموقف الشعبي الصامد والمتماسك، في تلك المرحلة الحرجة والظرف العصيب، ونشكر الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، الذي منه كل العون، وكل التوفيق والتثبيت، وهي مرحلة من أخطر المراحل التي مرَّ بها شعبنا.

في ذكرى الشهيد الصماد، وهو عنوانٌ للصمود، والتضحية، والثبات الذي كان عليه، والذي عليه شهداء بلدنا الأعزاء، الذين انطلقوا من المنطلق الإيماني وهم يتحلون بالثبات والمصداقية والوفاء، وجماهير هذا الشعب، وأبناء هذا الشعب، وأسر الشهداء والجرحى، والمرابطون في الجبهات، نستذكر أيضاً بمظلوميته وشهادته مظلومية شعبنا العزيز.

عندما بدأ هذا العدوان ومن اللحظة الأولى، وفي كل المراحل وفي ظل استمراره على شعبنا العزيز، اتصف هذا العدوان بالوحشية والإجرام، وبالتغطرس والكبرياء والجبروت، فكانت الممارسات من قبل تحالف العدوان من بداية العدوان وإلى اليوم كلها ممارسات إجرامية، ووحشية، وبشعة، ومتجردة من كل المشاعر الإنسانية، وهذا أمرٌ معترفٌ به دولياً، أسوأ صيت وأسوأ سمعة في الإجرام والوحشية هي لتحالف العدوان، أصبح هذا شيئاً معروفاً في الوسط العالمي بكله.

وحجم الجرائم بحق شعبنا مهول ورهيب، جرائم رهيبة جداً في مختلف المدن، قصف وإبادة جماعية للناس، قتل بطريقة وحشية للمجتمع اليمني في المساكن، والمنازل، والأسواق، والمساجد، والمدارس، والطرقات، وبشكلٍ جريءٍ جداً؛ نتيجةً للغطاء الأمريكي، والدفع الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني بالنزعة الوحشية والإجرامية لهم، وقبح الأدوات المنفذة وسوئها، والنزعة الإجرامية لديها.

حجم المظلومية الكبيرة جداً لشعبنا، وحجم الجرائم، وتفاصيل تلك الجرائم، من أهم الأمور التي يجب التذكير بها، والحديث عنها، والإبراز لها؛ لأنها مظلومية كبيرة جداً لشعبنا العزيز، ما حصل ليس شيئاً بسيطاً، ما فعله تحالف العدوان في بلدنا ليس شيئاً هيناً، أو بسيطاً، أو عادياً، جرائم رهيبة جداً، قتل لعشرات الآلاف من أبناء شعبنا العزيز، قتل للأطفال بالآلاف، قتل للنساء بالآلاف، استهداف للمدنيين وللناس في بيوتهم، في منازلهم، في قراهم، في مدنهم، في مساجدهم، في أسواقهم، في الطرقات، استهداف بالقتل الجماعي والإبادة الجماعية، استهداف بالتدمير الممنهج للإضرار بهذا الشعب، وبهدف إلحاق أبلغ الأذى والظلم والضرر لهذا الشعب، تدمير للخدمات والمصالح العامة، للجسور والطرقات، حتى لخزانات المياه، استهداف لكل معالم الحياة في هذا البلد، حتى الآثار، حتى المقابر، استهداف لكل شيء.

فالمظلومية كبيرة جداً، واستذكار هذه المظلومية، واستذكار تفاصيلها، وإبراز هذه التفاصيل، والتذكير المستمر بها مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، في الأنشطة الإعلامية، والأنشطة التوعوية، وأنشطة التعبئة في الوسط الشعبي والرسمي، والأنشطة التثقيفية والتعليمية، هذا شيءٌ مهمٌ جداً، ولا ينبغي الغفلة عن ذلك؛ لأن هذا يترتب عليه مسؤوليات مهمة، ولأن هذا- بحد ذاته- كافٍ في إسقاط كل الدعايات والتبريرات الزائفة، التي تروج لهذا العدوان، وتبسط هذا العدوان، أو تحاول أن تشرعن هذا العدوان، أو تحاول أن توجد له قابلية، وأن تجعل له عناوين هنا أو هناك.

لا شيء أبداً يمكن أن يكون مبرراً حقيقياً لتلك الجرائم الفظيعة والرهيبة والوحشية، ولا شيء يمكن أبداً لا أن يبررها، ولا أن يشرعنها، ولا أن يجعل لها قابلية في النفوس أبداً، وحدهم المتوحشون والمجرمون والسيئون والظالمون من يمكن أن يقبلوا التبرير لها، أو التغاضي عنها واعتبارها عملاً عادياً؛ أمَّا كل من يمتلك الضمير الحي، من يمتلك الشعور الإنساني، من يمتلك القيم الإنسانية والإيمانية والفطرية، فلابدَّ أن يكون له موقفٌ تجاه تلك الجرائم الوحشية، وتجاه من ارتكبها بحق هذا الشعب من تلك الدول، ومن تلك الأدوات الإجرامية والوحشية.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد 1444هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر