مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

كيف يفكر أولئك المعتدون على هذا الشعب؟ أن يتجهوا على المستوى الاقتصادي، في تشجيع الاستثمارات، في تحقيق الطموحات الضخمة، في عقد الصفقات الكبيرة، في تحريك الاستثمارات الهائلة، وفي نفس الوقت يفترضون لأنفسهم أن يستمروا في خنق شعبنا العزيز، في تجويعه؛ حتى يعاني في تحصيل لقمة عيشه، في حرمانه من ثروته الوطنية، التي يمتلكها في محافظاته، في مناطقه، هل يتصورون أن يقبل شعبنا بذلك؟ لا يمكن أن يقبل بذلك، وليس لهم هم الحق أبدًا البتة، في أن يفرضوا هذه الحالة، وهذا الحصار الشديد، وهذا الحرمان لشعبنا العزيز من ثروته الوطنية.

 

ولهذا نؤكد في هذا المقام: أننا سنتخذ الإجراء العسكري أمام كل محاولة لنهب ثروات شعبنا وبلدنا، في أي محافظة من اليمن، في بره وبحره، وليس فقط على مستوى النفط والغاز، بل والثروات الوطنية السيادية، ومنها المعادن، وأن أي عقود مع المرتزقة والخونة لا تمثل شيئًا، لا قيمة لها، لا قيمة لها أبدًا، لا قانونية ولا غير ذلك، ولا اعتبار لها، ثم أن أي إجراءات في ظل مؤامرات الأعداء الأخرى، التي يتآمرون بها على أبناء هذا البلد في كل محافظاته، في شماله وجنوبه، وفي شرقه وغربه، لا يمكن أن نقبل بها أبدًا.

 

 الوضعية الآن هي وضعية عدوان، والوضعية في المحافظات المحتلة هي وضعية احتلال، ومن يأتي في ظل المعتدي المحتل، ليرفع صوته حينما يرفعه المعتدي المحتل، كالأجهزة الصوتية تمامًا، يشغلها المعتدي المحتل، يرفعها أحيانًا ويخفضها أحيانًا أخرى، لا قيمة لتلك الأصوات، التي لا ترتفع إلَّا إذا رفعها المعتدي المحتل، وتنخفض حينما يخفضها؛ لأن الوضعية في مثل هذه الحالة ليست لخدمة قضية، لا قضية جنوبية، ولا قضية شمالية، ولا قضية للشعب اليمني بكله، حينئذٍ تكون المسألة مسألة تحرك في إطار ما يريده المحتل، ليس تحركًا حرًّا، ولا مسؤولًا، ولا من أجل شعبٍ يمني، لا في تلك المحافظة ولا في تلك، لا في شرق البلاد ولا في غربها، لا في شمالها ولا في جنوبها، ما يُعمَل في إطار مؤامرات المحتل المعتدي الأجنبي لا قيمة له، وليس لخدمة أحد، وليس موقفًا حرًّا ولا مسؤولًا، ولا يدعم قضية، وليس لصالح أي قضية، فنحن نتعامل معه بناءً على هذا الأساس: أنه ضمن خطوات المحتل الأجنبي المعتدي؛ وإلَّا نحن ندرك واقع الخونة، سواءً الخونة في المناطق والمحافظات الجنوبية، أو الشرقية، أو غيرها، وضعيتهم إلى درجة أن من هو بأعلى صفة منهم، صفة رئيس، أو صفة أعلى موقع في المسؤولية في أوساطهم، في مسمياتهم وادعاءاتهم وانتحالهم للصفات الرسمية، يُمنَع من أبسط ضابط مخابرات في الإمارات أو السعودية، من العودة إلى عدن، أو إلى أي محافظة أخرى لأشهُر، ويمتنع، ويُوَقَّف هنا أو هناك، أو في فندقٍ في الإمارات، أو في فندق في السعودية، يُمنع، ولا يعود إلَّا بعد الإذن له من أولئك، فإذا كان الأمر والقرار في تلك المحافظات المحتلة للضابط من المخابرات السعودية أو المخابرات الإماراتية، ما بالك بالأمريكي، ما بالك بالبريطاني، المسألة هناك، فوق مستوى الإماراتي والسعودي، فأي دورٍ يقوم به من هذا حاله، هل يمكن أن يمثل شعبًا، أو أن يخدم قضيةً، أو أن يعمل شيئًا لوطنه، وهو في هذه الحالة من الارتهان والخضوع، والطاعة المطلقة، والاستسلام التام للمحتل الأجنبي؟! الحالة في مثل هذه الحالة حالةٌ معروفة.

 

 

 

 

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1444هـ

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر