مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الله -جلَّ شأنه- يقول: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}، هذا هو الفوز، عندما تؤمِّن مستقبلك الأبدي، مستقبلك الدائم، مستقبلك العظيم، أما عندما تضيع حياتك وتتحسر، فإذا جاء الموت، وسيأتي، ولابد أن يأتي لك واحدٍ منا، وكلٌ منا لا يدري متى سيأتي بالتحديد، وهي حالة نراها يومياً القوافل من البشر يرحلون في كل يوم، وستأتي هذه الحالة لكل إنسان عندما تقول: {رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}، كلمة لا تفيده شيئاً، لا تعطيه الفرصة ولا ليومٍ واحد، ولا ليومٍ واحد، ولا لساعةٍ واحدة ليعمل فيها أي شيء، خلاص يقفل المجال نهائياً، تفوت الفرصة، انتهت المهلة، فما أحوجنا أن ننظر، أن نستجيب لله -سبحانه وتعالى- وهو يقول لنا: {وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}، لينظر كل إنسان، كل إنسان على المستوى الشخصي، ليفكر الإنسان تجاه هذا المستقبل المهم الذي هو آتٍ بلا شك، لا ريب في ذلك، ومستقبلٌ أبديٌ، ومستقبلٌ مهم، حتى لا يوقع الإنسان نفسه في الورطة والخسارة الرهيبة والأبدية والتي هي النار -والعياذ بالله- المسألة مسألة مهمة: {فَمَن زُحْزِحَ}، إذا لم تعمل لأن تتزحزح هنا في هذه الفرص التي أتاحها الله لك، فأنت توقع نفسك؛ لأن الإنسان في كثيرٍ من خطواته، في أعماله الطائشة، المنحرفة، المخالفة لتوجيهات الله -سبحانه وتعالى- هو يوقع نفسه أكثر وأكثر، على حسب تعبيرنا المحلي (يتربخ) في طريق النار، يعمل أعمالاً سيئة، يتصرف تصرفات سيئة، يفرط في مسؤوليات مهمة وفي أعمال عظيمة أمره الله بها، فهو إنما يتجه أكثر وأكثر، ويندفع أكثر وأكثر نحو الهاوية، نحو الخسارة، نحو العذاب الأليم، نحو العذاب الدائم، والله أنذرنا -سبحانه وتعالى- ونبهنا على هذا المستقبل، ونحن بواقع الإيمان، وبحسب إيماننا: نؤمن بالله، ونؤمن أنه -جلَّ شأنه- يؤاخذ ويحاسب ويعاقب ويجازي، وأن أمامنا اليوم الآخر آتٍ لا ريب فيه، نؤمن بيوم القيامة، وفي القرآن الكريم حديثٌ واسع عن اليوم الآخر، وعن يوم القيامة، وعن الحساب، وعن الجزاء، حديثٌ واسع عن الجزاء في الدنيا، وعن الجزاء الكبير والأبدي والدائم والمستقبل المهم الذي يجب أن نحسب حسابه في الآخرة، وهذا ما سنتحدث عنه- إن شاء الله- في المحاضرة القادمة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

خطر الغفلة وضرورة اليقظة لتأمين المستقبل الدائم

 

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الثالثة

مايو 20, 2019

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر