مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فاستهدافنا بهذا المستوى كشعب يمني، بهذا المستوى من الاستهداف واحد من أسبابه أنهم يدركون قيمة هذا الشعب، ودور هذا الشعب ضمن هذه الأمة، وهو الدور الذي لن يتراجع عنه هذا الشعب، مهما قالوا عنه، ومهما فعلوا به، سيظل شعبنا اليمني كما كان عبر التاريخ ذو إسهام فعلي وحقيقي، ومحوري، وكبير، وعظيم لصالح أمته الإسلامية، كل أمته الإسلامية، ومرتبطا بهمّها، وأوجاعها، ومدركا قيمة ذلك، حتى له هو، لأننا سنظل عظماء في هذه الأمة، أي شعب يتمسك بقضايا أمته، أي شعب يبقى متطلعا إلى الواقع بكله من حوله، يبقى شعبا عظيما، ويبقى شعبا أبيا، ويبقى شعبا مسهما بإسهامات عظيمة، ويبقى شعبا مستفيدا، لأنه في نهاية المطاف كل هذه المساعي لبعثرة الأمة، وتجزئتها، وإنشاء كل طرف منها بقية الأمة في يوم من الأيام كل هذه المساعي ستسقط، ستفشل، ويوما ما ستنبعث الأمة بروحها من جديد أمة واحدة، أمة واحدة، هذا هو المستقبل الحتمي لهذه الأمة.

بالرغم من أن حجم الهجمة كبير، ليست فقط في مستواها العسكري، وفي مستواها الاقتصادي، إنما في مستواها الإعلامي، في مستواها التضليلي الرهيب جدا، الذي يعزز حالة الانقسام بين الأمة، بعناوين، وعناوين، ويشتغل على كل الخلافات، والتباينات، والتناقضات، ليوسعها، ويعمقها، ويكبرها، ويعظمها، ويفاقمها، ويسعى أن يصل بها إلى حدّ الاستعصاء، ويسعى إلى أن يصل بها إلى الحد الذي تعجز فيه الأمة عن معالجتها، لكنها لربما يوما تسهم عكس ذلك.

شعبنا بهذا الوعي، بهذا الإحساس العالي بالمسؤولية، يدرك أن معركته معركة تحرر، ومعركة شرف، ومعركة مع أعداء الأمة، أولئك الأعداء الذين أتوا بنزعتهم الاستكبارية الظالمة، وبأهدافهم المشؤمة، وممارساتهم الإجرامية، ويحمل رصيدا عظيما من القيم، قيمة العزة، الإباء، الإيمان، الكرامة، الحرية، إلى آخره، كل القيم الفطرية، والإنسانية، والإيمانية، والإسلامية، التي أصّلت عنده هذا الصمود مهما كان حجم الجراح والأوجاع، ومهما كان مستوى التضحيات، حاضر.

وصمود مثمر، لولا هذا الصمود لكان الاحتلال من يومه الأول، وكان العدوان من يومه الأول طوانا، طوانا كشعب يمني، وانتهى أمرنا، وبقينا نعيش حالة العبودية، حالة الإذلال، حالة الهوان، شعبا بلا مستقبل، شعبا بلا إرادة، شعبا بلا كرامة، شعبا بلا حرية، و"خلاص"، نصبح شعبا مقهورا، وذليلا، و"خلاص"، ينتهي أمرنا، لكن هذا الصمود كان له نتيجة عظيمة، فها نحن اليوم كشعب يمني في موقع عظيم، ومتميز، موقع من الصمود، من الإباء، من العزة، من التماسك، من الحرية، من الاستقلال، وفعلا نعاني، وفعلا اقتطعت علينا أراض كثيرة، وفعلا قدمنا التضحيات الكثيرة، لكن ذلك لا يزيدنا إلا عزة، ولا يزيد صمودنا إلا قيمة، وإلا أهمية، وإلا إيجابية، ولا يزداد إلا دافعا وحافزا نحو المزيد من الصمود، والثبات، والتماسك.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

القاها بمناسبة الذكرى الثالثة للعدوان

2018-03-25


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر