الاتجاه الأول: هو الاتجاه المعادي لإسرائيل، والداعم للقضية الفلسطينية: يتشكل هذا الاتجاه من قوى المقاومة (حزب الله، الحركات الفلسطينية المجاهدة)، يتشكل من قليل من الأنظمة في العالم الإسلامي (الموقف الإيراني في طليعة هذا الموقف) موقف صريح، وواضح، وداعم بكل وضوح للفلسطينيين، وللشعب الفلسطيني، وللحركات المجاهدة في فلسطين، وهي تتحدث عن هذا التعاون، وهذا صريح، بمعنى: ليس مجرد كلام، أو شعارات، أو عبارات. |لا|، دعم مادي، وتعاون عسكري مع الشعب الفلسطيني، تأهيل تسليح، دعم…الخ. هناك –أيضاً– موقف واضح، كان واضحاً في مساندته لحزب الله وللحركات الفلسطينية، واحتضانه لها، هو: الموقف السوري، الذي يُعاقب اليوم على ذلك.
فهناك قوى في المنطقة لها موقف واضح، أيضاً هناك صوت واضح وصريح وقوي في شعبنا اليمني، مساند للقضية الفلسطينية، مؤمن بالتوجه المناهض والمقاوم للهيمنة الأمريكية ولإسرائيل، وهناك صوت هنا وهناك، هناك تحرك كبير في الوسط العراقي وفي الشعب العراقي، وهناك –اليوم– في الشعب العراقي قوى سياسية، وتشكيل شعبي أصبح رسمياً، هو: الحشد الشعبي.
وهناك صوت يتعالى في أوساط الشعوب، في مختلف شعوب المنطقة، في كثير منها يعني، تتفاوت المسألة -بالتأكيد- من شعب إلى آخر، لكن هناك صوت يتعالى، هو: الصوت الحر، هو الصوت المسؤول، هو الصوت الذي ينسجم مع حق هذه الأمة الفطري والديني، ومع مسؤوليتها (الدينية، والوطنية، والقومية، والإنسانية…) في مواجهة الخطر الإسرائيلي، والتصدي للخطر الإسرائيلي… اليوم الصوت هذا هو: صوت قوي في أوساط الأمة، والحضور لهذا التوجه المعادي لإسرائيل هو: حضور كبير، وفاعل، ومقلق إلى حد كبير لإسرائيل، وبالتالي لأمريكا والغرب.
الاتجاه الثاني: الاتجاه الذي نستطيع القول بكل اطمئنان ووضوح، وأمامنا كل الشواهد والأدلة، أنه الاتجاه الموالي لإسرائيل ولأمريكا في المنطقة، والماد معها لجسور التطبيع، والداخل معها في تحالفات: وهذا –أيضاً– بات اليوم توجهاً معروفاً، أنظمته معروفة، بات الإسرائيلي يتحدث عن النظام السعودي، يتحدث عن الإماراتي، يتحدث عن البعض… هؤلاء في الطليعة باعتبارهم أصبحوا ضمن تحالفات، وضمن مصالح يسميها الإسرائيلي: (مصالح مشتركة)، يشيد بمواقفهم، بأدوارهم التخريبية في المنطقة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم القدس العالمي 1438هـ.