الاختراق للأمة كان أسلوباً رئيسياً في هذه الهجمة، وبناءً على هذا، تحت هذا العنوان: (الاختراق للأمة)، كان هناك وسائل متعددة، منها: صناعة الذرائع التي يمكن أن تنطلي على الكثير من الحمقى والمغفلين، والكثير- أيضاً– من منعدمي الوعي والغافلين عن العدو، ومستفيدين من مرحلة ماضية لم تكن الأنظمة المتحكمة في شعوب أمتنا تُعِيرُ اهتماماً لتوعية هذه الشعوب تجاه الأخطار، وتجاه المكائد، وتجاه الأعداء في كل أساليبهم الشيطانية، وما يريدونه في هذه الأمة وبهذه الأمة.
صناعة الذرائع أسلوب أو وسيلة رئيسية اعتمد عليها الأعداء، اعتمد عليها الأمريكي بشكلٍ كبير، وهو يدرك أن هذا أسلوب فعَّال، ووسيلة مؤثِّرة، ويمكن أن تنخدع بها فئات واسعة من أبناء الأمة، فجاءت ذريعة الإرهاب، ذريعة القاعدة، وهي بالتأكيد صناعة أمريكية، إضافة إلى صناعة أحداث معينة، مثل ما هو الحال بالنسبة لحادثة الحادي عشر في استهداف البرجين، هذه حادثة صُنِعت خصيصاً لتكون ذريعةً تُستَغل وتوظَّف إلى أقصى حد، وتأتي أمريكا لتجعل منها مبرراً في استهداف هذه الأمة، وفي الدخول إلى هذه الساحة بشكلٍ غير مسبوق، بشكل سيطرة تامة، دخول مختلف عما كان عليه الحال في الماضي من مجرد هيمنة بطريقة غير مباشرة: هيمنة سياسية، هيمنة اقتصادية، هيمنة إعلامية، هيمنة ثقافية وفكرية، مطلوب الانتقال من حالة الهيمنة غير المباشرة إلى السيطرة المباشرة التامة والكاملة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدرالدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد/ 1439 هـ الموافق 2018 - 4 -13- م.