أيضا في توجهه للعداء للأمة هو يرى أن من أهم ما يضمن له السيطرة الكاملة على إمكانات ومقدرات وثروت وبلدان هذه الشعوب وهذه المنطقة هو تقويض أي كيان متحرر في داخل هذه الأمة هو تفكيك هذه الأمة وبعثرة هذه الأمة هو تمزيق نسيج هذا المجتمع وبالتالي حتى يبعثر هذا المجتمع بشكل تام فيضمن أن يكون الذي هو قائم في هذه المنطقة وموجود في هذه المنطقة أمة ضُرِبَتْ قُوِضَتْ كياناتها وصلت في النهاية إلى مجاميع بشرية لا كيان لها ولا هوية لها وحينئذ يمكن أن يستغلهم لمحاربة أي قوى أخرى يصبح ما تبقى من بعد أحداث كثيرة ومؤامرات كثيرة وحروب كثيرة لتفكيك هذه الأمة لإضعاف هذه الأمة للوصول بها إلى حافة الانهيار.
فعليًا هو يريد أن يكون ما بقي في العروق بعد الذبح على حسب ما يقولون, ما بقي من هذه الأمة أن تكون تلك البقايا البشرية مجرد بشر لا كيان لهم لا دولة ولا أي كيان مهم يجمعهم ولا هوية أن يكونوا مفرغين من كل القيم من كل حالة وعي من كل إرادة قوية وعزم يمكن أن يدفع بهم إلى التحرك يريد أن يكونوا مجاميع أو كيانات كائنات بشرية مفرغة من القيم تمامًا مفرغة من الوعي تمامًا، عبارة عن دمى جاهزة لاستخدامها لاستهداف أي منافس آخر أي منافسين جدد، هو يحسب حسابه مع قوى أخرى ناهضة في العالم ويرى فيها إمكانية أن تكون منافسة له في النفوذ العالمي في السيطرة على الثروات والمقدرات للشعوب المستضعفة فهو يسعى إلى هذا يعني أنه يحمل روحاً عدائية خطيرة جداً ومشروعاً لضرب الأمة إلى نهاية الأمر أن يضرب هذه الأمة ضربة قاضية أن يوصل هذه الأمة إلى التلاشي.
أمة لا يبقى لها أي وجود كأمة مستقلة لها كيان لها إرادة لها حرية أبدًا أمة لا استقلال لها أمة مستعبدة بكل ما تعنيه الكلمة خانعة خاضعة لا مشروع لها لا هوية لها لا وجود لها يُعَبِّرُ عنها في مبادئها في حريتها ولا حتى في كرامتها الإنسانية مشروع كهذا بكل تأكيد هو مشروع خطير جداً جدا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في: [ذكرى الصرخة 1437هـ]