مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

على المستوى الوضع الداخلي: ما حصل من ممارسات في عدن تجاه بعض أبناء المحافظات الشمالية وبعض المحافظات، هذا هو يكشف حقيقة المشاريع الأجنبية في بلدنا، هي مشاريع تجزئه وتفكيك وبعثرة وتقسيم وتجزئة واحتلال، هي مشاريع تهدف إلى إنشاء حالة من العداوة والبغضاء بين أبناء شعبنا تحت كل العناوين: تحت العناوين المذهبية، تحت العناوين المناطقية، تحت العناوين العنصرية… تحت كل العناوين، ولماذا؟ هل لمصلحة هذا الشعب؟ لا، ليس لمصلحة أي أحد في هذا البلد؛ لأن مصلحتنا جميعاً في هذا البلد كشعبٍ يمني هي في أخوتنا، هي في تعاوننا، هي في السلام والأمن والاستقرار، هي في العيش بتآخٍ، بسلامٍ، بودٍ، ثم إن تلك العناوين التي قد ينطلق البعض منها لمواقف عدائية هي عناوين خاطئة، لا يجوز لك في الإسلام أن تعادي أحداً لمنطقته (لأنه ينتسب إلى منطقة معينة)، أو لعنصره (لأنه من عنصرٍ معين)، هذا لا أساس له في الإسلام أبداً، ويجرم أيضاً حتى في القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، هذا هو توجه وحشي، توجه خاطئ، لا إنساني، خارج حتى عن الأعراف الإنسانية، ولذلك كل ما يحصل من تحركات سيئة: إما تحت العناوين التكفيرية والداعشية، وإما تحت عناوين معينة كالعناوين المناطقية، هو يكشف ما يريده المحتل الأجنبي، والعدو الأجنبي، والمعتدي الأجنبي من تجزئه لأبناء هذا البلد؛ لتسهيل السيطرة عليهم،يخلق عندك نوعاً من الحساسية المفرطة تجاه أخيك، ثم يستعمرك هو، ويستعبدك هو، فيأتي البعض- في الوقت الذي يصبح فيه كارهاً أشد الكراهية لكل أبناء شعبه اليمني- يمجِّد الإماراتي ويعظِّم الإماراتي، وهذا شوهد حتى في بعض مشاهد الفيديو، البعض بات يمجِّد الإماراتي الذي أتى ليحتل بلده، وليسيطر تحت الإدارة الأمريكية والإشراف الأمريكي والبريطاني؛ فيما هو بات يكره أبناء شعبه، يسيء إليهم، ويعاديهم، ويعتدي عليهم.

 

نحن كشعبٍ ننتمي للإيمان، للإسلام، لهذه الهوية العظيمة، يأبى الله لنا ذلك، يأبى الله لنا أن نبغض أحداً لأجل منطقته، أو لأجل عنصره ونسبه، الإسلام هو الذي يجمعنا، الإسلام هو الذي يعلِّمنا كيف نكون، نعيش الإنسانية في حقيقتها، في فطرتها، في مبادئها، في أخلاقها العظيمة، ولهذا نحن نؤكِّد أن هذا هو فضيحة للعدو، وفضيحة لعملاء العدو، فضيحةٌ لهم، ويجب أن يواجه مثل هذا التصرف بالإدانة من الجميع، وأن نعزز في واقعنا الداخلي كل الروابط الأخوية؛ لأن العدو كما هو يشتغل على كل العناوين، هو يسعى لاستغلال أي مشكلة مهما كانت، يحرص العدو أن تكون الحالة السائدة في داخل الشعب اليمني هي حالة التفرق والتباين والتباغض، هي حالة المشاكل والأزمات التي لا حصر لها ولا عد لها، أن تقتتل تلك القبيلة مع تلك القبيلة، وتلك الأسرة مع تلك الأسرة، وذلك الشخص مع ذلك الشخص، أن يبقى هذا ضد هذا على أتفه الأسباب، على أبسط الخلافات، ويتجه البعض تجاه أي إشكالية ليجعل منها قضية ومعركة ومشكلة على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي، في الساحة، في الميدان، هذا ليس من الحكمة، وليس من الإيمان، وليس من العلم النافع، كل المشاكل الداخلية- مهما كانت، ومهما كانت أسبابها- يمكن أن تعالج، ويمكن لكل الجهات المعنية في هذا البلد أن تتعاون على المستوى الرسمي والشعبي لمعالجتها بشكلٍ صحيح وبشكلٍ بنَّاء، في مقابل أن يكون هناك حرص من الجميع على السلام والأمن والاستقرار في وضعنا الداخلي؛ كي نتصدى لهذا العدوان ونحن نستند إلى حالة من الاستقرار الداخلي، هذه مسألة مهمة جدًّا.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة اختتام المراكز الصيفية 3 ذو الحجة 1440هـ/ 20 أغسطس, 2019م

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر