بقلم / منير الشامي
تطل الذكرى السنوية لإستشهاد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه كل عام علينا بجانبها المظلم والمتمثل في مأساة فقده وتجدد في نفوسنا احزانا وشجونا وتشعل في قلوبنا ألما وحسرة لرحيله عنا بجريمتهم البشعة في حق علم من اعلام الهدى وركن من اركان التقى وهو اعزل جراحه غائرة وقد خرج من جرف سلمان متكئا على نجله لعجزه عن الوقوف لتنهال عليه رصاص الغدر والخيانة من ايدي مجرمة لطخت اصحابها بلعنة دمائه الزكية ، فينتصب امام عيوننا شبح تفريطنا في حقه وجرم تقصيرنا عن نصرته وذنب خذلاننا له وقد وجب علينا نصرته وفرض علينا بذل نفوسنا دون نفسه فيزيد قلوبنا عذابا وانفسنا لوما وظمائرنا تأنيبا
تطل علينا هذه الذكرى العظيمة الأليمة لتذكرنا بوحشية النظام السابق وسقوط انسانيته بحبس جثة السيد الشهيد القائد الطاهرة سنوات طويلة ليتجاوز بفعلته هذه كل القيم والمبادئ والاعراف الانسانية ويسقط بعمله هذا إلى ما دون كل الاعمال الشيطانية .
تلك حقيقة اجدها معاناة دائمة في نفسي وألسنة لهب في صدري واعماقي ، تضاعف من لوعتي وحسراتي .
وكل ذلك يجعلني اشعر ان تقصيري من اعظم زلاتي ، وادعو الله ان يقبل توبتي ومناجاتي
وفي ذات الوقت فإن هذه الذكرى تطل علينا بجانبها المشرق والمتمثل بمشروعها النوراني وهديها القرآني الذي حمله لنا السيد القائد واحيا به موت ضمائرنا وانار ظلمة نفوسنا ومن اجله ضرب لنا السيد الشهيد القائد اروع الامثلة في تضحيته بروحه في سبيل اعلاء كلمة الله ، ومن اجل احياء دين الله في قلوبنا وانارة بصائرنا ودروبنا .
تطل علينا هذه الذكرى العظيمة والأليمة لتزيد ثقتنا بالله وتؤكد لنا أن الحق لا يحجبه الظلام ولو عظم ، ولا يخفيه الدهر ولو طال ولا يهزمه الباطل مهما بلغت قوته وقدراته .
تطل علينا هذه الذكرى العظيمة الاليمة كل عام لترينا نهج الولاية ودرب البراءة وسبيل الهدى وتؤكد لنا ان نصر الله قريب منا وتأييده متجلي لنا
تطل علينا هذه الذكرى العظيمة الاليمة لتثبت لنا أن السيد الشهيدالقائد لا زال حاضرا بيننا بانتصار مشروعة وانتشاره ونبل مقاصده ومساره
تطل علينا هذه الذكرى العظيمة الأليمة لتؤكد لنا تحقق سنن الله واحكامة وتجلي آياته وبرهانة وصدق وعده لأولياءه بقرآنه .
تطل علينا هذه الذكرى العظيمة الاليمة لتجعلنا نتأمل أن صرخة السيد التي حوصرت لتكتم وحاربها طواغيت الارض سنين طويلة لتعدم قد تجاوزت كل الآفاق ، وتعدت كل الابعاد ، وتخطت معظم الصحاري والاوتاد .
تطل علينا هذه الذكرى العظيمة الآليمة لتكون محطة سنوية نجدد فيها العهد للسيد الشهيد القائد بالمضي على نهجه القويم ودربه المستقيم ابدا ما حيينا ونجدد فيها الولاء لقائد مسيرتنا بالسمع والطاعة في الشدة والرخاء وعلى مواصلة الصمود في وجه العدوان بثبات وصبر حتى يتحقق النصر بإذن الله
الخلود للسيد الشهيد القائد وكل شهداءنا
الشفاء لكل جرحانا
الحرية لكل اسرانا
البراءة من كل اعداء الله
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام