الإستماع والتّلاوة بشكل دائم ومستمر للقرآن الكريم بتأمّل وتدبر قضيّة أساسيّة في فهم القرآن الكريم, وفي معرفة من يقدّم القرآن الكريم بشكل صحيح, وهذه الطريقة تشكّل ضمانة للنّاس في الفهم والإستيعاب الصحيح لهدى الله, وتحول بينهم وبين الوقوع في الإنحراف الثقافي الذي قد يُقدّم به القرآن الكريم لأهداف وأغراض متعدّدة منحرفة وضالة تتنافى مع ظاهر القرآن الكريم, يقول السّيد: (لهذا يأتي الإنسان يسمع أحياناً أشياء ستراها متنافية مع ظاهر القرآن، متى ما جاء آخرون يقدمون، بعضهم يقدمونه بتحريف متعمد من أجل مثلاً تأقلم مع أهداف سلطة معينة، وبعضهم بسبب ماذا؟ بسبب انحراف ثقافي قائم لديه، يجعله ينظر نظرة معكوسة فيقدم الأشياء بشكل تبدو في الأخير متباينة مع ظاهر القرآن.
فلِتَكون القضية مضمونة بالنسبة للناس أنه بالنسبة للناس لا بد أن يقرؤوا القرآن، وأن يتلوا القرآن، وأن يتعودوا على تلاوة القرآن باستمرار، هذه قضية تعتبر أساسية في ماذا؟ في أنهم يفهمون أشياء كثيرة، وأساسية؛ ليعرفوا من هو الذي يمكن يقدم القرآن بشكل صحيح؛ لأنك عندما تكون هكذا ليس عندك فهم أنت، هذا الفهم الأول، تسمع واحد هناك يتكلم حول آية قد فعلاً يكون يقدمها بطريقة غلط، وتقبل، لو أنك إنسان كنت مثلاً متعود على تلاوة القرآن، وتفهُّمه، وتدبُّره، لعرفت أن هذا ربما معاكس لظاهر آيات سمعتها أنت، وتلوتها أنت.
هذه تشكل ضمانة بالنسبة للناس، وفي نفس الوقت فعلاً نقول سابقاً: بأنه بالنسبة للناس لا غنى لهم عن أن يستمعوا القرآن، لا غنى لهم عن أن يقرؤوا القرآن، أو يستمعوه على الأقل، إذا الإنسان ما هو قارئ، لا يستطيع أن يتلوه، أن يستمعه؛ لأن هذه القضية أساسية، وقضية أساسية في البركة، فالإنسان الذي يرشد الناس بالقرآن، سيكون لإرشاده بركة، الناس الذين يتعودون على تلاوة القرآن يحصل لهم بركة، إذا كانوا بعيدين عن القرآن، ومن يقدمه يقدم لهم أشياء بعيدة عن القرآن أصبحوا جميعاً في ضلال بعيد، ضلال مبين) سورة الأعراف الدّرس الثّامن والعشرون من دروس رمضان.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.