مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

محور القدس والجهاد والمقاومة يساند الشعب الفلسطيني، وهذا شرفٌ كبير، وهذا واجبه، ولكنه واجب الأمة بكلها، ليس فقط واجباً ينحصر بجبهة هنا أو جبهة هناك، أو بهؤلاء أو أولئك، ويبقى البعض متفرغاً لتوجيه الانتقادات، واللوم، والتوبيخ، والتشكيك، ممن ليس لديه أي اهتمام لأن يكون له أي موقف فعلي بما تعنيه الكلمة، وإسهام حقيقي، في أداء مسؤوليته لمناصرة الشعب الفلسطيني فيما يتعرض له من إبادةٍ جماعية؛ أمَّا البعض فهم في صف أولئك الموالين للعدو، جبهة إسناد للعدو الإسرائيلي على المستوى الإعلامي، والسياسي، والشعبي، يتحركون بكل ما يستطيعون، ليس لديهم أي هم آخر.

تجاه الجرائم الفظيعة، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، وما يتم نشره، وتداوله، والمعرفة به، من أنواع الجرائم التي لا يستطيع الانسان أحياناً حتى أن يتحدث عنها، أو أن ينطق بها؛ لهولها، وفظاعتها، ووحشيتها، تكبر وتتضاعف المسؤولية على الجميع، على الجميع؛ ولـــذلك ينبغي التذكير المستمر للناس، والاستنهاض المستمر للأمة؛ لأن هذا الواجب الكبير على أمتنا الإسلامية، في أن يكون لها موقف تجاه تلك المظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني، والمأساة المستمرة، في مقابل الجرائم المستمرة، التي هي سيئةٌ للغاية، وفظيعةٌ جداً، وكبيرةٌ رهيبة، يمارسها العدو الإسرائيلي ضد شعبٍ مسلم، جزءٌ من هذه الأمة، هذه المسؤولية لا يمكن أن تسقط بالتجاهل، ولا يمكن أن يسقط وزر التفريط فيها بمحاولة اللامبالاة والتظاهر بأنه أمرٌ لا يعنينا، الجميع مسؤول أمام الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وللتفريط والتغافل والتجاهل، الذي هو حالة ظاهرة في معظم الشعوب ومعظم الأنظمة، له عواقبه الخطيرة؛ لأن الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" هو الشهيد والرقيب على كل عباده، هو سُبْحَانَهُ على كل شيءٍ شهيد، وبكل شيء عليم، وبكل شيءٍ محيط، لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، وهذه مسؤولية عظيمة، ومقدسة، وكبيرة، ومهمة، ومن أكبر الالتزامات الإيمانية والدينية، في نصرة أولئك المظلومين، المستضعفين، المضطهدين من أبناء أمتنا المسلمة، فالتفريط، والتخاذل، والتجاهل، والتنصل التام عن المسؤولية، ومحاولة التغافل عمَّا يحدث ويجري، لا يُعفي أحداً من مسؤوليته، الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" توعَّد في القرآن الكريم: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[التوبة:39]؛ ولــــذلك ينبغي أن تستمر حملات التوعية، والتذكير، والاستنهاض في أوساط الأمة، بقدر ما استمرت وكبرت المأساة للشعب الفلسطيني، واستمر العدو الإسرائيلي في إجرامه وعدوانه، وما يرتكبه من الجرائم كل يوم؛ بقدر ما تتضاعف المسؤولية على الجميع.

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي

حول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 4 صفر 1446هـ 8 أغسطس 2024م

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر