إن الأمة المؤمنة الحاضرة دائمًا والمستعدة على الدوام لتقديم الشهداء، الأمة التي فيها رجال مؤمنون، باعوا أنفسهم من الله، وهم حاضرون على الدوام لتقديم أنفسهم في سبيل الله وابتغاء مرضاته، دائمًا ما تكون أمة قوية، أمة يحسب لها العدو ألف حساب، أمة في مستوى المسؤولية، أمة في مستوى مواجهة كل التحديات، وكل الأخطار، وكل الأعداء.
لكن لو فقدت الأمة هذا الشهادة، هذه الثقافة، ثقافة الشهادة، ثقافة التضحية، البذل بلا حدود في سبيل الله سبحانه وتعالى لكانت أمة ذليلة ولصارت أمة مستعبدة مقهورة، تقدِّم من القتلى أضعاف أضعاف ما ستقدِّمه من شهداء وهي في سبيل الله سبحانه وتعالى.