مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فإذًا، لا تعويل على حلول من هنا أو هناك، وهذه الأحداث كما غيرها، كما الوضع في فلسطين، كما الوضع سابقًا في العراق، كما كل نكبة لحقت بأي شعبٍ من شعوب أمتنا، يتجلى بوضوح أنه لا العالم الغربي الذي يأتي ليتحدث كثيرًا عن حقوق الإنسان، وعن الديمقراطية، وعن الحرية، وعن وعن… عناوين كثيرة، ولا الأمم المتحدة التي لها -كما يقال- لها مواثيق، ولها قوانين، ولها مبادئ، ليست إلا كلامًا لا يُنفَّذ حينما تكون النكبة على شعبٍ مستضعف، ولا مجلس الأمن، ولا أي طرف في هذا العالم يمكن أن يُعول عليه أبداً، إذا نُكب شعبٌ من شعوب أمتنا واستُهدف وظُلِم لا يعول إلا على الله، ولا يثق إلا بالله، ولا يتوكل إلا على الله، ويتحمّل مسؤوليته هو بنفسه ويتحرك.

 

اليوم هذا ما فعلته كثيرٌ من البلدان الحرة والشعوب الحرة، اليوم عندما نشاهد ما عليه المقاومة الإسلامية (حزب الله في لبنان)، أو المقاومة الفلسطينية في غزة، أو نرى الأحرار في سوريا والعراق، أو نرى ما تنعم به الجمهورية الإسلامية في إيران من عزة وكرامة وحرية واستقلال، الكل تحركوا ليكونوا أحرارًا، تحمَّلوا مسؤوليتهم، كافحوا، وجاهدوا، وحاربوا، وناضلوا، وواجهوا، وضحوا، وفعلوا كل شيء، وقدَّموا كل شيء، كانوا على ما كانوا عليه من حرية.

 

صمودنا إلى اليوم، بقاء مناطقنا هذه التي تنعم بالحرية والاستقلال والكرامة، بقاء واقعنا على هذا النحو: نرى أنفسنا أحرارًا، وعرضنا في هذه المناطق مُصان، وشرفنا مُصان، لماذا؟ بالتوكل على الله، بالثقة بالله، بالاعتماد على الله، بتحمّل المسؤولية، بالتضحية، بالجهاد بالموقف، بالعمل، بالقتال، بالثبات، هذا الذي يُجدي، هذا الذي يُفيد، هذا الذي يمثِّل استجابة واعية ومسؤولة وصحيحة لتوجيهات الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- ولسننه وقوانينه في هذه الحياة، إن الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- هو نصير عباده الأحرار الذين يتحملون مسؤوليتهم، من يتجه لينصر نفسه مستنصرًا بالله، متمسكًا بالله، معتصمًا بالله، واثقًا بالله، معتمدًا على الله، فالله معه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}[محمد: من الآية7]، النصر من الله، يأتي مع العمل، مع التضحية، مع المسؤولية، مع الموقف، مع الاستجابة العملية، مع التحرك الجاد، يأتي التأييد الإلهي {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ}[الحج: من الآية40]، مع الإيمان الواعي الصادق، الإيمان الذي يُبنى عليه موقف، الإيمان الذي يترجمه عمل، الإيمان الذي تجليه تضحية، {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْـرُ الْمُؤْمِنِينَ}[الروم: من الآية47]، هذا المسار وهذا الاتجاه هو الاتجاه الصحيح، والذي مضى عليه شهداؤنا الأبرار في تهامة، في الساحل الغربي، الشهيد الرئيس/ الصماد -رحمة الله عليه- والأخ الشهيد البطل، فارس محافظة عمران، وبطل محافظة عمران، الشهيد العزيز/ سلطان عويدين -رحمة الله تغشاه- ذلك الشيخ الشهم الذي نزل مقتحمًا، وفي موقفٍ بطوليٍ عظيم لقي الله ببياض وجه، سلطان محمد صالح عويدين، هذا الرجل الذي سيسجله التاريخ، هو وكل الشهداء الأبرار في الساحل الغربي الذين حذوا حذو الشهيد الرئيس الصماد.

 

واليوم الساحل الغربي أمانتهم عندنا وعند الأحرار في بلدنا، ومعنيون جميعًا بالتحرك ضمن هذا الخيار للتصدي لهذا العدوان من موقع المسؤولية الدينية، والإيمانية، والإنسانية، والفطرية التي لا ينحرف عنها إلا خائن، نجمع صفنا، نوحد كلمتنا، نتحرك على هذا الأساس، تتظافر في هذا الاتجاه الجهود الرسمية والشعبية.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1439هـ

مارس 19, 2019م

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر