ثم يبقى لنا نقطة واحدة نؤكد عليها كيف كانت الوسيلة التي اعتمدها من تأمروا على علي -عليه السلام- لقتله هي أداة من الأدوات التكفيرية [ابن ملجم] واحد من التكفيريين المغفلين الجاهلين بحقيقة الإسلام تبقى هذه النوعية التكفيريون المغفلون الجاهلون بحقيقة الإسلام أداة قذرة يُحركها الأعداء ويستغلونها لضرب الخط الإسلامي الأصيل من الداخل وهذا ملموس -أيضًا– ألا نرى كيف يتحرك التكفيريون من داخل الأمة ليواجهوا أي تحرك يناهض السياسة الأمريكية؟ هم لا يرون كفر أمريكا ولا كفر إسرائيل وهذا من عجائبهم، لا تصدر قراراتهم وأحكامهم بالكفر إلا داخل هذه الأمة، الكفر الأمريكي والإسرائيلي لا يرونه ولا يستهدفونه ولا ُيصدرون عليه أحكامهم، ثم ينقضّون بكل وسائلهم بمفخخاتهم وما إلى ذلك لا إلى استهدافهم؛ لأنهم فقط وفقط أداة بيد الأعداء، عين الكفر عندهم هو مناهضة السياسة الأمريكية والإسرائيلية وبهذا يتحركون لاستهداف القوى التي تواجه الكفر الحقيقي والخطر الحقيقي على الأمة الإسلامية..
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال وأن يجعلنا وإياكم من المتمسكين برموز الإسلام وأعلامه بأنبياء الله وأوليائه والصالحين من عباده مقتدين بهم حاذين حذوهم مقتفين أثرهم إنه سميع الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي -عليه السلام- 1433هـ