زينب الشهاري
و لو سألتم عن موطن الأصالة و الشرف فاعلموا أنها تسكن بنت روح اليمن الأبية المروية عزا و فخرا و جودا من تربة أجدادها الأفاضل، أبناء قحطان و عيبان، قبائل الأوس و الخزرج، أبناء عمار بن ياسر ، فاتحي الأمصار، ناشري الإسلام، من ركبوا صهوة المجد و عانقوا قمم العلا و نقشوا بطولاتهم على جدران التاريخ، جند الله، أنصار الدين، حماة الديار، هي بنت اليمن الملتحفة برداء الطهارة و الشرف، الحائزة على مكارم الأخلاق جدا عن جد، لا نظير لها إيمانا و صلاحا و إن بحثت في العالم بلدا بلد، الزكية الكريمة، العفيفة النقية،

هي بنت اليمن إذا احتدم النزال و نادى داعي الجهاد، تراها أول الملبين، من السباقين في الصفوف، لا تخاف الحتوف، هي أم و ابنة و زوجة و اخت ابن اليمن الشامخ، الدافعة بالزوج و الولد، الباذلة بالمال و المضحية بالنفس و السائرة على درب آل البيت الأطهار، الثائرة بنت الأخيار، الصادحة بالحق، المقارعة للباطل، كالطود العظيم عند المصائب و الشدائد، هي الجوهرة النفيسة، العزيزة الحكيمة،،، فكيف لأشباه الرجال و لا رجال، كيف للمسوخ الأشرار، المستجلبين من كل مستنقع نتن و من كل بيئة دنيئة، أن يفكروا بالمساس ببنت اليمن، الحرة الشريفة، ذات المكانة الرفيعة،

قسماً لن يسكت أبناء اليمن الأحرار الغيارى، الكرام الأبطال، أصحاب الشهامة و النخوة و الرجولة، قسماً ليمزقونهم إربا إربا، و ينظفون جيفهم و لا تبق لهم على أرضنا باقية، المستعبدين الذين أوحى لهم أسيادهم من اليهود و النصارى أوهاما و أضغاث أحلام، فوالله إن جحيم اليمن ستتلقفهم، و أبطالها سيحرقونهم مع كل غادر و عميل و مرتزق و خائن للعرض و الأرض، بلاد البعران و مملكة العهر و الطغيان جمعوا قاذورات العالم و فضلات البشرية ليتم حرقها و تطهير العالم منها هنا،

و سيعلم القاصي و الداني أن اليمن غير مستباحة و من دخلها فقد كتب على نفسه ميتة فظيعة، و مرداً خاز و فاضح، اعلموا أن الأرض و العرض أغلى ما يمتلك اليمنيون و هم مستعدون أن يفنوا عن بكرة أيهم و لا يمس عرضهم او يدنس شرفهم و كل الأنجاس من حثالة البشرية المشترين بنفط الوهابية، من الجنجويد و السودانيين و بلاك ووتر و شر البرية إلى ذل و هوان و هزائم مدوية،،، و العزة لله و لرسوله و لأنصار اليمن الحرة الأبية.