على مستوى التبرعات: شعبنا مستمر بالتبرعات المالية، بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة جداً؛ لأننا في الأساس شعبٌ محاصر، ومحارب، ولا زلنا في أجواء الحرب، لم نصل بعد إلى الخروج من حالة الحرب المعلنة على بلدنا وشعبنا.
على مستوى الموقف السياسي: موقفنا واضح وداعم إلى أقصى مستوى نستطيعه.
على المستوى الإعلامي: كل وسائلنا الإعلامية، وكل جبهتنا الإعلامية تحركت بشكلٍ أساسي لدعم الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وهذا واضح، ويختلف إعلامنا عن إعلام الآخرين كثيراً، قارِنوا بين وسائل إعلامنا وبين وسائل الإعلام مثلاً السعودية، أو الإماراتية، أو وسائل إعلام المرتزقة، أو وسائل الإعلام لدى كثيرٍ من الدول، ما مدى ما تُقَدِّمُه لدعم القضية الفلسطينية؟ بأبسط مقارنة يتضح الفرق الشاسع والبيّن، كثير من وسائل الإعلام الأخرى تتخذ دوراً سلبياً مسيئاً إلى الشعب الفلسطيني، ما بالك أن تكون في إطار موقف داعم، ومساند، ومؤيد، وكجبهة إعلامية مناصرة بكل ما تعنيه الكلمة للقضية الفلسطينية، وموجهة ضد العدو الصهيوني بشكلٍ صريحٍ وواضح.
على مستوى المسيرات والمظاهرات: شعبنا العزيز يخرج في كل جمعة خروجاً مليونياً، يملأ الساحات، والجماهير تهدر بأصواتها وبمواقفها الواضحة والمعلنة، وتردد في كل مسيراتها ومظاهراتها هتاف البراءة، الصرخة في وجه المستكبرين:
الله أكـــــــــــبر
الموت لأمريكـــا
الموت لإسرائيـــل
اللعنة على اليهود
النصــر للإســــلام
تهتف بهذا الشعار الجريء، والصريح، والواضح، في التعبير عن موقف هذا الشعب العزيز، الموقف الذي يرقى إلى مستوى المسئولية.
الخروج في المسيرات والمظاهرات في بلدنا، والتحرك الشعبي، والتفاعل الشعبي، لربما لا مثيل له في بقية البلدان، على مستوى العالم الإسلامي والمنطقة العربية، أو على مستوى بقية بلدان العالم، وهو موقفٌ جامع، موقفٌ شعبيٌ واسع، ويحظى هذا الموقف بإجماعٍ كبيرٍ في بلدنا وبين أوساط شعبنا بأكثر حتى من قضاياه الوطنية، أنا أقول لكم بكل وضوح: لم يكن إجماع الشعب اليمني في موقفه تجاه العدوان عليه، وهو حرب عليه، حرب على الشعب اليمني بنفسه، لم يكن بمستوى الإجماع والتفاعل تجاه القضية الفلسطينية، والمظلومية الفلسطينية، ومناصرة الشعب الفلسطيني، والمجاهدين في غزة، وسكان غزة من أبناء الشعب الفلسطيني، بل كان الموقف معهم أكبر حتى من الموقف للقضايا التي هي قضايا هذا الشعب، ومظلومية هذا الشعب، وهذا أمرٌ معروف، ليست المسألة تَحَرُّك يخص فئةً معينة من أبناء هذا الشعب، هو تَحَرُّكٌ رسميٌ وشعبيٌ، وهو يُعَبِّر عن الإرادة الشعبية لكل أبناء شعبنا اليمني، حتى في المحافظات المحتلة، التي يسيطر عليها تحالف العدوان، نبض، وقلب، وشعور، وإحساس، وتأييد أبناء تلك المحافظات هو مع هذا الموقف، الذي يُعَبِّرُ حقيقةً عن الشعب اليمني في هويته الإيمانية، في ضميره الحي، في موقفه الشجاع والصحيح والجريء والمسؤول، الذي ينسجم مع مبادئه، وقيمه، وشرفه، وانتمائه، وحريَّته.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر المستجدات في فلسطين
الأربعاء 7 جماد الآخر 1445هـ 20 ديسمبر 2023م