في واقعنا كأمة مجاهدة، ومجتمع مجاهد قدّم الشهداء في سبيل الله، الشهداء الكثر، المئات من الشهداء، نجد أنفسنا في حالة توافق وانسجام مع القرآن الكريم، مع حقيقة الإسلام، مع حقيقة الدين، مع ما كان عليه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)،
وهذا يعتبر شرفًا كبيرًا، وفضلاً كبيرًا، ويبعث على الاطمئنان والسعادة والسرور، عندما نجد أنفسنا في الطريق نفسها، في المسار نفسه، مسار الإسلام، الطريق نفسها التي كان عليها الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)؛
لأن من يريدون إسلامًا ودينًا لا يكون فيه جهاد، لا يكون فيه شهادة، لا يُقدّم فيه شهداء، لا يكون فيه تضحيات،
لا يكون فيه مواقف، لا يكون فيه مسؤولية، لا يكون فيه بذل وعطاء إلى هذا المستوى من البذل والعطاء
هم بعيدون، بعيدون يجدون أنفسهم بعيدين عن القرآن الكريم لو رجعوا إليه،
بعيدين عما كان عليه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في حركته الجهادية طوال بعثته،
وطوال حركته وهو يبلغ رسالة الله، يبلغ رسالة الله ويقيم دين الله، سيجدون أنفسهم بعيدين عما كان عليه لو رجعوا إلى سيرته.