مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
يشهد الله إني لم أعد أميل إلى المنشورات الزاعقة ، أو الكتابات والمقالات والمنشورات والاخبار التي تثير الجدل الفارغ من المعنى ، وتحاول إلباس الباطل بالحق ، و تريد باطلا بحق ، وإنما أفضل الكلمات والكتابات والمنشورات والأخبار التي تحرك سواكن العقل ، وتقوم بتنشيط الوعي ، وتوقظ نوم الضمير ، وتربط كل ذلك بتقوى الله والخوف من الله اولا واخيرا ، فالكلمة والمنشور والخبر أصبحوا عندي مجرد وسيلة ، أما إحترام الإنسان اليمني الواعي والمجاهد والصابر و الصامد امام العدوان والحصار فهو الغاية العظمى لكل الوسائل ، وعلى رأسها الكتابة، و الإعلام وخاصة إعلام مواقع التواصل الاجتماعي (الآن) هو أكثر وسيلة للتعلم ، فهو أوسع مجالا من المدارس والجامعات ، ويغطى كل  الطوائف ومختلف الفئات ، ويوجه العقل الجمعى لتيارات الفكر السائد ايا كانت ، لذا يجب تقوى الله في كل عمل إعلامي ، لإن كل ما يبثه الإعلامي في الإعلام المقروء والمسموع والمرئى ، ومواقع التواصل بالذات ، هو (تربية وقيم ومشروع ) من النوع القوي جدا ، سواء أدركنا ذلك أو لم ندركه.. 

و لولا أننا في شهر رمضان المبارك والكريم ، لقمت بالتعليق على الإستغلال والتضليل والإهمال والعمل الإعلامي لخبر وفاة و جنازة  (المكحل) في محافظة اب بفاحش القول ، وهذ ما يستحقه هذا الإعلام التضليلي والاستغلالي ، و لإننا في مواجهة عدوان وحصار عالمي ، لسنا بحاجة لانتظار مهدي منتظر ينتصر لمن يعتدي علينا ويحاصرنا ويقوي شوكة من خان وارتزق وأصبح عميلا لعدونا واداة لمن يحاصرنا ، ولإن حضور العقلية النقدية التضليلية والمصلحية والانتهازية في مواقع التواصل جعلت من محافظة (بطله وصامدة - جنازة) فأصبحت هذه العقلية أحد الأسباب الرئيسية لحالة الانحطاط الفكري الذي يعيشة مجتمعنا الصامد و المحاصر ، ولانه ليست الكثرة التي خرجت في جنازة المكحل من أمارات الحق ، ولا القلة التي أرادت الأصوات النشاز في تشييع المكحل استهدافها من علامات الباطل، وأنا هنا لست معارضا لأى رئيس أو لأى حاكم او لأي مسئول او لأي محافظ ، انا معارض فقط لشركاء النظام الذى يمكن أن يعرض صمود وثبات شعبنا للإهانة (شركاء النظام وليس من يحكم)..

المعلوم ان اليمن الحرة والصامدة في وجه العدوان والحصار ليست الحاكم ، و الحاكم الحر والشريف لا يحكم اليمن كلها ، وحتى الحاكم وشركائه في الحكم في صنعاء هم يمنيين ، وإذا أصبحت اليمن دولة عظمى وأهين فيها فرد واحد صمد وثبت وتحدي العدوان والحصار (عمدا) من قبل شركاء النظام ، فأنا لست مع هذه العظمة ، بل أقف ضد هذا التقدم وهذه القوة المزعومة ، فكرامة الإنسان اليمني الصامد في وجه العدوان والحصار - عندى - أهم وأعز من أى زعم آخر ، و كما أننى في ظل هذا العدوان والحصار الذي يشنه علينا العدو الامريكي والصهيوني والبريطاني والسعودي والاماراتي يمكن أن أرحب بالعسر الاقتصادى، وأعيش فى ظل الأزمة المادية بشرط واحد ، وهو أن يستوى الجميع فى ذلك ، دون أية تفرقة بين حاكم ومحكوم ، و لا تتفوق فئة على أخرى ، ولا تمتاز أقلية على حساب الأكثرية ، إذ أن ذلك سيكون طبقية مقصودة ، بل عنصرية متعمدة مع سبق نية التأصيل والترسيخ، وهذا هو جوهر وعمق ما يريده العدو ان يحدث، ويعمل ليلا ونهارا على ترسيخه في المناطق الحرة..

ختاما وحتى لا تصبح محافظة (اب) الحرة والشريفة جنازة ، أنا مع الحرية (المنضبطة طبعا) لكل الناس، فبدونها لا يطيب العيش حتى ولو كان رغدا، صحيح أنه لا تجوز المفاضلة بين الأمرين (الحرية ولقمة العيش) فهما يكملان بعضهما البعض، ولكن تبقى قيمة الحرية والاستقلال والصمود هى القيمة الأعلى والأسبق دوما ، لأن من يضحي بأنبل وأطهر واشرف رجاله فى سبيل الحرية والاستقلال من أجل توفير لقمة العيش الكريم ، من دون ضوابط لحرية الصمود والثبات ، سوف يأتي يوم يفقد فيه هذه وتلك..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر