كذلك تجاه حزب الله والمقاومة اللبنانية عداء شديد، محاربة إعلامية، سياسية، اقتصادية، ضخ للأموال بشكلٍ كبير لأنشطة تستهدف محاصرة هذا الحزب، وهذه المقاومة العظيمة الباسلة، التي حققت انتصارات عظيمة للأمة بكلها، ووقفت المواقف التي هي شرفٌ لكل الأمة الإسلامية، وحفظت ماء وجه الأمة في صراعها مع عدوها الإسرائيلي، أنشطة عدائية، استهدافات، مؤامرات، بالاشتراك مع العدو الإسرائيلي ومع الأمريكي للاستهداف بكل أشكاله لهذه المقاومة، والأمور اليوم واضحة، هذا التوجه الاستهدافي الممنهج الشامل، والذي أصبح بتعاونٍ مكشوفٍ وواضح مع الإسرائيلي والأمريكي، وتنسيقٍ واضح، وتماهٍ مشترك، هو اليوم أظهر منه من أي وقتٍ مضى.
وهكذا مثلاً تجاه أحرار العراق، تجاه سوريا، تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران، تجاه أحرار الأمة، تجاه الشعب البحريني المظلوم، الموقف هو نفسه الموقف، وتجاه شعبنا اليمني الذي شنت عليه حربٌ شاملة وقاسية وعدائية، هي من أبشع الحروب التي ارتكبت فيها أبشع وأسوأ وأقبح وأفضح الجرائم على مستوى العالم، ونحن اليوم على مقربة من دخول العام الثامن بالميلادي، أما بالهجري فقد دخل أصلاً، والعدوان مستمرٌ على شعبنا، مع حصارٍ شديد، مع ارتكاب لأبشع الجرائم بحق هذا الشعب، هذا الاستهداف الذي تتحرك فيه قوى، أنظمة، كيانات محسوبة على هذه الأمة، من داخل هذه الأمة، لها ارتباط واضح بالأمريكي وبالإسرائيلي، لها ارتباط مكشوف وعلني، وتحالف صريح مع أعداء الأمة، المعروفين بأنهم أعداء، ليس عداؤهم لهذه الأمة أمراً مجهولاً، ولا خفياً، تجلياته، شواهده واضحةٌ، معروفةٌ، أحداث كبيرة، وقائع كبيرة، احتلال لبلدان، قتل لمئات الآلاف، جرح للملايين، حصار اقتصادي، مؤامرات شاملة في كل المجالات، هذا التنكر لكل تلك الحقائق، وهذه الحملات والاستهداف الشامل المكثف من داخل تلك القوى العميلة هو ما عانى منه الشهيد القائد “رضوان الله عليه” عندما انطلق بمشروعه القرآني العظيم، وتبنى الموقف الحق، السليم، الصحيح، القرآني، الإنساني، الذي هو حقٌ بكل الاعتبارات، وحكيمٌ بكل ما تعنيه الكلمة، في مرحلة حساسة وخطرة تشكل منعطفاً في مستقبل هذه الأمة، بدون أن يتحرك فيها كان مستقبل شعبنا مستقبلاً خطيراً جداً، وبالتالي كذلك تأثيرات ذلك على الواقع من حولنا بشكلٍ عام، بحسب الدور الذي لبلدنا ولشعبنا، على مستوى أمتنا.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد 1443هـ