هويتنا يا أبناء شعبنا اليوم تشكل ضمانة رئيسية لتماسكنا كيف سنبقى احراراً وكيف سنبقى صامدين كيف سنبقى دائماً نأبى إلا أن نكون أعزاء ونأبى العبودية لغير الله، بقدر ما تبقى لنا هذه الهوية بقدر عظمة تلك المبادئ وبقدر ما تبقى متجذرة فينا إذا فقدنا تلك المبادئ قبلنا حينها بكل شيء إذا فقدنا وخلت نفوسنا من تلك القيم قبلنا حينها لأن هؤلاء ما الذي حدث بالنسبة لهم المرتزقة والعملاء والمنافقين تفرّغت منه من مشاعره من وجدانه تلك القيم فقبل لم يبقى عنده مشكلة في ان يكون عبداً أن يكون حذاء للسعودي العميل لأمريكا العميل للإماراتي ففرغت منه تلك المبادئ العظيمة لم تبقى هي المؤثرة في وجدانه في مشاعره في احساسه فلم يعد عنده مشكله في أن يكون في هذه الحياة خائناً ظالماً مجرماً قاتلاً للأطفال والنساء مرتكباً لأي جريمة هذه تشكل ضمانة لنا في الحفاظ على تماسكنا وثباتنا في مواجهة التحديات نجذر أن نحرص دائماً على الحفاظ على هذه المبادئ والقيم وترسيخها وتنميتها ونربى عليها أجيالنا جيلاً بعد جيل كما فعل معنا آباؤنا وأجدادنا كيف وصلت الينا هذه القيم كيف وصلت الينا هذه الروح الحرة المسؤولة العزيزة الكريمة الأبية عبر الأجيال إلا بتربية إلا بالمحافظة عليها الا بالعناية بها الأسلوب التربوي نمط الحياة في كثير منه حتى في العادات والتقاليد كثير منها حفظ لنا هذه الموروث الأخلاقي وهذا الموروث المبدئي وإن كان دخل أحياناً بعض العادات والتقاليد الدخيلة التي يمكن التخلص منها لكن المسار الرئيسي الذي توارثه أبناء بلدنا جيلاً بعد جيل كان هذه الروح الإيمانية وكانت هذه الأخلاق التي جسدوها في الواقع ونزلت حتى الى نمط الحياة وحتى الى العادات والتقاليد وحكمت الممارسات والأعمال والسلوكيات
السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي - حفظه الله .
من خطابه بمناسبة <جمعة رجب > .