عبدالفتاح حيدرة
النقد الواعي في هذه الأيام يجب من وجهة نظري للشخصية ان يوجه المسئول والمجتمع للإلتفاف بوعى من أجل الدعم الإيجابي المساعد لنجاح مرحلة التقييم الذي وجه به السيد القائد في كلمته الأخيرة لتطوير وتأهيل عمل وأداء مسئولي مؤسسات الدولة واحتواء مكونات المجتمع ، هذا التقييم يتطلب وعي في عملية ممارسة النقد ، النقد بهدف التصحيح و البناء الصحيح ، وليس نقد التشهير بهدف تمرير المصالح هنا ، او الحصول على مناصب بديله هناك ، شخصيا لست ضد نقد المسئولين في مؤسسات الدوله ابدا ، بالعكس أنا من أشد مؤيدي النقد لعمل ونشاط وفعل وقول المسئول ، وأراه إضافة للتطور والتطوير وإثراء لهما لخدمة المجتمع والمواطن..
لكن النقد الواعي هذه الايام ومع عملية للتقييم هذه يعني بذل الجهد والبحث المتعمق بعلم ودراية حول إجراءات ومهام و اعمال و أفكار المسئول التي يتناولها النقد ، لكن التعرض لشخص المسئول بالشتم أو الاتهام دون بحث علمي ومعرفي أو جهد فهذا لا علاقة له بالنقد ، صحيح لك كامل الحق أن تنتقد الوزير الفلاني و المسئول العلاني ، لكن كما قلت لك النقد الواعي هو جهد علمي له كل التقدير والاحترام ، لكن الشتم أو التعرض لشخصية المسئول لمجرد التندر عليه بجملة تافهة أو سخرية لاذعة ، من شكله او لونه او عرقه او منطقته او مذهبه ، فهذا ليس نقدا ، بل تنطع وإبتزاز لا أكثر و لا أقل ..
يا عزيزي أن النقد الواعي هذه الايام ، هو ان تتناول بالوثيقه والاثبات والقانون و اللوائح إجراءات و أعمال ومهام ومسئوليات المسئول بالنقد الحقيقي ، قدم للناس معلومة موثقه بفساده او بإجراءته الباطله، او تعسفه وغرورة على الناس او معاملتة غير اللائقه اوتصرفه السيئ ضد المراجعين ، هاجم أفكار الوزير الفلاني من خلال بحث جاد وصحيح في مخالفات أعماله وإجراءاته وقانونيتها في عمل مؤسسته ، راجع مهام المحافظ العلاني واثبت بالدليل العلمي أنه فاسد و فاشل و مزيف ولا يفعل او يقول الحقيقة ، افعل كل ذلك من حقك، لكن لا تجلس باسترخاء في مقايل مواقع التواصل الاجتماعي دون بذل أي جهد مع اصرارك على توجيه الاتهامات ، فهذه نطاعة وليست نقدا على الإطلاق..