{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ}[الرحمن: 75-76]، هناك قصور في الجنة، وهناك خيام في الجنة، وهناك أيضاً متكآت في حدائق الجنة، في بساتينها، في مزارعها، في هذه الجنات الأربع، وأنت عندما تتجول ستجد الأماكن المعدَّة والمهيَّأة للراحة والانسجام، والنعيم، بين مناظر الجنة، بين أشجار فواكهها، وأشجار زينتها، وأشجار رياحينها، ويمكنك أن ترتاح، وهذه الأماكن المعدَّة للراحة تفوق كثيراً- وبلا مقارنة- ما نجده في الحدائق من مظلات، أو أماكن معدَّة للراحة، هناك الأماكن المعدَّة للراحة على أرقى مستوى، حتى الفرش، فرش الحرير، من حرير الجنة الناعم والجميل جدًّا، ليست فقط في داخل القصور، وفي داخل الخيام؛ إنما هي أيضاً متوفرة على هذه المتكآت، على هذه الأماكن المعدة للراحة، حيث يمكنك أن تجلس عليها وتتكئ، وتتمتع بتلك المناظر الجميلة جدًّا، وبأكسجين الجنة المنعش جدًّا، ثم وأنت في ذلك النعيم تتناول ما شئت ومتى شئت من تلك الفواكه، من أصنافها وأنواعها العجيبة جدًّا، والكثيرة، والمتوفرة، وبلا انقطاع، بلا انقطاع.
{مُتَّكِئِينَ}: هذه الأماكن المعدة للجلوس والراحة، والنظر من خلالها، والتفرج من خلالها، {عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ}: هذا الفرش الممتازة جدًّا، الجميلة جدًّا، الناعمة جدًّا، {وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ}، فكل الفرش، وكل المتكآت، وكل الأماكن المعدة للجلوس، لا يساويها أفخر ما صنع في الأرض من الكنب، أو من أنواع المتكآت والأماكن، أبداً، على أرقى مستوى، وتجمع بين الحُسن والجمال والروعة في التصميم والشكل، وفي أنها من حرير الجنة الناعم جدًّا، الذي لا يتوفر مع أي ملك في الدنيا، ولا مع أكبر تاجرٍ في الدنيا.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة التاسعة 1442هـ