الآن حينما نلتفت إلى الواقع العام وإلى الأداء المواكب لما يجري في فلسطين، أين إعلامنا العربي؟! أين العدد الكبير من القنوات ووسائل الإعلام العربية؟! لماذا لا تنشط في تغذية الرأي العام، في تحسيس الناس بالمسؤولية، في دفع الناس إلى الموقف؟ في مناقشة الحلول المطلوبة لخروج الأمة من هذه الوضعية المزرية والمهينة والسيئة كل ذلك يغيب! وبقدر ما تُغَيَّبْ القضية الفلسطينية بقدر ما يتمكن العدو من إثارة الفوضى، وتتوجه اهتمامات الآخرين إلى أشياء أخرى بعيداً عن القضايا الرئيسية للأمة وبعيداً عن مصلحة الأمة وبعيداً عما يبني الأمة.
اليوم على مستوى واقعنا الداخلي في البلد إنني أتوجه باللوم والنقد للجانب الرسمي، أين أنتم من قضية فلسطين؟ أين الفضائية اليمنية؟ التي تحولت إلى قناة لصالح حزب الإصلاح، يوجِّه فيها الشتائم، والسباب لشريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني، أين هي اليوم من قضية فلسطين؟! على مستوى تغطية هذه المسيرات الجماهيرية الشعبية التي يخرج فيها شعبنا اليمني، هل تناولتها الفضائية اليمنية؟! هل غطتها الفضائية اليمنية؟! مع أنه موقف مشرف.. موقف مشرف للشعب اليمني أنه يخرج بهذا المستوى العظيم مساندةً لشعب فلسطين، ومناداةً ونصرةً للأقصى الشريف، ووقوفاً إلى جانب الحق الذي هو حقٌ لفلسطين وحقٌ لكل الأمة. الجانب الرسمي في البلد، مقصر، متخاذل، متواطئ! ولذلك يتوجه إليه اللوم والنقد من جميع الأحرار في هذا الشعب. كذلك على مستوى الأحزاب أين هي مما يجري؟ لماذا لا يستشعر الجميع مسئوليتهم هذه مسؤولية الجميع، أم أن البعض يتفرَّغ ليوجّه الشتائم، واللوم، والنقد على من يتحرك في مثل هكذا موقف وتجاه هكذا قضية! وهكذا يحصل في كثيرٍ من الشعوب.. يتفرَّغ البعض لنقد، وشتم، وسباب، وعتاب لمن يتحرك في مثل هكذا قضايا تعني الأمة جميعاً، وتتحمل المسئولية الأمة تجاهها جميعاً.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم القدس العالمي: 1435هـ.