مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وإن موقف السلطة المعادي والظالم هو قائم على معادلات خاسرة، ورهانات بائرة، قائم على النفاق، قائم على النفاق الذي قاعدته وأساسه اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين، موقف السلطة قائم على أساس اليهود والنصارى، وهذا الخيار السيئ الخارج على تعاليم الله، الخارج على القرآن الكريم، المضاد لدين الله، الذي يقف موقفاً سلبياً من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}(المائدة:51).

إن سوء موقف السلطة المعادي والسيئ، وإن موقفها الظالم المنطلق من هذا المنطلق هو انسلاخ عن الهوية الإسلامية، إن الله جل شأنه حينما يقول: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} فإنه منهم هكذا يقول، إن مسألة الولاء مسألة يترتب عليها الموقف والعمل، وتصبح منهجاً للحياة، وهذا واضح فيما يتعلق بالسلطة، حيث تبرمج سياساتها ومواقفها وكل إدارتها سواءً في التربية والتعليم، أو الإدارة السياسية، أو الإدارة الاقتصادية، أو فيما يتعلق بالمؤسسة العسكرية يُبرمج ذلك كله ويُصاغ ذلك كله، على هذه القاعدة، على أساس الولاء لليهود والنصارى، وبذلك تتغير الهوية من هوية إسلامية إلى فئة تتحرك في كل ما تتحرك فيه، في كل ما تعمله وتسعى إليه، تتحرك على هذا الأساس، تتحرك على أساس المشاريع اليهودية والنصرانية، المشاريع والمؤامرات والمكائد الأمريكية والإسرائيلية، الإعلام، التربية والتعليم، القضاء، ومن يتأمل من يتابع من يتعرف على واقع هذه السلطة، على برامجها السياسية، والاقتصادية، والتربوية، والعسكرية يجد أنها صِيغت صياغة ثانية بعيدة عن الإسلام؛ ولهذا يوجد تنافي، إن القرآن يؤكد ذلك، إن الرسول يؤكد ذلك، يوجد تنافي وتناقض بين الإسلام وبين النبي، يوجد تنافي مع الولاء لليهود والنصارى، لا يمكن أن يجتمع مع الإيمان بالله والإيمان بالنبي الإيمان باليهود والنصارى والولاء لهم.

ولذلك يقول الله تعالى: {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء}(المائدة:81) لو كانوا يؤمنون، هكذا نجد في هذه الآية القرآنية ما يوضح ويثبت ما هو حقيقة واقع، التنافي بين الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه، وبين اتخاذ اليهود والنصارى أولياء.

لقد تحول موقف السلطة وسياستها العامة، وتعاملها تجاه الشعب، سياستها الداخلية وسياستها الخارجية، وصاغت كل مواقفها من هذا المنطلق، من منطلق اليهود, الولاء لليهود والنصارى, الولاء لأمريكا وإسرائيل، وتحولت إلى أداة تسعى فيما تسعى إليه، تعمل فيما تعمله، تركز على ما تركز عليه على خدمة المؤامرات الأمريكية التي تضرب هذه الأمة، وتضرب هذا الدين، وتعادي هذا الحق.

ولذلك فهي فيما هي فيه تخالف الله، وتخالف القرآن، وتخالف الإسلام، وتعمل أعمالاً خطرة جداً على هذا الشعب المسلم، وهي لا تكتفي بذلك، بل إنها تعمل في هذا السياق الذي قاتلت فيه شعبها وعملت أعمالاً شنيعة، وارتكبت أبشع الجرائم في الحرب السادسة، هي تسعى أيضاً إلى تجنيد الكثير من أبناء الشعب في مجالات سيئة، هي تعمل على مسخ هوية هذا الشعب؛ لأن عندما توظف أحداً من أبناء هذا الشعب في أي مجال يخدم أي مشروع أمريكي إعلامياً، أو تربوياً، أو عسكرياً، أو استخباراتياً، فإنها بذلك تعمل على فصل هذا الشعب المسلم عن هويته الإسلامية، إلى إبعاد هذا الشعب عن القرآن، إلى تدجينه لأعدائه، إلى إذلاله لأعدائه.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة المولد النبوي الشريف

للعام الهجري 1431هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر