مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من خلال المتابعة الدّقيقة للأحداث, والتأمّل الصحيح في القرآن الكريم, والمعرفة بالسنن الإلهية في التغيير، دعا الشهيد القائد السيد/ حسين بدر الدين (رضوان الله عليه) إلى ضرورة التغيير الثقافي أوّلاً, وكان يقول: (بأنّ هذه الأمة وقعت ضحية للثقافة المغلوطة التي  جاءتها من خارج كتاب الله سبحانه وتعالى), وأكد الشهيد القائد (رضوان الله عليه) بأنّ الواقع السيئ الذي تعيشه الأمة, مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بالثقافة المغلوطة, والانحرافات الفكرية التي تشبّعت بها الأمّة جيلاً بعد جيل, وأكّد بأنّه لا يمكن تغيير هذا الواقع السيئ مالم يحدث التغيير الثقافي أوّلاً, وفقاً للسنن الإلهية, وأنّ الله لا يسمح للتغيير أن يحصل, مالم تتغيّر الرؤية, والثقافة على قاعدة: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾[الرعد:11].

وقدَّم تشخيصاً حقيقياً للواقع باعتبار أنّ المشكلة اليوم التي تعاني منها الأمة الإسلامية هي: مشكلة ثقافية في الأساس، أفرزت هذا الواقع السيء.

ودعا إلى ضرورة البحث عن الحلول، والقراءة الجذرية للأسباب، ومعالجتها خاصةً في هذه المرحلة، ففي محاضرة (آل عمران – الدرس الأول) يقول السيد: (هذا الزمن – أيها الأخوة – هو زمن لابد أن الناس يقفون موقفاً صحيحاً من أنفسهم، لم يعد الوقت وقت مجاملات ولا حياء، ولا مداهنة، وقت مناقشة الحقائق، ومعرفة الحقائق، يكفي الناس ما يلمسونه من ذلة، وإهانة، وضياع لهم كمسلمين كعرب يكفي) ويضيف: (المفروض أن يبحثوا عن الحل، الإنسان متى ما أشتد به المرض أليس هو في الأخير يشرب العلاج ولو كان مرّاً؟ الآن نبحث عن العلاج، ولنقبل ولو كان مراً، مع أنّ العلاج من قبل الإسلام ليس مراً، لا يمكن أن يكون مراً، لكن نفهم أنّ وضعيتنا أصبحت إلى درجة رهيبة) سورة آل عمران الدرس الأول.

ويضيف (رضوان الله عليه): (نحن أمة مجروحة يجب أن تبحث عن العلاج، وعن سبب المرض، عن السبب الذي جعل هذا الجرح ينزف دماً، ولا نجد هناك من يلتئم الجرح على يديه، ليس عصر مجاملة، ليس عصر مداهنة، ليس زمن تغطية، وتلبيس، زمن يجب أن تكشف فيه الحقائق على أرقى مستوى) سورة المائدة الدرس الثالث.

ويؤكد السيد: (رضوان الله عليه)بأنّ مواقفه القرآنية في التصحيح الثقافي, وكشف الحقائق أمام كلّ القضايا, والأمور التي تطرق إليها في الدروس, والمحاضرات جاءت كضرورة حتمية لا مناص عنها, ولا يمكن تجاهلها وتغافلها، وأنّ موقفه الصارم والحازم هو من منطلق القرآن الكريم, وثقافته, وليس تعصباً مذهبياً, ولا سياسياً, ولا مكايدة, أو تحاملاً أجوف على أحد, فيقول: (بالعودة إلى القرآن الكريم سنعرف أننا بحاجة إلى أن تتحدث بهذا الأسلوب، وبهذا المنطق، وإلاّ فنحن لسنا ممن طبائعهم حمقى أو ضيقة، أو شديدي اللهجة على أيّ إنسان، أو يتطاولون بألسنتهم على أيّ إنسان ليس هذا من طبعنا، ولكن هي الحاجة الماسة التي جعلتنا نتحدث حتى على الرغم من أننا سنجرح مشاعر كثير من المسلمين بهذا الكلام) سورة المائدة الدرس الثالث.

لقد أُجهد السيد/ حسين (رضوان الله عليه) كثيراً في سبيل تصحيح الواقع الثقافي للأمة، واستجلاء الرؤية القرآنية الصحيحة، وتنقيتها من كلّ الشوائب التي أُلصقت بها، وجعلتها ديناً نتعبد الله به، وتتضح الصورة أكثر في تشخيص هذا الواقع المريض للأمّة عندما يقول: (الحقيقة إذا ما تأمل الإنسان في واقع الناس يجد أننا ضحية عقائد باطلة، وثقافة مغلوطة جاءت من خارج الثقلين كتاب الله، وعترة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)) معرفة الله الثقة بالله الدرس الأول.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

                                 ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر